سامية خربوش نائبة المدير العام
الاوسمة : الجنس : الدولة : عدد المساهمات : 508 السٌّمعَة : 2 تاريخ التسجيل : 21/02/2011
| موضوع: الصوفية .. كشف أساليبها الجديدة في نخر جسد الأمة الأحد مايو 08, 2011 9:16 am | |
| أخوتى الاعزاء حرية الفكر والاعتقاد مكفولة للاخرين وهى ما منحتنا ثورة 25 يناير تلك الحرية وفى حدود النصوص المشرعة والقوانين نستند الى موضوع معنا به الكثير من الشبهات فأردت طرحه لكننى وجدت موضوعا اخف كلماته مما كنت سوف اطرحه لكم فقمت بنشره وحرية الرد مكفولة للجميع فى حدود الدين والاخلاق *** لذا سيكون حديثنا حول كشف قناع هذه " الصوفية المقنعة " ، وتبيين عوارها ، وعسى أن يقيض لهذه السطور من علماء هذه الأمة من يؤازر ما فيها من الصواب ، ويهذب ما فيها من الأخطاء . والله من وراء القصد .
مطايا الصوفية المقنعة لقد اتخذت هذه الصوفية المقنعة للوصول إلى أهدافها فئات عديدة من الناس ، وهذه الفئات على أقسام ، اذكرها في الجملة :
القسم الأول : فئة لا يشك مسلم في عداوتها للدين وحربها لأهله ، وهي أيضاً أقسام : أ – من لا يمت لدين الإسلام بصلة ، إلا صلة العداء وهم اليهود والنصارى .
ب- طوائف المبتدعة والملاحدة الذين يتزيون بزي الإسلام وهو منهم براء ، ومنهم الرافضة والقبورية والعلمانية والباطنية .
القسم الثاني : فئة قد همها أمر الدين ، وهالها حال الأمة وما تعيشه من إرتكاس في حمئة الشهوات والفتن ، وما تتلقفه من مختلف الشبهات والمحن ، فحزنت لذلك أشد الحزن ، وأصبحت تفكر في طريق للخلاص من آصار الفتن والبلايا الجاثمة على الأمة ،
إلا أن هذه الفئة كانت علس حسب موقفها من ما ذكرنا على أقسام :
أ – قوم قد علموا وحفظوا ، ولمجالس أهل العلم فترة من الزمان قد حضروا ثم خطفت أعينهم بارقة لمعت حولهم ، فزهدوا في سبيل علمائهم ومشائخهم ، وأكبوا على استيراد المناهج من الشرق والغرب ، فاستبدلوا الذي هو أدنى بالذي هو خير .
2- وقوم بعد أن كانوا وسط القافلة كلوا وملوا من مجاراة ركب العلم وأهله ، ورأوا أن الكسل والدعة والراحة أيسر مؤنة وأقلها تكلفة وكلفة ، فحارت هذه الثلة بجرانها في وسط الطريق ، فلا هي بالسابقين قد لحقت ولا هي عن من أراد أن يسلك هذه الطريق تنحت وابتعدت ، فصارت تتلقف كل سالك وتخوفه بوعثاء الطريق وطول الغربة وكآبة المنظر ليكون في ما عجزوا عنه من الزاهدين ، فلا حول ولا قوة إلا بالله .
3- وقوم هم والله لا في العير ولا في النفير ، اتباع كل ناعق ، بلية العصر و زحمة المصر وغلاء المعيشة والسعر .
4- وقوم عرفوا الحق فخذلوه ، وعرفوا الباطل وأهله فنصروه ، غرتهم المناصب وحكمتهم الكراسي ، فالله على ما كتموا من الحق حسبهم .
مظاهر " الصوفية المقنعة "
قال تعالى : ** قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله } قال الحسن رحمه الله : " وكان علامة حبه إياهم إتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم " .
اعلم أيها السني رحمني الله وإياك أنني سأعرض لبعض مظاهر " الصوفية المقنعة " في عصرنا الحديث ، وقد أكون مبالغاً ، أو مقصراً لكن اجعل الميزان الذي تزن به قولي مادلت عليه الآية والحديث الذي ذكرتهما لك في مقدم هذه السطور ،
فمن مظاهر " الصوفية المقنعة : أولاً : التقليل من أهمية دراسة العقيدة والتوحيد ووصفها بأنها أمور قد انتهى الخلاف فيها ، وأنها من معوقات الدعوة إلى الله . ويظهر ذلك من خلال ما تقذف به المطابع إلينا من الغث والسمين وما تصوره بعض القنوات الفضائية – قلاع الشيطان – من الحوارات الباردة ، والبرامج المغرضة .
ومن ذلك أن بعضهم هداه الله في كتاب له ، لن أسميه سرد مظاهر الغلو في الدين وذكر منها : " إحياء الكلام في المسائل التي فرضتها ظروف معينة ، ثم انتهت بانتهاء هذه الظروف ، مثل الكلام في مسائل الصفات ، وخلق القرآن ، والخلاف الذي نجم بين الصحابة ، ونحو ذلك " .
وانظر لذكاء هذا الكاتب وفطنته يوم أن جمع بين الكلام في مسائل الصفات و الكلام في الخلاف الذي نجم بين الصحابة ، فإنه لا يحسد على ذلك مما يدل على عدم الفهم والتخبط في فهم كلام السلف . ومن ثم التقليل من شأن دراسة أهم أبواب العقيدة ولبابها مسائل الصفات . وعسى أن يكون لهذا الكاتب مغزى لم أعلمه فالله يجازيه بقصده .( آفات على الطريق – السيد محمد نوح _ 3-4/ 140 ) .
ثانياً : إثارة بعض المواضيع الدينية في تواريخ معينة ، كالكتابة في الصحف بإسهاب عن النبي في أول كل شهر ربيع الأول تحديداً على نحو لا يكون مثله في بقية العام .
يقول العلامة الشيخ صالح الفوزان في كتابه البيان : " ينشط بعض كتابنا وشعرائنا في أول ربيع الأول في كتابة المقالات وإنشاء القصائد في مدح النبي وذكر سيرته ، وتساعدهم بعض الصحف والمجلات بنشر تلك المقالات والقصائد ؛ على ما فيها من غلو وخطأ في المعلومات والأحكام الشرعية ، ولا نرى لهذا سبباً ظاهراً سوى مشاركة المبتدعة في إحياء ذكرى المولد النبوي في أول هذا الشهر ، والتي أحدثها الفاطميون الشيعة في آخر القرن الرابع ، وتوارثها من لايميز بين السنة والبدعة . ( البيان لأخطاء بعض الكـتاب 301 ) .
ثالثاً : تعميق الدراسات في العمارة الإسلامية – زعموا - وما يتبع ذلك من عقد الندوات والمؤتمرات التي غالباً ما تعنى بطرق البناء والزخرفة للمساجد والمقابر والمشاهد والقباب ، وإن الناظر إلى شيء من الكتب والدوريات التي تعنى بالعمارة الإسلامية لابد و أن يجد إلا فيما ندر صورة لقبة قبر أو صيوان ضريح ومقالات تتحدث عن جمال هذه البنايات وأهمية المحافظة عليه وصيانتها ، وأنها جزء لا يتجزء من حضارة الإسلام على حد زعمهم .
رابعاً : دعوى تشجيع السياحة ( يسمونها السياحة الدينية ) من خلال ترميم المواضع التاريخية الدينية كقبر أم الرسول صلى الله عليه وسلم الذي يزعمون أنهم يعرفون مكانه تحديداً ، وكيئر رومة ، والمساجد السبعة ، ومكحلة فاطمة المزعومة ، وهلم جرا ، وينادون بجعلها وما حولها مناخاً سياحياً لجذب السياح ، ولا يتورعون من الدعوة إلى ذلك في الصحافة .
خامساً : الهمز واللمز للعلماء الموثوقين حملة لواء السنة ، واتهامهم بالتهم الباطلة المستوردة : مثل أنهم لا يعلمون الواقع ، أو أنهم علماء الحيض والنفاس ، قاتل الله من عابهم وفضحه الله على رؤوس الأشهاد . ومثل ذلك نبز أئمة الدعوة بالألقاب المحدثة للتنفير عن سبيلهم كالوهابية ، والمتشددة ونحو ذلك .
سادساً : الدعوة إلى حرية العقائد ،وتلاقح الثقافات ( العولمة )، وتقارب الأديان ، بدعوى سماحة الدين وأنه لا إكراه فيه . وحسبك من الشر في هذه الدعوات أن يكون الراعي الرسمي لها جهتان لا أعلم بعد اليهود على وجه الأرض من هو أشر منهما :
فبالنسبة لتقارب الأديان ترعاه الكنيسة العظمى في الفتيكان .
وبالنسبة لحرية المعتقد والتقريب فيه فترعاه الرافضة الخبيثة وريثة اليهودية السبأية .
سابعاً : تصوير الدين في وسائل الأعلام المقرؤة والمسموعة والمرئية ، بل وحصره في حلق الذكر الجماعي ، و الإنشاد البدعي ( يسمونه الإنشاد الديني ) ، والملتزم بالدين هو صاحب الجبة والعمامة التي لو أنه خلعها لم تكد تفرق بينه وبين أي مسلم آخر لا يعبأ بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم من إرخاء اللحى وتقصير الثوب . وأحياناً يصور على أنه ذلك الدرويش ذو الثياب البالية ويسمونه بالزاهد .
والعجيب أن ترى ممن يشار إليه بالعلم واتباع السلف يسوغ تلك الأناشيد الملحنة والمطربة ، فلما هب أهل الحق لبيان حقيقتها وصلتها بالصوفية ، صار محبها يصفها بأنها ( أناشيد إسلامية ) فكان العذر أقبح من الذنب ، ولله در القائل :
أكرم بهم من نافحوا عن دينهم ما بين ناشر سنة ومحامي ************* لما رأى أهل الضلالة حزمهم قالوا بأن نشيدنا إسلامي
قالوا لهم كفوا فزاد نحيبهم واستأسدوا في الرد كالضرغامِ ************* هاأنتم ضاهيتمُ صوفيهم بفعالكم يا غربة الإسلام
استيقضوا لافرق بين غثائهم وغثائكم إلا صدى الأوهامِ ************* لافرق بين نشيدكم و نشيدهم هم مثلكم قالوا له إسلامي
بتعبدٍ قلتم يكون نشيدهم وكذا يصاحبه شدا الأنغامِ ************* تالله ليس نشيدنا كنشيدهم أنصف ولا تحكم كحكم العامي
فنقول يا هذا فكل كلامكم حول النشيد بلا دليل سامي ************* أعلمتم يوماً بأن المصطفى يدعوا لدين الله بالأوهامِ
إلا الحداء إن تزعموا ففعالكم ************ قد فارقت لحِمى الدليل السامي
ويلحق بهذه الفقرة : ما يسمى بالتمثيل أو المسرح الإسلامي ، الذي لا يتورع أهله من الصد عن سبيل الله بعلم وبغير علم .
ثامناً : الدعوة السافرة لشباب هذا المجتمع للخروج من هذه البلاد لنشر الدعوة في الظاهر بينما يتحصل المبتدعة من ذلك على مكاسب منها :
أ – إبعاد الشباب عن مناخ التوحيد الذي يسود هذه البلاد ولله الحمد بفضل الله ثم بتمسكها بشريعة الإسلام وعنايتها بالتوحيد .
ب- الإنفراد بالشباب وبث الشبهات منن خلالهم .
ج- سهولة بث هذه الشبهات خصوصاً مع بعد هؤلاء الشباب عن العلماء الذين يكشفون لهم زيف هذه المقالات .
د- تسخير طاقات هؤلاء الشباب لخدمة أهداف هذه النحل الباطلة .
ه- تكثير سواد أهل هذه النحل بوجود هؤلاء الشباب معهم .
و- اكتساب سمعة طيبة من خلال رؤية الناس لأبناء أهل التوحيد يرافقون أهل هذه النحل في حلهم وترحالهم . وقد تجمع بهذه السمعة أموال طائلة تصرف على خرافاتهم وخزعبلاتهم .
تاسعاً : نشر وبث المصورات الورقية غير المصرح بها من الجهات المعنية من باب حسن النية وقصد الخير وغير ذلك من الأعذار المردودة على أهلها ، كتوزيع الوصية المكذوبة المنسوبة إلى الشيخ أحمد خادم المسجد النبوي ، وغيرها .
والله من وراء القصد | |
|