استنكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم, إستمرار التضييق
الشديد علي الصحفيين من قبل السلطة الفلسطينية حيث إن جهاز المخابرات
الفلسطيني قام يوم الخميس 22 سبتمبر الجاري بإعتقال الصحفي بجريدة "الحال"
محمد مني دون توضيح الأسباب التي دفعتهم للقيام بذلك, وفي اليوم نفسه قام
جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني بإقتحام منزل الصحفي معاذ مشعل في مدينة
نابلس نفسها بحثا عنه علي خلفية عدم تلبية دعوة غير قانونية تم توجيهها
للصحفي للمثول للتحقيق امام جهاز المخابرات.
وكان الصحفي محمد مني
الذي يعمل في جريدة الحال قد تلقي إستدعاء غير رسمي عبر الهاتف من قبل جهاز
المخابرات الفلسطيني يطالبه بالحضور لمقر المخابرات يوم الخميس 22 سبتمبر
لإجراء مقابلة للإستفسار عن شئ بسيط, فمثل محمد لهذا الإستدعاء وذهب للجهاز
الا انه لم يعد الي منزله بعد ساعات طويلة من مغادرته ,مما دفع أسرته
للذهاب الي مقر المخابرات للإستفسار عن اسباب تأخره فابلغوهم انه رهن
الإعتقال في سجن الجنيد المركزي بمدينة نابلس دون السماح لهم بمعرفة
الأسباب التي أدت لإعتقاله.
أما الصحفي معاذ مشعل فقد تلقي إستدعاء
مماثل من قبل المخابرات للمثول في نفس اليوم للتحقيق الا انه توجه لنقيب
الصحفيين الذي أخبره انه سيقوم بتسوية الأمر مع السلطات فقرر معاذ عدم
المثول لهذا الإستدعاء منتظرا أن يحل النقيب تلك المشكلة, الا ان جهاز
الأمن الوقائي في اليوم نفسه الخميس 22 سبتمبر قد توجه الي منزل الصحفي
وقام بإقتحامه وتفتيشه في غياب معاذ وقاموا بإستجواب جيرانه عن الأماكن
التي من المحتمل ان يكون الصحفي متواجدا بها.
وقالت الشبكة العربية
لمعلومات حقوق الإنسان "إن الصحفيين في فلسطين يعانون صعوبات بالغة اثناء
القيام بعملهم فإذا ما نجوا من بطش الإحتلال ورغبته في إخفاء جرائمه عن
العالم ومطاردته لهم وجدوا السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية , وحكومة
حماس في غزة تعرضهم للإعتقال التعسفي وتزيد من تضييق الهامش المتاح من
الحريات الإعلامية"
وأضافت الشبكة العربية " إننا لا نعلم حتي الأن
ما هي الأسباب التي دفعت السلطات الفلسطينية لإعتقال الصحفي محمد مني
واقتحام منزل الصحفي معاذ مشعل ولكن من الواضح ان النية كانت مبيتة لدي
جهاز المخابرات لإعتقال الصحفيان علي خلفية اراءهم وعملهم الصحفي"
وناشدت
الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان المجتمع الدولي والعربي وكافة
المهتمين بالحريات الإعلامية العمل علي حماية الصحفيين الفلسطنيين وتوفير
مناخ آمن لهم للقيام بعملهم, كما ناشدت السلطات الفلسطينية إطلاق سراح
الصحفي محمد مني والتحقيق في واقعة اعتقاله وإقتحام منزل معاذ مشعل وإعلان
الأسباب التي دفعت جهاز المخابرات للقيام بذلك.