غرفة تجارة وصناعة البحرين تثمن مواقف التجار البحرينيين المقاطعين للبضائع الإيرانية

المنامة في 05 مايو/ بنا / حيت غرفة تجارة وصناعة البحرين المواقف الوطنية المشرفة التي اتخذها التجار البحرينيون والمتمثل بتلبيتهم نداء الغرفة التي وجهته مؤخرا لمقاطعة كافة الأنشطة التجارية من استيراد وتصدير وفعاليات ومعارض ومعاملات مالية ومصرفية مع الجانب الإيراني وذلك كرد فعل تلقائي وكأسلوب عملي وفاعل لردع الممارسات الإيرانية التي تستهدف كيان البحرين ورموزها وشعبها وكل دول مجلس التعاون، وكموقف حاسم في وجه الحرب الإعلامية والتصريحات والتدخلات الإيرانية السافرة في شئون مملكة البحرين الداخلية في تجاهل وعدم احترامه لاستقلاليتها.

وأعربت الغرفة عن شكرها وتقديرها العميقين لهذه المواقف المشرفة التي تدل على وحدة الصف والإدراك التام من قبل التجار وأصحاب الأعمال البحرينيين للأبعاد الحقيقية للهجمة الإيرانية الموجهة ضد مملكة البحرين وما أظهرته من أطماع مبيتة، وبينت المواقف الوطنية للقطاع الخاص البحريني ومعدنه الأصيل وإحساسه بالواجب وبالدور والمسئوليات المطلوبة منه في التصدي لكل من يستهدف زعزعة أمن واستقرار مملكة البحرين والتشكيك في استقلاليتها أو التدخل في شئونها ومحاولة زرع الفتنة والشقاق بين أبناء البيت الواحد والسعي لإضعاف اقتصادها الوطني، وأكدت الغرفة بأنها قد خاطبت جميع رؤساء الاتحادات والغرف التجارية الخليجية ودعتهم فيها إلى تضامن المواقف والسياسات الاقتصادية في إطار خليجي وعربي موحد لدعم موقف غرفة البحرين وإلى التطبيق الفعلي للمقاطعة لكافة البضائع والمنتجات الإيرانية والفعاليات وغيرها ووقف التعامل مع التجار الإيرانيين.

كما دعت غرفة تجارة وصناعة البحرين أعضاءها والتجار وأصحاب الأعمال البحرينيين إلى سحب استثماراتهم في جمهورية إيران واستثمار مشاريعهم التجارية والصناعية في مملكة البحرين، وذلك كواجبٍ وطني يحتمه علينا ضميرنا وولائنا لقيادتنا الرشيدة ولهذه الأرض الطيبة التي أعطت ولم تبخل على كل من عاش عليها، وأكدت الغرفة أن الوطن أولى بالاستفادة من مشاريع واستثمارات مواطنيه لاسيما بعد انكشاف واتضاح الحقائق والنوايا التي تكنها إيران لنا ولخليجنا العربي، وأضافت بأن الأصداء الايجابية التي تلقتها الغرفة من المجتمع التجاري البحريني ومن عدد كبير من التجار البحرينيين الشرفاء للدعوة التي أطلقتها الغرفة لمقاطعة إيران ما هو إلا دليل واضح على رفض أصحاب الأعمال البحرينيين لأي تدخل سافر في شئون البحرين، كما هو دليل على وطنية هذه الفئة ووقوفها بجانب الوطن والقيادة وتقديمها مصلحة الوطن فوق أي مصلحة ذاتية، لافتةً إلى توفر كل المقومات لدى القطاع الخاص البحريني والخليجي ولله الحمد للتكاتف والتضافر معاً والاستغناء عن إيران وبضائعها ومنتجاتها لاسيما والبدائل الأفضل متوفرة وبكثرة في كل الاتجاهات.

وكانت الغرفة قد استنكرت في بيانٍ سابقٍ لها التصريحات والخطابات الإيرانية المتكررة التي تحمل كل عبارات البغض والتحريض الصادرة من كبار المسئولين الرسميين الإيرانيين ضد مملكة البحرين ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وبالأخص الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية، وأشارت إلى أنها تصريحات غير مقبولة وتتنافى مع مبادئ احترام حسن الجوار والعلاقات السياسية والدبلوماسية القائمة بين الجمهورية الإيرانية والبحرين ودول مجلس التعاون الخليجي، داعيةً غرف دول مجلس التعاون الخليجي وكافة الاتحادات والغرف التجارية والصناعية في الدول العربية للاستجابة إلى دعوتها وإلى التضامن معها واتخاذ موقف حاسم وموحد يعكس وحدة الصف والمصير الواحد، بسرعة التحرك لإصدار دعوات مماثلة لمقاطعة التجار والبضائع الإيرانية والفعاليات والمعارض والمعاملات المالية، تضامنا مع البحرين ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربي والمساهمة في واجبهم الوطني في مواجهة وإفشال المخطط التآمري الذي يتعرضون له بشكل متواصل من تدخلات واستفزازات إيرانية سافرة في شئونهم الداخلية.