كتبت:
فاطمة رمضان
يوم
1 مايو نظم C S P مسيرة احتفالاً بعيد العمال، و C S P هو واحد ضمن 11 أتحاد للعمال في البرازيل، وقد بدأت
المظاهرة من أمام المتحف في شارع باولستا ووصلت لميدان هاموسي أمام المسرح القومي،
وقد كان قوام المسيرة تقريبا يملأ المسافة من بداية شارع القصر العيني (من عند
القصر العيني الفرنساوي) إلي ميدان التحرير، وقد شارك في المسيرة كافة الحركات
الاجتماعية المكونة للفدرالية، مثل الحركات الطلابية، عمال بلا منازل، أو فلاحين
بلا أرض، أو الأتحادات المدافعة عن المرأة، أو الحركات التي تعمل ضد التمييز
العرقي مثل التمييز ضد الهنود الحمر، أو التمييز ضد السود، ٍوحزب PSTU......، حيث تضم القيدرالية كافة النقابات والحركات والقوي
الاجتماعية والسياسية والتي تناضل ضد سياسات الرأسمالية وأصحاب الأعمال، وقد كانت
ضمن هتافات المتظاهرين
" يحيا الأول من مايو....يحيا نضال العمال"،
" العمال لازم تناضل علشان تاكل"، "إحنا من أمريكا اللاتينية
وعاوزين حقوق الفلسطينيين"، "الطبقة العاملة العالمية تناضل ضد
الفاشية".وقد
مرت المسيرة من أمام عمارة سكنية في شارع الموتي تم تقفيل فتحاتها بألوح خشبية،
خرج منها العشرات من الأسر ليهتفوا مع المتظاهرين، أتضح أنهم كانوا بدون منازل،
وحركة عمال بلا منازل(Homeless) ناضلت معهم واحتلوا مبني العمارة الذي لم يكن يسكنه أحد وهم في
الشارع، وأقاموا فيه، وهتفوا وهتف المتظاهرين معهم
"عاوزين بيت"والجدير
بالذكر أن التلفزيونات لم تأتي لتغطية هذه المسيرة، لأنها كانت مشغولة بنقل البث
المباشر لأحتفال الأتحاد النقابي التابع لحزب العمال حزب لولا رئيس الجمهورية
سابقاً، وحزب دالما الرئيسة الحالية للجمهورية، والمسمي بالمركز الأوحد للعمال (Cot)، والذي من ضمن برنامجه الأحتفالي السحب علي سيارة، والسحب علي
منزل.
والمعروف
أن الكوت بدأ في تغيير سياساته بعد وصول لولا للحكم، حيث أصبحت سياساته دائما
متوازية مع السياسات الحكومية، وأصبح الهدف بالنسبة له هو الحفاظ علي الحكومة، وقد
وافق ووقع مع الحكومة الكوت في العام الماضي علي قانون جديد للتأمينات الأجتماعية
يجعل الرجل يخرج للمعاش عند سن الـ 65، وتخرج المرأة علي المعاش عند سن الـ 60،
وهو قانون مشابه للقانون الذي حاول نظام مبارك تمريرة في آخر سنواته، وهذا القانون
يناضل العمال لإسقاطه.
وقد
أتي احتفال عيد العمال عقب مؤتمر المركز النقابي الشعبي الأول (كونلوتس C
S P) والذي استمر لمدة 4 أيام، حضره 1809 نائب (ممثل
نقابي أختاره زملائه للحضور نيابة عنهم)، كانت الأغلبية في الحضور من النقابات
العمالية، كما حضرة 63 نقابي من العامل كضيوف علي المؤتمر، من 22 بلد، وقد كان عدد
النقابات الممثلة 114 نقابة، و 32 مؤسسة اجتماعية وسياسية، ضمنها فلاحين بلا أرض MPA، و 11 حركة شعبية منها عمال بلا منزل والحركة الطلابية ANEL، وحزبا PSOL و PSTU.، وكان حاضراً أيضاً 108 نقابة من غير أعضاء الفيدرالية، في
محاولة من الفيدرالية في أن تكون الفيدرالية لجميع العمال المناضلين وليس للعمال
من حزب معين، فقد كان حضور العمال الأعضاء في PSTU 40% فقط من الحضور،
والباقي لا ينتمون للحزب.
وقد
كانت هناك محاولة لتوحيد الفدرالية مع اتحاد نقابي آخر مناضل أصغر، ولكن مؤتمر
التوحيد في العام الماضي فشل في القيام بهذا الدور، وسوف يعاود الأتحادان المحاولة
مرة آخري، وربما الموضوع أصعب بسبب أنهم يمارسون الديمقراطية من أسفل بكل
أشكالياتها، وفي النهاية يحتكمون لرأي القواعد، بطريقة بدت لي غريبة في البداية،
ولكني أكتشفت في النهاية أنهم يصلون لنتائج وهي رأي الأغلبية من القواعد.