أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق
الإنسان اليوم , عودة
الشرطة التونسية لاستخدام العنف و القنابل المسيلة للدموع و الهراوات بحق
المتظاهرين السلميين الذين خرجوا أمس الاثنين فى مسيرات بوسط العاصمة ,تطالب بتطهير القضاء و ملاحقة
رموز الفساد و إقالة الحكومة الانتقالية التي يترأسها الباجى قايد السبسبى .
و كانت المظاهرات قد اندلعت أمام وزارة
الداخلية أمس الاثنين , إحتجاجا على اطلاق سراح البشير التكاري وزير العدل السابق
وهروب السيدة العقربي وهي حليفة لبن علي وزوجته إلى باريس رغم انها مازلت ملاحقة
قضائيا , و قد قامت قوات
الشرطة بإطلاق قنابل الغاز المسيل الدموع و اعتدت بالضرب على بعض المتظاهرين
مستخدمة الهراوات و الركل , بينما انتشر عدد من جنود حول
وزارة الداخلية لحمايتها ,و يذكر أن السلطات التونسية قد فرضت حظر التجول فى مدنية
سيدى بوزيد فى الشهر الماضي بعد مواجهات بين قوات الشرطة و المتظاهرين المطالبين
بإسقاط الحكومة الانتقالية .
و قالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق
الانسان “ ان عودة
إستخدام العنف بحق المتظاهرين السلميين يعيد الى الاذهان أوضاع ما قبل الثورة و هو
ما نأسف له جميعا حيث أن تونس هي شرارة الثورات و حركات التحرر من النظم
الديكتاتورية فى المنطقة العربية بأسرها “
و اضافت الشبكة العربية “ انه من الأولى فى المرحلة
الانتقالية الحرجة التى تمر بها تونس ان تسعى السلطات إلى تأصيل الحقوق التي كانت
مسلوبة فى العهد البائد ﻻ ان تتبع نفس الممارسات بحجج الاستقرار و الحفاظ على
الامن أو غيرها من حجج كان يسوقها نظام الرئيس المخلوع بن على “