سامية خربوش نائبة المدير العام
الاوسمة : الجنس : الدولة : عدد المساهمات : 508 السٌّمعَة : 2 تاريخ التسجيل : 21/02/2011
| موضوع: ابو البراء يهجو الصوفية ودراويشها الإثنين مايو 09, 2011 7:02 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
قصيدة أكثر من رائعة هجا بها أبو البراء السلفي السوداني أحد مشايخ الطريق السمانية الهالك البرعي و الذي هلك بعد ثمانية شهور من مباهلة طلبته لأهل السنة.
و القصيدة إن كان المقصود بها البرعي فقد نقض فيها الشيخ جزاه الله خيرا أركان التصوف فهدم بنيانهم و خر عليهم السقف من فوقهم.....................
1 يا ذا الكمال وحسن الاسم قد كملا *** يا ذا الجلال ووصف الذات منه علا
2 أنت القدير خلقت الكون تملكه ***كذا تدبر أمر الخلق لا مللا
3 أنت الغني عن الشركاء أو ولد ***والخلق مفتقر جل الإله وعلا
4 أنت الرحيم ورحمن قد وسعت ***أنت الكريم عطاء منك قد هطلا
5 أنت المرجى إذا ما الحادثات أتت ***من يقرع الباب يوما يبلغ الأملا
6 امنن علي بإحسان ومغفرة ***واشف السقام داء القلب والعللا
7 من يسأل الناس في بلوى تلم به ***قل للبلية فلتسعد فلا حولا
8 برعي المدينة هذا الاسم قد زعموا ***إن المدينة تنفي خبثها عجلا
9 من في المدينة من نادى الرسول ومن *** نادى الأئمة في بلواه مبتهلا؟
10 البرعي نادى لدى مرض أئمته *** من يكشف الضر ياذا البرعي إن نزلا؟
11 هذا السُّؤلُ فان الله أنزله *** أين الجواب أيا برعي فقد سئلا؟
12 إن شئت قلت رجال الغيب إن لهم ***ما للإله لذا قد خرتهم بدلا
13 أو شئت قلت فهذا السؤال ليس لنا ***نحن الخواص فلا حد و لا سؤلا
14 قال الإله بألا سمع يطرقه *** صوت المنادي لمن قد مات وارتحلا
15 إن يسمعنك فلا رد يجيب به *** لا تضربن لرب العزة المثلا
16 رب البرية يفصل في خصومتكم *** في التابعين و متبوع به عدلا
17 فلئن غررت باتباع وقد كثروا *** ان الكثير لمقرون به الزللا
18 هذا البروف ودكتور وذو جهل *** كذا النساء ومجنون وذا خبلا
19 خلف الغراب يسير الكل مهتديا *** نحو الهلاك عن الرحمن قد ذهلا
20 ما في الزريبة من عقل وذي فهم *** إلا الحمار وذاك الثور والجملا
21 عبد الرحيم لقد أظمأت واردة *** غش السراب وعين ما بها وشلا
22 وليبكين على جهد ومضيعة *** يوم التبين عهناً كان أم جبلا
23 حتى يذادوا عن الحوض العظيم فلا *** ماء يذوقوا ولا خمرا ولا عسلا
24 سحقا وبعدا للمخالف انه *** قد كان يدعي النهار فأليلا
25 ان الزريبة قد باتت تذكرنا *** بالسامري وقد أهداهم العجلا
26 فحوله طربوا تراقصوا ولعبوا *** والعقل مستلب قد امتلأ عللا
27 إن كان حبك للمختار تمدحه *** فتفتري كذبا في وصفه جهلا
28 أين أتباعك للمحبوب إن صدقت *** دعواك في حب صيرته خُلَلا؟
29 إن المحب لمن حباه ممتثل *** قل للمخالف ما يكفيكمو خجلا
30 مدح النبي فحسان به وسط *** هلا اتسيت فتنظم مثله الحللا
31 و ابن الرواحة قد راحت روائحه *** ما في العبارة من شط ولا خَللا
32 بئس القريحة إذ جادت عليك بما *** يوحي اللعين إليها الكفر ذا الجللا
33 يا ليتها نضبت من ربها هربت *** وما جرى سلبت فصرت منعزلا
34 يا رب قالوا بأن الأولياء لهم *** من ذي الحلول و متحدا و متصلا
35 هذا ابن عربي و الحلاج يمدحه *** أبو يزيد كذا الجيلي له مثلا
36 أهل التزندق قد قالوا حللت بهم *** والبرعي ثني لهذا الكفر مرتجلا
37 أين الحلول لدي الحلاج اذ قطعت *** عنق الضلال أكان الرب منه خلا
38 أم قد حباه لأعداء فأمكنهم *** ذاك الخؤون لعمر الله انفصلا
39 نفخ الغرور فما يألوكمو جهدا *** حتى الوصول حمام الموت قد خذلا
40 هم قالوا أنت و أحيانا فأنت هم *** والبرعي يطرب قد نادي بحي هلا
41 إن الطريقة مذموم مفارقها *** بحر الوصال فلا تعدم به غسلا
42 قالوا لفرعون قد حقت مقالته *** أما الكليم عن الأسرار قد غفلا
43 كذاك عبد بذي البحرين خالفه *** لم يألو موسى بعيد الحق أن قفلا
44 قد صاروا آلهة كل يدين لهم *** إن شاءوا شاء الله الأمر من و إلى
45 قد صاروا في نزل فوق الرسول ومن *** يبلغ منازلهم أكرم بها نزلا
46 والله ما قدروه حق قدره إذ *** قالوا عليه بما لم يأته العقلا
47 قالوا تكلمهم من غير واسطة *** ومنهم القارئ في اللوح قد وصلا
48 لذا يجوز لهم فعل المراد فلا *** شرع يقيدهم قد جاءوا بالحيلا
49 فلو ترى أحدا في الكفر يفعله *** أو قد يقول به لا تعترض مهلا
50 قل للمريد فلا يترك حليلته *** خلوا لديه يري تبريكها قبلا
51 و لا لأمرد أن يبقي بحضرته *** ذئب المفازة قد بلغته أملا
52 قالوا غريق و قالوا الشيخ منجذب *** أو قام حال و كل السوء قد حصلا
53 قبح المحل و حال في مقالكم *** يبدو جليا لذي عين يري هملا
54 أن التصوف قد شاعت فضائحه *** باسم الحقيقة كم ذئب يري حملا ***
55 فخمرة الذكر إن راقت ففي كدر *** إن دار كأس هلاك القوم قد سهلا
56 حتى يقول إذا ما شعشعت و طغت *** خضنا بحارا يباهي السادة الرسلا
57 أو قال حقا علي معبودكم قدمي *** و لا بكرم إذا ما تملها القللا
58 فالرب ممتهن و الرسل قد وهنوا *** و البرعي مرتهن يمجد الدخلا
59 حاشا النبي بان يحضر تنادمكم *** في حضرة الوهم شيطان يرى هبلا
60 يوحي إليهم أني قد رضيت لكم *** ما قد رضيتم فانتم سادة النبلا
61 قام الجميع بذا التكريم و انصرفوا *** غوث و قطب و أوتاد مع البدلا
62 من بعضهم غاروا بالشر قد طاروا *** في سيرهم حاروا يرجون فيه عُلا
63 قال التجاني على أعناقكم قدمي *** أعطيت ذكراً له القرآن قد سفلا
64 تلك الصلاة فما اسطاعت صحابته *** ولا الورى من بعدهم حملا
65 يا ليت شعري أهذا الكفر يعجبكم *** عقل السفاهة شراب لكل بلا
66 هذا الكذوب أيا برعي تصدقه *** تثني عليه تقيم الشرك والدجلا
67 والختم قال وغوث الكون خادمنا *** بعد التجلي بأوصاف العلا اشتملا
68 قد عارض الرب إذ كذب مقالته *** في الأنبياء فما أبقى وما فضلا
69 أما العجيب فسمان و سمنته *** ذاك الضلال يرى من نفسه الجبلا
70 خير المشايخ من قد قال حدثنا *** او قال ربي حذاري الصوفي و الخبلا
71 ذاك الجهول علي الأحلام عمدته *** رب الخيال فأن تأتِ تجد بغلا
72 الفكر مضطرب منهاجهم خرب *** السحر والكذب و الغي قد شملا
73 سر العبادة لا رغبا ولا رهبا *** ان الخواص لمن هاموا به غزلا
74 والله قد غدروا لله ما صبروا *** والشرك قد عبروا سبيله ذللا
75 بذا فقد زلوا رعاعهم ضلوا *** والدين قد ملوا فأنشئوا السبلا
76 إن التصوف بصري وكوفتهم *** بغداد فيها عقيل عارض النقلا
77 نجد العراق بها قرن منوط به *** جل الفساد فما جرح بها اندملا
78 ما للتصوف من سبب لطيبته *** خل المراء أيا ذا الجهل والجدلا
79 تلك المدينة بالتوحيد شيدها *** و بن البشيش يرى في ذلك الوحلا
80 حتى يقول ايا رب فانشلني *** في الاتحاد فاقذف بي لأتصلا
81 الخير كان فجاء الشر بعدهم *** ذاك التصوف أورث ديننا الكسلا
82 للذكر طيب إذا ما طاب منهله *** في الابتداع تشم الثوم والبصلا
83 لا تقربن أيا بدعي منهجنا *** تؤذي الشهود مع الأملاك لا تزلا
84 إن الولي لمن طابت شمائله *** قولا وفعلا و اتبع ذلك الوجلا
85 خوف رجاء جناحيه و رأ سهما *** تلك المحبة من قصر فلن يصلا
86 في المؤمنون مع الفرقان وصفهم *** كذاك يونس أجمل وصفهم سهلا
87 ليس الخوارق مقياس لقربهم *** حتى يقرب وآخر ليس فيه و لاء
88 إن الكرامة تأييد و نصرته *** كيما يثبت لا للفخر و الخيلا
89 إن الكرامة إن قامت بمثلكم *** ياللخديعة من مكر و قد ختلا
90 هذي القصيدة اهديها لمن عميت *** منه البصيرة أودع قلبه القفلا
91 اعني المريد ومن هانت كرامته *** فالانسلاخ تحتم أيها العملا
92 كذا التحرر من اوضار جورهم *** إسلام ربي ففيه العز والعدلا
93 جلد التصوف لا دبغ يطهره *** ولا الذكاة تحل النفع والاكلا
94 إن الجنان لمن قد رام يدخلها *** سار الهوينى ترصد سير من نهلا
95 أعني النبي وأصحابا له صدقوا *** والتابعين فخافوا الحور والنحلا
96 تلك الطليعة أي الناس يدركهم *** فالبدر سار ليكسب نوره الزحلا
97 ذاك الرسول وايم الله ما ذهلت *** عنه العقول ولا عنه الفؤاد سلا
98 سل أم معبد ما قالت مصدقة *** والبعض هاب فما للعين منه ملا
99 في طوله وسط لا شعره سبط *** كلا ولا قطط في صوته صحلا
100 في الوجه تدوير ينبيك تعبير *** في العين تحوير يظن مكتحلا
101 إن المحب ليرجو ظل رايته *** أكرم بها وانعم تيكم الظللا
102 بأبي وأمي فهو زين سراتهم *** من خاف أدلج في سير به ارتسلا
103 أما الكتاب فموصوف به خلقا *** صلى الإله عليه الدهر ما زجلا
104 عند البكور حمام الأيك أو شرقت *** شمس النهار وليل كلما سدلا
105 مع السلام على آل و من صحبوا *** والتابعين عليهم ستره سبلا | |
|