أصدر الدكتور محمد فرغلي رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا
والنقل البحري التابعة لجامعة الدول العربية قرارا بتعيين الدكتور سمير
سامي حافظ عنان- نائبا لرئيس الأكاديمية للعلاقات العربية والدولية.
وتضمن القرار الذي حمل رقم “761 لسنة 2011 بتاريخ 11 أغسطس الماضي وحصلت
البديل على نسخة منه 4 مواد, ونص على أنه بعد الاطلاع على النظام الأساسي
لموظفي الأكاديمية, وللصالح العام وحسن سير العمل وانتظامه, فقد تقرر مادة
1: تعيين السيد الدكتور سمير سامي حافظ عنان نائبا لرئيس الأكاديمية
للعلاقات العربية والدولية – رئيس المكتب الفني اعتبارا من 15-8-2011.
ونصت المادة الثانية على: تعديل الهيكل التنظيمي والوظيفي بحيث تكون تبعية
كل الشئون العربية ومكتب العلاقات الدولية في لندن لنائب رئيس الأكاديمية
للعلاقات العربية والدولية.
وتبادل مسئولون اتهامات إثر صدور القرار, واتهمت مصادر رئيس الأكاديمية
الدكتور محمد فرغلى بمحاولة الإستقواء بالدكتور سمير سامي عنان، باعتباره
نجل الفريق سامي عنان قبل اجتماع الجمعية العامة الذي سينعقد الخميس
القادم لاختيار رئيس جديد للجمعية وذلك بعد انتهاء فترة ولاية فرغلى. وقالت
المصادر إن وزارة النقل بالتعاون مع الخارجية رشحت اللواء أسامة الجندى
رئيس الأركان الحالي للقوات البحرية لتولي المنصب ليكون مرشح مصر، لكن
فرغلى يرفض ذلك، ويقول أنه تم التجديد له للدورة القادمة فى نوفمبر الماضى،
وأنه لا يجوز ترشيح غيره لهذه الدورة القادمة ومدتها 4 سنوات.
وأضافت المصادر أن هناك أزمة بين فرغلي وبين الوزارة بعد انتقادها لعملية
التجديد له واعتبارها مخالفة للائحة الأكاديمية، وانتقادها له لتوجيهه
انتقادات لمصر بعد الثورة ومطالباته بنقل مقر الأكاديمية لإحدى الدول
العربية الأخرى بسبب الإنفلات الأمني ومظاهرات طلاب الأكاديمية الذين
طالبوا بإقالته.
من جهته, نفى مصدر مسئول بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا التابعة
لجامعة الدول العربية للبديل أن تكون هناك أية علاقة بين صدور قرار
بتعيين نجل الفريق سامي عنان-الدكتور سمير سامي حافظ عنان- نائبا لرئيس
الأكاديمية, وبين قرار تجديد الثقة في الدكتور محمد فرغلي لرئاسة
الأكاديمية.
وقال المصدر إن الدكتور سامي عنان معين بالأكاديمية بفرعها بالقاهرة منذ
نحو أربع سنوات وأنه كان مسئولا عن التعاون مع الأمم المتحدة والبنك الدولي
من خلال بروتوكولات تعاون وإتفاقيات مشتركة مع الأكاديمية مشيرا إلى أن
ترقيته نائبا لرئيس الأكاديمية يعد أمرا طبيعيا وتدرجا في الوظيفة لا علاقة
له بالتجديد للدكتور فرغلي.
وأكد أن فرغلي صدر له قراراً بالتجديد منذ نهاية العام الماضي في إجتماع
حضره ممثلو22 دولة عربية في الجمعية العامة للأكاديمية الذين جددوا الثقة
فيه لتولي رئاس الأكاديمية لأربع سنوات تبدأ من 22 أكتوبر المقبل.
وأضاف أن هناك فتوى كانت قد صدرت عن مجلس الدولة برئاسة الدكتور محمد عطية
-رئيس قسم الفتوى والتشريع سابقا بمجلس الدولة-ووزير التنمية المحلية
الحالي- تؤكد بطلان أي قرار بترشيح أي شخص آخر بخلاف محمد فرغلي لمنصب رئيس
الأكاديمية نظرا لسبق صدور قرار من الجمعية العامة بترشيحه فعلا لتولي
المنصب لأربعة سنوات أخرى وأن الجمعية العامة ذاتها لا تملك الرجوع في
قرارها وهو ما ينفي أية علاقة -بحسب المصدر بين تعيين سمير عنان نائبا
لرئيس الأكاديمية وبين ترشيح فرغلي للمنصب.
وقال المصدر أن الفتوى جاءت بعد مطالبة مسئولين بوزارة النقل بترشيح اللواء
أسامة الجندي رئيس الأركان الحالي للقوات البحرية لتولي المنصب الأمر الذي
أكد مجلس الدولة أنه غير قانوني خاصة وأن بلاغات وصفها المصدر المسئول
بالأكاديمية العربية بأنها كيدية كانت قد قدمت ضد فرغلي بإهدار المال العام
وأنه قد تم حفظها لعدم وجود شبهة إهدار للمال العام فيها.