هذا البيان الصادر عن اجتماع النقابات الدولي في ساو باولو، والذي كان شعاره نضال واحد وأصوات متعددة، والذي شارك فيه أكثر من 60 نقابي من 62 بلد، من أوربا وأمريكا اللاتينية، وأفريقيا، وأمريكا الوسطي، والولايات المتحدة الأمريكية
,والبيان يدين المجلس العسكري لتورطه في مذبحة العباسية الأخيرة، كما يتضامن مع العمال المصريين، ونقاباتهم المستقلة، ويدين التعدي عليها، ويطالب بالإفراج الفوري عن كل من يحاكمون عسكرياً، وعلي وجه الخصوص الثمانية شباب المتهمون في قضية مسرة.
بيان عن مصر
بالأمس في مصر، قُتل وجُرح عشرات المتظاهرين. وقُتل المحتجون الجرحى حتى داخل المستشفيات: ذبح الجناة أحد المحتجين داخل المستشفى. ورفضت مستشفيات مثل عين شمس والدمرداش استقبال الجرحى. أما مستشفى دار الشفاء، الوحيد الذي استقبل الجرحى، فقد حاصره المهاجمون بينما يفتقر المستشفى إلى الأدوية والمواد الأساسية. وأعطت الشرطة والجيش الضوء الأخضر لهذه الهجمات.
إن هذا لدليل على ما يمكن للطغمة فعله لكي تبقى في السلطة. والرسالة التي تريد الطغمة إيصالها إلى جموع السكان هي أن هذا سيكون مصير أولئك الذين يجرؤون على تحدي الحكم العسكري.
ونريد أن نقول إنهم لن يوقفوا ثورتنا !
وسنظل نصيح صيحة معركتنا: الهزيمة، الهزيمة للطغمة! وسنفعل ذلك بكل السبل الضرورية!
واليوم علمنا عن الاعتداءات الجارية ضد موظفي الضرائب ومحاولات مصلحة الضرائب إنهاء إضرابهم. وقد جُرح أحد المضربين، وليد لبيب، وأصيب بإغماء وفقد ساقه. وجرى هذا العنف بعد أن أذاع المحتجون تفاصيل حالات الفساد داخل قطاع المناطق الضريبية الذي ترأسه زوجة سامي عنان، الرجل الثاني في الطغمة العسكرية. وأثناء الإضراب العمالي الأول هناك، جرى فصل العديد من المضربين والاقتطاع من أجورهم، أو واجهوا تحقيقا إداريا، بمن فيهم رئيس النقابة المستقلة. وقد استمر قمع التنظيم النقابي على مدى شهور.
وثمة قمع يمارس ضد تنظيم النقابات الحرة في قطاعات أخرى أيضا. ويجري فصل القادة الجدد مثلما حدث في شركة سوزوكي، أو نقلهم من أماكن عملهم، فضلا عن الملاحقة القانونية لمن يناضلون دفاعا عن الحقوق العمالية وعن حرية التجمع.
علاوة على ذلك، يواجه ثمانية نشطاء الملاحقة لمشاركتهم في احتجاجات ضد الهجوم على كنيسة قبطية في الإسكندرية.
ونحن نطالب هذا الاجتماع الدولي بأخذ موقف ضد جرائم الطغمة العسكرية، وضد قمع نقابة موظفي الضرائب، ومن أجل إعادة جميع المفصولين بسبب نضالهم من أجل حقوق العمال إلى وظائفهم، ومن أجل الحق في التنظيم والتظاهر، وينبغي أن نحاصر السفارات المصرية بالرسائل والمذكرات والاحتجاجات.
ونطالب هذا الاجتماع أيضا بإقرار رسالة تضامن مع عمال الصحة المضربين، والعمال في مستشفى دار الشفاء الذين استقبلوا المحتجين الجرحى رغم الضغوط، وإدانة إدارتي مستشفيي عين شمس والدمرداش اللذين رفضا مد يد العون إلى المتظاهرين الجرحى.
وأخيرا، نطالب بالإفراج الفوري بلا تهم عن المجتجين الثمانية المذكورين أعلاه، وكذلك عمال شركتي سوميد وبتروجيت الخمسة، وجميع السجناء السياسيين الآخرين.
الثورة ستستمر! يحيا نضال الطبقة العاملةّ يحيا النضال ضد الإمبريالية!