على
المجلس العسكري والحكومة المصرية أن يتخذا موقفاً بشأن تطاول بعض
السياسيين العرب
على الثورة والشعب المصري
قالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان
اليوم , أنه يتوجب على المجلس العسكري الذي يدير مصر خلال الفترة الانتقالية وحكومة
الدكتور عصام شرف أن يتخذا موقفا حاسما ورافضا بوضوح تطاول بعض السياسيين
والصحفيين العرب على الثورة المصرية وعلى الشعب المصري ، لاسيما تصريحات قائد عام
شرطة دبي ضاحي خلفان الذي وصف الثورة المصرية بأنها “مؤامرة صهيونية” ، والكاتب
الصحفي الكويتي أحمد عبد العزيز جار الله رئيس تحرير جريدة السياسة الكويتية الذي
يصف محاكمة الرئيس المخلوع بأنها ” “عملية انتقام موصوفة ستبقى علامة سوداء في
التاريخ”.
وكانت جريدة الأخبار المصرية
قد نشرت أمس خبرا عن تطاول رجل البوليس الإماراتي المدعو ضاحي خلفان خلال كلمة
ألقاها في نادي دبي للصحافة جاء على لسان هذا الخلفان أن هناك “مؤامرة صهيونية وراء
الثورة المصرية” .
في حين استمر الكاتب الكويتي
أحمد عبد العزيز جار الله رئيس تحرير جريدة السياسة الكويتي في ترهاته المتكررة ،
والتي كان أخرها مقالة المعنون ” رحم الله مصر من لعنة العقاب” والذي يسخر فيها من
الشباب المصري واصفا الثورة بأنها “حركة ثأر مدعومة بنفاق بعض أجهزة الإعلام”،
وكان قد سبق أن كتب عدة مقالات على نفس الوتيرة تحت عناوين مهينة مثل “مبارك الكبير
لا يهزه ابتزاز“ و “جمهورية ميدان
التحرير تحاكم مبارك” .
و قالت الشبكة العربية
لمعلومات حقوق الإنسان” نحن نثق أن المجلس العسكري الذي بات يتابع أو يراقب شبكات
التواصل الاجتماعي على الانترنت ، وكذلك الحكومة المصرية ، قد شاهدا ردود الفعل
الغاضبة والمحقة التي تصل لحد الدعوة إلى تنظيم تظاهرات أمام سفارات هؤلاء الكتاب
والمسئولين الذين لم يتورعوا عن توجيه إهانة لشعب وثورته ، وفي حين إنتفض المجلس
العسكري وأحال ناشطة مصرية إلى القضاء العسكري بسبب ما زعمه من توجيهها نقدا لأدائه
، فإنه بات من المتوجب عليه أن يتخذا رد فعل ضد هذه الاهانة التي تلحق به ايضا
،كجزء من الشعب المصري ، وكسلطة تدير شئون مصر في هذه اللحظة التاريخية ، فنحن نعلم
أن التحية العسكرية التي أداها أحد أعضاء المجلس العسكري لم تكن على ارواح شهداء
مؤامرة صهيونية ، بل من أجل شهداء ثورة أعادت لمصر كرامتها وحررتها من طاغية مستبد
لا يختلف كثيرا عن طغاة الخليج العربي المعادين في أغلبهم للديمقراطية والحريات
الأساسية”.
و أضافت الشبكة العربية ” نحن ﻻ نريد ان نكمم
أحدا او نفرض رأيا على أحد فليؤمن بالثورة من يشاء و ليكفر بها من يشاء ,لكننا بعد
ثورة قامت من أجل الكرامة لن نقبل باهانة شعب مصر أو ثورتنا التي دفع ثمنها من
دماء الشهداء ”