تعرض مندوب جريدة "الاخبار" في البقاع عفيف دياب للضرب بلكمات على وجهه وظهره وكتفه في مقهى غرينز في شتورة ظهر يوم السبت في 2 حزيران 2012 من قبل أربعة شبان دون ان يقبل مخفر الدرك في شتورة فتح محضر بالحادث.
يأتي هذا الاعتداء في اليوم نفسه الذي نشر فيه مقال كتبه الصحافي دياب في جريدة الاخبار بعنوان "الى زياد الحمصي: أنت خائن".
وكان الحمصي قد اعتقل بتهمة العمالة في العام 2009 وقد أطلق سراحه الاسبوع الماضي بعد ثلاث سنوات وشهرين قضاها في السجن بعد ان قررت محكمة التمييز العسكرية خفض العقوبة والاكتفاء بمدة توقيفه.
وفي اتصال أجرته مهارات مع دياب لاستيضاح خلفية الاعتداء أشار الى أنه بعد استلامه ملف الحمصي وافراد مساحة تروي قصة حياته بعد اعتقاله بتهمة العمالة، نشأت عداوة وحقد عند عائلته تجاهه. وأكمل
دياب أن الحمصي أرسل له في 25 أيار الفائت رسالة على الواتس آب من داخل سجن روميه مفادها "سأنتقم من الذين ظلموني وهذا من حقي في كل الشرائع حتى في شريعة الغاب" كما هدده في رسالة أخرى بألا يتعامل مع رسالته صحافيا وطالبه باعتذار علني لانهاء المسألة.
كما أضاف دياب أنه وفي يوم صدور القرار القضائي صادف زوجة الحمصي في مكان تجمع مناصريه في شتورة فقالت له "الله لا يخليني اذا بخليك" وأضاف شاب كان برفقتها "حسابك قريب". وما كانت الا ساعات حتى تعرض دياب للضرب من شبان تبين أنهم أقارب زوجة الحمصي.
وفي تداعيات الحادثة وعند توجه الصحافي دياب الى مخفر شتورة لتقديم شكوى في اليوم نفسه فوجئ برفض المخفر كتابة المحضر وأحال القضية على النائب العام رافعا مسؤوليته عنها وذلك اثناء عطلة النيابة العامة يومي السبت والاحد.
وأوضح دياب عن سبب هذه المماطلة، انه أثناء وجوده في المخفر وبعد الاتصال بالمحامي خالد الشحيمي شقيق زوجة الحمصي ورفض حل المشكلة حبيا، همّ رئيس المخفر بكتابة المحضر الا ان اتصالا ورد فتوقفت كتابة المحضر.
تستنكر مؤسسة مهارات الاعتداء الذي تعرض له الصحافي دياب على خلفية عمله الاعلامي، كما تستغرب عدم تجاوب الضابطة العدلية قبول توثيق محضر الشكوى والتحرك فورا لملاحقة المعتدين مما يعطي ذريعة في المستقبل لتمادي الاعتداءات على الصحافيين من دون ان يرتب ذلك ملاحقة فورية للمعتدين. وتذكر مهارات بضرورة تحييد الصحافيين من أي نزاع أو ردة فعل على أي موقف أو حدث، فالصحافي مهمته نقل الخبر الذي يهم الرأي العام، وتطالب مهارات السلطات القضائية بضرورة فتح تحقيق جدي في الحادثة تؤدي الى محاسبة المعتدين