الزملاء في
مؤتمر عمال مصر
فلنترك
التناحر ولنتعاون ضد عدونا وعدوكم
لقد
استقبل الأتحاد المصري للنقابات المستقلة خبر تقدم نقابة العاملين بهيئة النقل
العام بالقاهرة بخطاب إلي وزارة القوي العاملة تعلن فيه أستقالتها من الأتحاد
المصري للنقابات المستقلة- والذي تبرع مؤتمر عمال مصر الديمقراطي بنشره وتوزيعه
علي أوسع مدي- بفرح مشوب بالحزن، الفرح لأن العمال يستطيعون تنفيذ ما نتحدث عنه من
حق العمال وبحرية من الدخول في نقابات أو الأنسحاب منها، وكذلك النقابات في حقها
في الدخول لأتحادات أو الأنسحاب منها بحرية، ولأن هذه هي الضمانة لتأسيس نقابات
واتحادات حقيقية تدافع عن حقوق العمال وتدافع عنها، وكان الحزن لعدة أسباب وهي كما
يلي:
1- هو
محاولات التشوية، وكأننا لا نستطيع أن نختلف بدون أن نشوه بعضنا البعض فما جاء في مخاطبة السيد عادل عبد اللطيف غير صحيح
بالمرة، فمن ناحية كل الأوراق المقدمة حتي الآن للاتحاد المصري للنقابات المستقلة،
كانت تذكر بأن رئيس النقابة هو علي فتوح لأن انتخابات النقابة العامة إلي وقت قريب
لم تنته، ثانيا الحديث عن كون الأتحاد لا يتعامل سوي مع شخص واحد أيضاً غير صحيح،
فقد حضر المؤتمر الذي عقده الأتحاد المصري للنقابات المستقلة يوم 6 يونيو الماضي
في نقابة الصحفيين تحت عنوان "العمال يتحدثون"، أي منذ أسبوعين فقط
العديد من عمال هيئة النقل العام وأعضاء في مجلس إدارة النقابة وألقي الشيخ طارق
المتحدث الإعلامي باسم النقابة كلمة في المؤتمر تحدث فيها عن دور الأتحاد ومساعدته
للنقابة، و تواجد أعضاء الأتحاد المصري مع النقابة في معاركهم مع النقابة العامة
للنقل البري التابعة لأتحاد العمال (حتي أن رئيس الأتحاد متهم مع أعضاء النقابة
المستقلة من قبل النقابة العامة للنقل البري)، كما تمت دعوة الأتحاد في الأحتفال
الذي تم بجراج المظلات بعد الإضراب الأخير، وهذه الوقائع وغيرها توضح أن ما سيق من
أسباب غير صحيح بالمرة.
2- علي
الرغم من أن الأتحاد المصري للنقابات المستقلة، رفض أن ينشر ما كتبه الأستاذ علي
فتوح عن دور السيد كمال عباس- المنسق العام لدار الخدمات النقابية والعمالية في
العمل علي تخريب نقابة عمال هيئة النقل العام، وهو البيان الذي أتت الإستقالة في
أعقابه- علي موقعه، أو أن يرسله من أميله لأي من الصحفيين أو المهتمين حرصاً منه
علي أن لا يكون طرف في معركة تفتيت نقابة (من أقوي النقابات التي تأسست)، نجد أن
مؤتمر عمال مصر الديمقراطي (الذي نحترم ونجل الكثير من الزملاء به) يروج وبشدة
لأستقالة نقابة عمال هيئة النقل العام، وكأن الأتحاد المصري للنقابات المستقلة
أصبح عدوهم المستهدف وتركوا كل أعدائنا وأعدائهم ينعمون بالفرجة علي النقابات
المستقلة.
والأتحاد
المصري للنقابات المستقلة يعلن مباركته لخطوة خروج نقابة عمال هيئة النقل
العام من الأتحاد المصري للنقابات المستقلة طالما كانت بإرادة العمال و في مصلحة
العمال والنقابة، ولكن كل ما يخشاه هو تدخل أطراف غير نقابية في العمل النقابي تصر
علي أن تقحم نفسها، وتستبدل العمال والنقابات، بنفسها فهي تصر علي السفر باسم
العمال والتحدث باسم العمال وكأنها لا تصدق أن العمال أصبحت لهم نقابات تعبر عنهم
وتتحدث باسمهم، ويعلن الأتحاد أنه سوف يكمل مشواره في التضامن مع العمال والنقابات
حتي ولو لم تكن أعضاء به، فالأتحاد تضامن ويتضامن مع حتي العمال اللذين لديهم
نقابات تابعة لأتحاد عمال مصر وآخرها عمال شركة الأسكندرية للإطارات، لأنه يؤمن
بأن العمال أحرار فعلاً في الأنتماء لأي شكل يرتضونه، كما تضامن مع عمال شركة ميجا
تكستايل وتضامن مع نقابتهم المستقلة رغم كونها ليست عضوه به، وساهم مع المراكز
والأحزاب في جمع التبرع الذي خرج به العمال والعاملات السبعة من الحجز، وما زال
محامي مركزي هشام مبارك للقانون والمركز المصري للحقوق الأقتصادية والأجتماعية
يتولون الدفاع عن العمال في هذه القضية بأسم الأتحاد المصري للنقابات المستقلة.
ويدعو
الأتحاد المصري للنقابات المستقلة الزملاء الشرفاء في مؤتمر عمال مصر الديمقراطي
لوقف مثل هذه المهازل، فلسنا أعداء بل أننا رفاق وزملاء في نفس الخندق وعدونا واحد
وهو يتربص بنا جميعاً الآن، وتعالوا نتعاون ونتكاتف في معركتنا من أجل معركة
الحريات النقابية، ووقف الأضطهاد ضد العمال اللذين يأسسون نقاباتهم المستقلة
وغيرها من المعارك بدلاً من التناحر الذي يضعفنا جميعاً، وتكون نتائجه كارثية علي
الطبقة العاملة كلها.