الثورة التي اندلعت يوم ٢٥ يناير ٢٠١١ بدعوة على موقع «فيس بوك» كانت مختلفة بكل المقاييس، من ناحية استخدام الوسائط الحديثة وأدوات هذا العصر في تأكيد دعوتها ومعرفة مطالبها وفتح سبل النقاش حولها، وتخطى هذا الجيل -الذي صنع ثورته- رغبته في أن يوثق الإعلام الحكومي أو الخاص ثورته كيفما يراها، فالأول يتهمهم بالعمالة والثاني يضخم الأمور أحيانا، فاعتمد على نفسه وعلى تقنياته الحديثة في توثيق ثورته، يوما بيوم وساعة بساعة، حتى يستطيع أن يؤكد عظمة الحركة التي قامت في ذلك اليوم، ونبل الأهداف التي قصدتها الثورة، التي استخدم خلالها الشباب كاميراتهم وبعض المخرجين المستقلين أدواتهم في توثيق تلك الأيام التي يقضونها في ميدان التحرير وسط تجاوب من المتظاهرين الذين يريدون توصيل صوتهم لعموم الناس. أعتقد أن التوثيق والتصوير هما الشيء الوحيد الذي يحمى الثورة من تصويرها كانتفاضة حرامية مثلما أراد النظام أن يفعل، فالجمهور البسيط استطاع التفريق بين المتظاهر والمخربين». «أول ما بدخل التحرير بحس إنه المكان الوحيد في مصر اللي فيه حرية، حالة مختلفة من تجمع الناس بمختلف الثقافات والتيارات والتحضر اللي نفسنا مصر كلها تبقى عليه النظام قام بعمل العديد من الجرائم خلال تلك الثورة التي يجب توثيقها وكشفها ومحاسبة مرتكبيها داخليا وخارجيا، لذلك اهتممت منذ اليوم الأول بجمع كل الفيديوهات التي توثق الشهداء والمصابين والجرائم والرصاص المطاطي»، الأحداث مما يصعب على المسئولين تزييفها، يعنى زمان كنا سنصدق المسئولين عندما يقولون إن الأهالي اقتحموا السجون ودمروها وأحرقوها، وأن هذه الثورة يقوم بها مجموعة من اللصوص والمخربين، أما الآن فأصبحت الحقيقة في يد الجميع وليست في يد الدولة فقط»، لأن صعب إن النظام يفضل يشوه صورة الناس فدى كلها في كل أنحاء مصر، والناس اللي في القاهرة بس هم اللي عندهم الحقيقة على الإنترنت على طول»، والعملاء، وستعتبرهم كتب التاريخ مجرد شباب طائش قام بأعمال تخريبية في مصر، خاصة أنهم حين خرجوا للثورة لم يفكروا في أنهم سيخرجون ليكونوا أبطال أفلام سينمائية».وسط الزحام الشديد في ميدان التحرير، ما بين متظاهرين يرددون الهتافات وحاملي اللافتات والباعة الجائلين والسياسيين، والأطفال الذين يحملون علم مصر فوق رؤوسهم، جلس رجل أربعيني يرتدى زياً أنيقاً، على كرسي بجوار أحد أرصفة الميدان، لا تظهر عليه علامات تفسر سبب وجوده في المكان، فهو يهتف قليلا ويصمت طويلا، ولم يحمل لافتة أو يكتب إحداها، ولكنه وضع أمامه منضدة مغطاة بقطعة قماش تخفى ما تحتها، بالاقتراب منه تظهر هويته من جملة كتبها ولصقها على كتفه، وهى موجودة أيضا على كتف اثنين بجواره، وقد كان دور الباعة الجائلين في توثيق الثورة دورا جليلا من خلال تجميع صور الشهداء وثوقها وطبعها في صور بسترات ميلاد والمؤهل العلمي إن وجد وعنوانه إذا عرف وفي نفس الوقت الأعلام التي قاموا بطبعها وتوزيعها علي الثوار بالإضافة بقيامهم بالتربح الحلال من خلا ترويج بضاعتهم وبيعها بهامش ربح بسيط ومن خلال هذه الدراسة التي عملت في سبعة وعشرون محافظة خرج منها الثوار فقد تبين لنا أن عدد الإعلام التي تمت تجاوزن الملايين وتحديد خمسة مليون علم بيعوا بمبلغ خمسة مليون جنية بواقع جنية للعلم الصغير والإعلام الكبيرة بخمسة جنيها في جملة الإعلام التي طبعت مليون علم يعني أيضا خمسة مليون علم بإجمالي عشرة مليون جنية إعلام بيعت خلال الثورة أما البوسترات فقد تم طباعة ربع مليون صورة وبولستر تم بيعها بإجمالي عشرة مليون جنية فعلا كانت ثورة رابحة للباعة الجائلين وأصبحوا أيضا من الموثقين لهذه الثورة
ومن ناحية أخري
فرسان التحرير ذهبوا وقد وضعوا رؤوسهم عل أكفهم, يبغون الحرية , العائد الذي ثاروا من أجله هو لمصر وصالحها, إما اللذين أرسلوا البلطجيه فهم القراصنة بأخلاقهم فمصر بالنسبة لهم غنيمة فازوا به. أرتبط النظام السابق بالبلطجة, استعان بهم الأمن في الانتخابات وفض الأعتصامات حتى صار فك الاشتباك بينهم وبين الأمن أمرا صعبا. أدار الرئيس السابق البلاد بأخلاق القرصان, باع غازها أببخس الأسعار وكذلك ممتلكات الشعب, كانت مصر بالنسبة له لا تمثل وطنا ولكن غنيمتها أمتلكها هو وأسرته, وكان طاقم سفينته على شاكلته, المشكلة يا سيدي أداروا البلد بمنطق إذا خرب بيت أبوك خد منه طوبه, , التنظير بمكارم الأخلاق وحث الشعب على الإيثار. والتوعية بجريمة بيع الأسمدة والسولار هي جريمة في حق الشعب وأنفسهم وأولادهم فالمكاسب الوقتية يعلمها نزلاء ليمان طره الآن, لماذا لايمارس المجلس الأعلى والحكومة دور القدوة حتى يهتدي الجميع. الثوار كانوا الشعب المصري ثم ظهرت البلطجة السياسية فيما يسمى بالنخبة التي تمارس الثورة المضادة لتغرق المصريين في جدال محسوم الانتخابات و إلا الدستور. 2-مجموعة تحتكر السياسة في مصر و تضع المصريين تحت الوصاية و تستغل الشباب كأداة لتحقيق مكاسب شخصية 3-إعلام يروج لإفراد بعينها و قنوات تتبنى أفكار طبقا لاتجاهات أصحابها و لصالح فئات بعينها أو تعبر عن أراء سامة تنتقد و لا تبنى لتخلق فراعين و ديكنا تورية التوتير و الفيس بوك 4-شباب بلا هدف محدد و لا حزب يجمعهم لان الساسة لا يريدون لهم إن يكون دورهم منفصل و إن يكونوا قوة تسحق كل القوى الأخرى 5-غياب متعمد للأمن و حكومة ضعيفة لا تضرب بيد من حديد على كل بلطجي و مجرم يرهب الناس. لماذا لا يعلن عن جوائز مالية لكل من يسلم بلطجي ؟ لماذا لا يعدم كل من يروع مواطن في ميدان التحرير ؟و لا تقولوا جمعيات حقوق كل شيء أصبح ألان على المكشوف الثورة كشفت كل عورات المجتمع وأصبح كل واحد يتصرف وكأنة المالك الوحيد لهذه البلد وهو وحدة مفجر الثورة هذا الكلام ينطبق على كل أطياف السماء السبعة في مصر الآن وكل ما يحدث حولنا وحدث ولا حرج هو ضرب في الصميم لتفتيت الثورة وكان الشعب يؤدب من قاموا بهذه الثورة وكان أول كرباج ضرب الثورة هو كرباج الاستفتاء على الدستور الذي شق صف المواطن المصري إلى إنصاف متعددة وغير واضحة المعالم وكا ن هذا الاستفتاء هو الشيطان الذي سيطر على عقول المصريين وشغلهم عن تحقيق أهداف الثورة والمضي بها إلى الطريق الصحيح لايجب إن نضحك على أنفسنا أكثر من ذلك لان قبل إجراء هذا الاستفتاء كان الشعب كله بجميع طوائفه يلتف حول الثورة ومستقبل الثورة فرحين بما أتاهم الله من نعمة الحرية وجاء الاستفتاء وأيقظ الفتنة من نومها ومن ساعتها لم تخمد بل تتوالد كل يوم في صور كثيرة ومن يشعلونها دائما يغذونها على كل جديد ضد مصلحة الثورة والبلد وكأنهم يعاقبون الشهداء في مقابرهم وتحملهم وزر مافعلوا للشعب من تحقيق الحرية والعدالة الاجتماعية والديمقراطية وهى د يموقراطية الحلم وليست د يموقراطية الاستفتاء الديمقراطية المنصوبة على الشعب بها وهى في ظاهرها الرحمة وفى باطنها كل العزاب للشهداء والمصابين وكل الشعب المصري التواق إلى الحرية والعدالة التي ننظر إليها ونراها بعيدة كل البعد عن متناول يدنا وهذه هي النتيجة ميدان التحرير أصبح يسكنه الغربان والبوم من البلطجية بدلا من إن تسكنه طيور الحرية وحمام السلام -ميدان التحرير أصبح هو المركز الرئيسي لتفريخ أعداء الثورة بدلا من احتواء الثوار الأحرار وهم خاضوها من قاصرها وتركوا لهم الميدان/دعادل عامر