تشجب لجنة حماية الصحفيين الاعتدائين الرسميين على صحفيين يعملون في
كردستان العراق، بما في ذلك اعتداء على طاقم تلفزيوني إخباري واعتقال محرر
صحفي كتب في مقالاته عن الفساد. كما تدعو لجنة حماية الصحفيين إلى إجراء
تحقيق بشأن تفجير سيارة أدى إلى جرح صحفي في بغداد.
وقال محمد عبد
الدايم، منسق برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في لجنة حماية الصحفيين،
"يظل العراق مكاناً معادياً للصحفيين الذين ينشرون تغطية صحفية ناقدة.
ويواجه الصحفيون بصفة روتينية تهديدات واعتداءات ويتعرضون للاحتجاز بينما
هم يؤدون عملهم".
قام عناصر من قوات الأمن الكردية، المعروفة باسم
أسايش، بضرب مراسل قناة 'السومرية' التلفزيونية ميلاد سامي، والمصور علي
نوري، وسائق كان معهما يدعى ستار جبار، وذلك بينما كانوا يغطون تظاهرة أمام
مبنى البرلمان الكردي في مدينة أربيل في يوم الثلاثاء، حسبما أفاد تلفزيون
'السومرية'. وكان المتظاهرون يحتجون على مقالة اعتبروها "مسيئة للدين
الإسلامي" نشرتها المجلة الكردية الشهيرة 'الهمسة'، حسب تقارير الأنباء.
وقام عناصرة قوات الأسايش بمصادرة المعدات التي كانت بحوزة الطاقم الإخباري
والسيارة التي كانوا يستقلونها، حسب التقرير. وأفاد مدير مرصد حماية
الحريات الصحفية في بغداد، زياد العجيلي، للجنة حماية الصحفيين أن معدات
الطاقم التلفزيوني ما زالت محتجزة.
كما أصيب صحفي آخر بجراح عندما
انفجرت قنبلة أُلصقت بسيارته. ففي 1 أيار/مايو، كان الصحفي مجيد عبد الحميد
عائداً إلى منزله في بغداد قادما من زيارة إلى أحد أقربائه عندما انفجرت
قنبلة ملصقة بسيارته، ويعمل هذا الصحفي مراسلاً لقناة 'الرشيد' التلفزيونية
الفضائية المستقلة، حسبما أوردت القناة. وما زالت دوافع الاعتداء غير
معروفة. وقد نُقل مجيد عبد الحميد إلى المستشفى لتلقي العلاج من أصابات لم
تحددها التقارير الصحفية.
واحتجزت السلطات في 20 نيسان/إبريل الصحفي
شيروان شيرواني، رئيس تحرير المجلة الشهرية الناقدة 'باشور' التي تصدر من
إقليم دهوك في كردستان العراق، وذلك دون أمر اعتقال ولمدة خمسة أيام، حسب
تقارير الأنباء. وكان سبب الاعتقال قيام المجلة بنشر مقالين زعما بحدوث
فساد، حسبما أفاد شيرواني للجنة حماية الصحفيين. وقد أُفرج عن الصحفي
بكفالة قدرها مليون دينار عراقي (ما يعادل 848 دولار أمريكي) في 25
نيسان/إبريل وما زالت التحقيقات جارية، حسبما أفاد الصحفي.
وكثيرا
ما يتعرض الصحفيون في العراق لاعتقالات تعسفية وتهديدات ومضايقات وعمليات
ضرب، أو يتم تحطيم أو مصادرة معداتهم، حسبما تُظهر أبحاث لجنة حماية
الصحفيين.