تجدد الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان نداءها للسلطات السعودية ،
للإفراج عن سجين الرأي "محمد البجادي" المحتجز في سجن الحائر منذ 21 مارس
2011 ، وقد صدر مؤخراً حكماً ضده بالسجن 4 سنوات ، والمنع من السفر لمدة 5
سنوات أخرى ، وكان "البجادي" قد دخل إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ 21
فبراير الماضي احتجاجاً على سوء معاملته داخل السجن .
أصدرت المحكمة
الجزائية المتخصصة التابعة لوزارة الداخلية السعودية في 10 أبريل الجاري ،
حكمها ضد الناشط الحقوقي "محمد بن صالح البجادي" (34 سنة) بالحبس لمدة 4
سنوات والمنع من السفر لمدة 5 سنوات ، لاتهامه بتهم عدة منها التحريض ضد
النظام ، ودعم انتفاضة البحرين ، وتوزيع منشورات ممنوعة ، وكان "البجادي"
قد اعتصم أمام وزارة الداخلية للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين داخل السجون
السعودية دون محاكمة إلى جانب تقديمه لمساعدات لأسر هؤلاء المعتقلين ، فيما
رأت السلطات السعودية أن ما فعله جريمة يستحق العقاب عليها ، فقامت
باعتقاله من منزله في مدينة "البريدة" بالقصيم في 21 مارس 2011 ، إلى أن
صدر الحكم ضده .
يذكر أن "البجادي" -أحد مؤسسي جمعية الحقوق
السياسية والمدنية السعودية (حسم)- قد دخل إضراباً مفتوحاً عن الطعام في 21
فبراير الماضي ، احتجاجاً على استمرار اعتقاله إلى الآن وسوء معاملته داخل
السجن ، كما رفض الاعتراف بالمحكمة التي تنظر قضيته لافتقارها الحد الأدنى
من العدالة والحيادية ، حيث لم تسمح له بإحضار وكلائه الشرعيين للدفاع عنه
. وقد صعَد إضرابه في السابع من أبريل الجاري لإضراب عن الماء أيضاً ،
ليدخل في إغماء متكرر يهدد بوفاته ، فيما نفت وزارة الداخلية تلك الأنباء
وأكدت أن "البجادي" يتمتع بصحة جيدة ويتناول طعامه بانتظام .
وقد
قالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان : "إن حالة "البجادي" ماهي إلا
صورة لحال كثير من المعتقلين داخل المملكة ، الذين يعانون منذ سنوات من
الاعتقال التعسفي دون محاكمة عادلة ، لذا ينبغي على السلطات السعودية إسقاط
كافة التهم الموجهة للبجادي ، وإطلاق سراحه فوراً دون شروط حفاظاً على
حياة هذا الحقوقي الذي يواجه الموت داخل السجون السعودية .