احتشد اعضاء مجموعة مراقبة حالة حرية التعبير في تونس بمناسبة اليوم
العالمي لحرية الصحافة من أجل إطلاق مبادرات جديدة ترمي الى دعم حق حرية
التعبير في تونس في مواجهة التحديات وماتزال حرية التعبير تحت التهديد
بالرغم من المكاسب التي تحققت في السنة الماضية.
تتضمن مبادرات
آيفكس انطولوجيا ادبية تم تحريرها بواسطة رئيسة منظمة القلم التونسي نزيهة
رجيبة، ودليل تدريبي على حملات حشد الدعم عبر الإنترنت، وورشة عمل لرسامي
ورسامات الكاريكاتير، وصحيفة وطنية وحملة مناصرة لحقوق حرية التعبير في
الوقت الذي تواصل الجمعية التأسيسية في تونس التفاوض حول دستور وطني جديد.
ومع
وجود مئات من دعاة حرية الصحافة جنبا إلى جنب مع أعضاء مجموعة مراقبة حالة
حرية التعبير في تونس لحضور المؤتمر السنوي لليونسكو في اليوم العالمي
لحرية الصحافة، فإن تسلسل هذه الأحداث تشدد بالحكم على اثنين من مستخدمي
الفيس بوك الشباب بعقوبات سجن طويلة وتغريم رئيس محطة تلفزيون بسبب بث
الفيلم برسيبوليس الحاصل على جوائز عالمية.
ولقد طرأ تحسن على
الأمور منذ سقوط النظام القديم، ولكن لا شك أن الحق في حرية التعبير في
تونس ليس آمن أو محقق. قال روهان جاياسيكيرا من منظمة إنديكس أو سنسرشيب
(مؤشر على الرقابة) والتي هي عضوة في مجموعة مراقبة حالة حرية التعبير في
تونس.
ولقد نشرت أنطولوجيا الثورة، كلمات هاربة، حررتها نزيهة
رجيبة، المنشقة المخضرمة المعروفة باسم أم زياد، بالشراكة مع مجموعة مراقبة
حالة حرية التعبير في تونس، ومنظمة القلم التونسي ومنشورات أطلس. الآن
متوفرة باللغة العربية، وسوف تصدر الطبعات الفرنسية والانكليزية في وقت
لاحق في حزيران/يونيه.
كما أصدرت آيفكس- مجموعة مراقبة حالة حرية
التعبير في تونس دليل تدريبي على حملة حرية التعبير على الإنترنت، وتم
تطوير الدليل من قبل الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان (ANHRI)، مع
شريك محلي، المركز التونسي لحرية الصحافة (CTPJ). يأتي ذلك عقب سلسلة من
ورشات العمل التدريبية، عقدت في قفصة وسيدي بوزيد، وسوسة وتونس.
كما
سيتم هذا الاسبوع اطلاق حملة إعلامية كبرى ومتعددة وسائل الإعلام لدعم
حقوق حرية التعبير بالشراكة مع مجموعة إعلامية تونسية على الإنترنت نواة
nawaat. org. وذلك باستخدام 75 من لوحات الشوارع، والإعلانات في الصحافة
والإذاعة والتلفزيون الوطني، وسوف تتم مشاهدتها من قبل مئات الالاف من
التونسيين عبر البلاد.
نظمت آيفكس- مجموعة مراقبة حالة حرية التعبير
في تونس هذا الشهر أيضا، بالشراكة مع الشبكة الدولية لحقوق رسامي
الكاريكاتير (CRNI) ومع مركز تونس لحرية الصحافة (CTPJ) ورشة عمل لرسامي
ورسامات الكاريكاتيراستمرت لمدة يومين في مدينة سوسة التونسية الساحلية.
ولقد حضر 16 رساما ورسامة يرسمن بالديجيتل وبالحبر أتوا من جميع أنحاء
تونس. وكما وصفها الدكتور روبرت رسل المدير التنفيذي للشبكة بقوله "كلهم
على الحافة الحادة لحرية التعبير تجمعوا من أجل تبادل الخبرات والتقنيات.
تشكل
المبادرات جزءا من مشروع الرصد الذي تقوم به آيفكس- مجموعة مراقبة حالة
حرية التعبير في تونس الرصد* الحملات من أجل مساندة المدافعين عن حقوق
الإنسان في تونس (2010-2012)، والذي يدار من قبل منظمة إنديكس أون سنسرشيب
(مؤشر على الرقابة) بدعم من الاتحاد الأوروبي ومنظمة أوكسفام نوفيب.
ولقد
تبينت الحاجة إلى مواصلة العمل في هذا القطاع من خلال محاكمة نبيل قروي،
مدير تلفزيون قناة نسمة المملوكة من القطاع الخاص بتهمة الكفر والإخلال
بالنظام العام. وأتت التهم عقب عرض فيلم الرسوم المتحركة برسبوليس في
تشرين الأول/أكتوبر 2011. تم تغريم قروي 2400 دينار تونسي (1184 يورو)
بتهمة الإخلال بالنظام العام، بعد أن اقتحم المتظاهرون تلفزيون نسمة.
"لا
يعتبر تجنب نبيل قروي السجن مدعاة للاحتفال، فمنذ البداية كان من المفترض
ألا تقدم القضية إلى أية محكمة". قالت فيرجيني جوان رئيسة مجموعة مراقبة
حالة حرية التعبير في تونس.
ولقد أعربت آيفكس- مجموعة مراقبة حالة
حرية التعبير في تونس عن قلقها حيال حكم غازي بن محمد باجي وجابر بن عبد
الله مجري لسبع سنوات في السجن بعد أن ألصق الباجي على موقعه على الإنترنت
من مخطوطات تنتقد النبي وأعاد مشاركة بعضها المجري.