المحرر عضو متميز
الجنس : الدولة : عدد المساهمات : 384 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 18/03/2011
| موضوع: تونس : الثورة انتصرت لكن لماذا لانرى الثوار ، جماهير اسقطت دكتاتور و فئة استولت على الحكم لتجهض الثورة الخميس مايو 05, 2011 7:29 pm | |
| | | | وكالة انباء الرابطة : ازاحت الثورة التونسية دكتاتور وفساد عائلة لكنها توقفت امام استيلاء نخبة سياسية على الحكم ليحصل المواطن على حرية التعبير دون ضمانات بتحسين الظروف الاقتصادية لجموع كبيرة من الناس . واظهرت المؤشرات ان دكتاتورية الطبقة السياسية بدأت ضمن لعبة يظهر انها ديمقراطية، ويقول المحلل السياسي مصطفى سالم ان عدم تأسيس قيادة للثورة الشعبية مكن قوى هي جزء من النظام السابق بالاستيلاء على الحكم، وبشكل اكيد انتصرت الثورة لكن اين الثوار؟ وفاة عماد الطرابلسي ابن أخ ليلى بن علي بعد طعنه بسلاح أبيض
ورأى مثقفون وادباء انه تم الالتفاف على الثورة حينما تم اناطة مهام الرئاسة مؤقتا برئيس مجلس النواب فؤاد المبزع وتكليف الوزير الاول محمد الغنوشي بتشكيل حكومة وحدة وطنية. ولا يمكن انكار ان القوى التابعة لفرنسا في تونس تلقت ضربة موجعة باسقاط بن علي لكن ايضا لم تستولي بعد القوى التابعة للولايات المتحدة الامريكية على الحكم، لكنها ستخوض صراعا حاسما امام القوى التابعة لفرنسا للهيمنة على قيادة البلاد. وهذه القوى غير المنظورة ضمن مؤسسة الجيش والامن عليها التكيف مع القوى السياسية و شكل الحكم الجديد الذي لن يكون ثوريا ولا يساريا. وقطعت تونس الطريق بشكل نهائي على زين العابدين بن علي واسقطت عنه شرعية كونه رئيس البلاد بعد ان انتقلت من الفقرة 56 من الدستور الى الفقرة 57 منه والتي بموجبها يعتبر منصب الرئيس شاغرا.
يقول المحلل السياسي مصطفى سالم سيكون دور الجيش ليس حفظ الامن فقط، بل تغليب كفة القوى المتصارعة المتفقة اصلا على ان اي قوى يسارية او قومية لن يسمح لها الا ان تكون ديكورا ضمن سلطة ستحصل على مباركة واشنطن واوروبا. ويرى سالم ان مهمة الثورة ليس في اسقاط دكتاتور فقط بل في اقامة نظام عادل وديمقراطي وحر. ويقول سالم ان السماح للاحزاب بلعب دور في الحياة السياسية هو مؤشر مهم لكن هذه الاحزاب ليس من صنع الثورة. و أعلن المجلس الدستوري التونسي السبت أن رئاسة الجمهورية قد "شغرت بشكل نهائي" بعد فرار زين العابدين بن علي دون تفويض رسمي لرئيس الوزراء بممارسة السلطة، ما يعني بالتالي انتهاء عهد بن علي، وتولي رئيس البرلمان، فؤاد المبزع رئاسة البلاد مؤقتاً. وتدل معلومات ان بن علي قد منح الوزير الاول تفويضا لكن هناك تصميم على التخلص من مرحلة دكتاتور سيء السمعة وعائلته المكروهة في البلاد. ويرى خبراء ان الانتخابات المقبلة ستظهر الحجم الضئيل للحزب الحاكم. وادى خضوع الحزب الحاكم ليكون اداة في تمرير دكتاتورية الرئيس الى تحوله الى مؤسسة هزيلة ومحتقرة . وقد الهمت تونس الشعب العربي الذي يعاني كل في بلده من دكتاتور مماثل . كما اسقطت الجماهير التونسية ولاول مرة عربيا اي مساعي لتوريث الحكم في الانظمة الجمهورية، وهو امر لم يتحقق في سوريا التي تعد اول جمهورية وراثية كما لم يحسم في مصر واليمن اما الانظمة الملكية كالسعودية او الاكثر فسادا كالعراق فذلك طريق طويل. يقول المحلل السياسي مصطفى سالم ان الجماهير التونسية تقدمت نضاليا على الشعب العربي في بقية الاقطار لانها انتمت للوطن حينما انطلقت وليس لحزب او فئة.
تفاصيل وتحركات
وبدأ محمد الغنوشي رئيس الوزراء في عهد بن علي والذي كلفه المبزع تشكيل الحكومة، منذ السبت مشاورات مع الاحزاب السياسية وممثلي المجتمع المدني في تونس.
وقال مصطفى بن جعفر رئيس حزب التكتل الديموقراطي للعمل والحريات ان عددا كبيرا من الشخصيات وصلت الى قصر الحكومة حيث تم استقبالهم كل على حدة. ويرى المحلل السياسي مصطفى سالم ان مشاركة الاحزاب هو عمل جيد لكن ما هو سيء ان هذه المشاركة يراد منها تمرير حكم جديد لن يرتقي لمستوى تضحيات الشعب الذي اسقط الجلاد. واوضح بن جعفر ان المشاورات تهدف الى "وضع اسس عملية ديموقراطية وطي صفحة نظام فشل".
واضاف ان الغنوشي سيجمع الاحد كافة هذه الشخصيات "للتفاهم بشان تشكيل حكومة وحدة وطنية والاتفاق على الشخصيات التي ستعمل لتجسيد هذه العملية للتوصل الى تنظيم انتخابات شفافة ربما تتم باشراف دولي".
وتابع انه سيتم تشكيل لجنتين تهتمان بـ"التجاوزات واعمال العنف" اثناء الحركة الاحتجاجية وبملف الفساد.
واكد بن جعفر ان التجمع الدستوري الديموقراطي لن يتم اقصاؤه من هذه العملية "لتجنب زعزعة استقرار جهاز الدولة ولتفادي السيناريو العراقي".
وشاركت في المرحلة الاولى من المشاورات كافة الاحزاب السياسية المعترف بها والاتحاد العام التونسي للشغل "المركزية النقابية" والرابطة التونسية لحقوق الانسان ومجلس عمادة المحامين.
من جهته اعلن رئيس حزب النهضة الاسلامي راشد الغنوشي من منفاه في لندن انه "يستعد" للعودة الى بلاده ومستعد للمشاركة في حكومة وحدة وطنية. وليس من المتوقع ان يشكل التيار الاسلامي ثقلا شعبيا هاما. واتفقت القيادة التونسية على ضرورة المحافظة على اجهزة الامن المختصة بمكافحة الارهاب خشية بروز لتنظيمات مسلحة وهو ما يعني تنظيم القاعدة. وصرح الغنوشي ان حكومة الوحدة الوطنية "امر ممكن لكنه لن يكون سهلا"، موضحا ان "الاتفاق على قاعدة مشتركة، وعلى مشروع لمجتمع مشترك قد يستغرق بعض الوقت".
وسادت فوضى حول العاصمة التونسية السبت حيث شوهدت سيارات فخمة مدمرة قرب المدينة ومحلات تجارية وبيوت نهبت واحرقت. واستهدفت عمليات التخريب خصوصا ممتلكات اسرة بن علي.
ويقل خبراء ان التخريب هذا مضر لان املاك بن علي يمكن ان تصادرها الدولة لذا يجب المحافظة عليها. واوقف جنود عشرات من الذين يشتبه بانهم قاموا باعمال نهب بينما شوهد ضباط شرطة يطاردون احد هؤلاء الشبان وينهاولن عليه بالضرب. ووقع اشتباك مسلح فجر الأحد بين الجيش التونسي ومسلحين مجهولين ما أدى إلى سقوط 6 قتلى 3 من كل جهة.
وقال شهود عيان ان اشتباكاً مسلحاً وقع في بلدة الوردانين في محافظة المنستير شرق العاصمة تونس بين وحدة من الجيش ومسلحين مجهولين كانوا في 3 سيارات، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى.
وقال أحد الشهود، تاج عزيزي، ان 3 سيارات على متنها عدد من المسلحين المجهولين وصلت إلى أحد أحياء بلدة الوردانين فجراً وقدم المسلحون أنفسهم للجان الحماية الشعبية على انهم من أفراد الجيش التونسي.
واضاف عزيزي انه عندما طلب من المسلحين اظهار هوياتهم فتحوا النيران عشوائياً ما أدى إلى سقوط 3 قتلى فوراً هم فيصل شنيوي ومحمد زعبار ومعز الكعبارجي بالإضافة إلى العديد من الجرحى ثم قفر المسلحون في سياراتهم.
وتدخل الجيش وطارد المسلحين المجهولين واشتبك معهم فسقط 3 قتلى من المسلحين عرف منهم المدعو "بديع" وهو أحد أعوان الحرس الوطني التونسي سابقاً.
يشار إلى ان مجموعات من المسلحين تجوب الشوارع التونسية ليلاً بسيارات وتنشر الرعب بين السكان من خلال إطلاق النيران، ويسعى الجيش للقضاء على نشاط المسلحين.
|
| |
|