استنكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم, قيام الأمن اللبناني العام
بالغاء التراخيص الممنوحة لعرض الفيلم الإيراني "أيام خضراء" و الذي كان مقرر عرضه
يوم الخميس القادم ضمن مهرجان الأفلام الممنوعة الذي يقام في العاصمة اللبنانية
بيروت في الفترة من (22 إلى 26 يونيو الجاري ).
و كان جهاز الآمن الوطني قد أبلغ
مديرة مهرجان بيروت الدولي للسينما، كوليت نوفل صباح يوم الإثنين 20 يونيو،أنه قد
تقرر إلغاء تراخيص عرض فيلم " الأيام الخضراء " للمخرجة الإيرانية حنا
مخملباف.
و "الأيام الخضراء" فيلم وثائقي من إخراج المخرجة الإيرانية حنا
مخملباف يتناول التظاهرات الاحتجاجيه التي نظمتها المعارضة الإيرانية عقب
الانتخابات الرئاسية في إيران عام 2009 و التي فاز بها الرئيس الحالي احمد
نجادي.
وهذه ليست المرة الأولى التي تمنع فيها السلطات اللبنانية عرض الفيلم
الإيراني " الأيام الخضراء " فقد منع العام الماضي من العرض فى مهرجان بيروت الدولي
للسينما اثر زيارة الرئيس الإيراني احمدي نجاد للبنان.
و قالت الشبكة العربية
لمعلومات حقوق الانسان " أن حرية التعبير والإبداع الفني تعاني الكثير من أنظمة
الرقابة في دولة لبنان و تعدد الجهات المنوط بها منح التراخيص كما ان هذه الجهات
لا تمتلك الخبرة او التخصص الكافي للقيام بهذه المهمة,فمنها احزاب سياسية وشركات
خاصة , فضلاً عن جهاز الآمن العام الذي يلعب دور خاص في الرقابة علي الإبداع في
لبنان,وذلك يعني إنه لا بديل امام السلطات اللبنانية إلا تغيير نظام الرقابة بما
يكفل حرية التعبير والإبداع "
وأضافت الشبكة العربية "إن فيلم "الأيام الخضراء"
يحكي عن تجربة إحتجاجيه في ايران ولا يتناول الأوضاع في لبنان نهائيا ولم تعترض
الرقابة في البداية علي عرضه داخل لبنان , ولكن صدور قرار من جهاز الآمن العام
اللبناني بمنع عرضه قبل ايام من الموعد المحدد لعرضه في مهرجان الأفلام
الممنوعة,يثير الريبة و يفتح الباب امام تأويلات تفضى ان هذا المنع جاء كنتيجة
لتعاون بين السلطات الإيرانية ونظيرتها في لبنان"
و تطالب الشبكة العربية "
السلطات اللبنانية بمراجعة قرار منع الفيلم الايراني " الايام الخضراء " واقامة
العرض فى الموعد المحدد سلفا, والتفكير جيدا في عواقب مصادرة الابداع "