الخميس، 11 أغسطس 2011 - 16:48
يرى الخبير الألمانى فى شئون الشرق الأوسط ميشائيل لودرز فى حوار مع موقع دويتشة فيللة الألمانى، أن البيان الذى أصدره العاهل السعودى وأدان فيه العنف ضد المدنيين فى سوريا مجرد تلميع لصورة الرياض إقليميا ودوليا.
كما برر الخبير الألمانى ما قاله بأن الخطوة التى قام بها الملك عبد الله الثانى عاهل السعودية، والتى ندد فيها بالعنف ضد المحتجين فى سوريا مجرد تلميع إعلامى للسعودية التى لم تبد من قبل أى اهتمام بما جرى للدول العربية الأخرى.
ويقول "لودرز" أن السعودية تريد بموقفها هذا تصفية حساباتها مع سوريا، موضحاً فى الوقت ذاته أن سوريا ليست الهدف، ولكن حليفتها إيران أو "عدو السعودية اللدود" فى تلميح منه إلى اغتيال رئيس الوزراء اللبنانى السابق رفيق الحريرى، الذى كان يعتبر من أصدقاء السعودية المقربين، ووقوف كل من سوريا وحزب الله وراءه.
ويرى "لودرز" أن سياسة قمع الاحتجاجات التى يتبعها نظام الأسد لن تدوم طويلا، وحتى إن تم حل الأزمة السورية قريبا، فإن القيادة السورية ستواجه مشاكل، سيأتى على رأسها سهولة جذب الاستثمارات اللازمة لإعادة البناء، ولذلك يرى الخبير الألمانى أن بإمكان السعودية ممارسة الضغط السياسى على سوريا فى المستقبل.
فى السياق ذاته حذر "لودرز" العاهل السعودى من السير على ما وصفه بالأرض اللزجة، وذلك عند مطالبته النظام السورى بالإصلاح، خاصة وأن السلطات السعودية ذاتها هى من قامت فى إبريل الماضى بتشديد القوانين التى تعاقب من ينتقد الحكومة، موضحا أن الإصلاحات التى يدعو إليها العاهل السعودى فى سوريا قد تستفز السعوديين أنفسهم.
يذكر أن العاهل السعودى قد أصدر بياناً الاثنين الماضى حمل نبرة إدانة لنظام الأسد، كما طالبه بإصلاحات عاجلة، بالإضافة إلى استدعائه السفير السعودى من دمشق.