الجمعة، 3 فبراير 2012 -
خرجت بورسعيد عن بكرة أبيها، عقب صلاة الجمعة، من مسجد مريم القطرية والتوفيقى الشهير، تستنكر المؤامرة الدنيئة، وتعلن براءتها من دماء شهداء مباراة المصرى والأهلى، والتى راح ضحيتها مشجعو الفريقين ما بين قتيل ومصاب.
كما خرجت أحزاب المعارضة، وفى مقدمتها الناشط الحقوقى جورج إسحق، والإخوان والسلفيين، يتقدمون المسيرة، وسط عشرات الآلاف من الشباب والفتيات والنساء والشيوخ والأطفال، يستنكرون الأحداث المؤسفة التى شهدتها بورسعيد، ويتبرؤون من قتل وجرح أبناء مصر.
كما رفعوا أكف الضراعة، عندما انتهوا من صلاة الغائب على أرواح الشهداء، الذين راحوا ضحايا، لنظام فاسد كان شاهدا على مقتلهم، فى مشهد حزين، وسط صمت رهيب.
وطافت المسيرات الشوارع والميادين الرئيسية، لتغلق كافة الشوارع، والتى أصابت شارع الثلاثينى و23 يوليو بالشلل التام، وخيم عليها الحزن، كما أغلقت المحلات التجارية أبوبها، لترفع لافتات سوداء.
وهتفت القوى السياسية والنقابات، وردد ورائها الآلاف: "بورسعيد بريئة.. وهى دى الحقيقة.. والمؤامرة دنيئة"، "عايزين حقهم.. لنموت زيهم"، "والشعب يريد حق الشهيد"، "إحنا بنهتف ضد العسكر.. يسقط يسقط حكم العسكر".
وكان حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية للإخوان ببورسعيد، والقوى السياسية دعوا أمس إلى مسيرة حاشدة عقب صلاة الجمعة من مسجد مريم القطرية ببورسعيد، أطلقوا عليها جمعة البراءة مما نسب إلى شعب وجماهير بورسعيد الوفية من قتل لشهداء مصر.
وقال الدكتور أكرم الشاعر عضو مجلس الشعب والهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة لـ"اليوم السابع"، إن ما حدث من سفك الدماء وقتل الأبرياء حلقة من محاولات إجهاض الثورة على غرار ما حدث فى موقعة الجمل ومحمد محمود ومجلس الوزراء وغيرها من أحداث مؤسفة.
وأكد إن التحقيقات سوف تثبت براءة شعب وجماهير بورسعيد من دم الشهداء، مشيرا إلى أن بورسعيد ستظل مدينة باسلة تصدت للعدوان الثلاثى من أجل الدفاع عن شعب مصر، ولا يمكن لأى عاقل أن يصدق أن شعب بورسعيد يعتدى على إخوة لهم مصريين.
وهتف المتظاهرون: "أنا سامع أم شهيد بتنادى عايزة حقى وحق ولادى، والشعب يريد حقك يا شهيد، والشعب يريد براءة بورسعيد، وصبرك صبرك يا مشير أنت حفرت بإيدك قبرك". كما رفعوا لافتات كتب عليها: "بورسعيد بريئة من مؤامرة دنيئة، ومن المنشية للتحرير يسقط يسقط المشير".
وكشف مصدر قضائى ببورسعيد، أن هناك 7 متهمين من خارج بورسعيد متورطين فى أحداث العنف التى شهدها استاد بورسعيد مساء أمس، حيث بلغ عدد المتهمين 52 متهماً من بينهم 5 من محافظة دمياط واثنان أحدهما من القليوبية وآخر من المطرية دقهلية، و45 متهما من بورسعيد.
وكانت التحقيقات بدأت ظهر الخميس مع المتهمين تحت إشراف المستشار عبد المجيد محمود النائب العام والمستشار مجدى الديب المحامى العام الأول لنيابات القناة وشمال سيناء وبحضور المستشار سامى عديلة المحامى العام لنيابات بورسعيد.
ووجهت النيابة للمتهمين، تهمة ضرب أفضى للموت وإصابة العشرات وتخريب وائتلاف المنشآت والمبانى والتجمهر وتعريض الممتلكات للخطر.
واستمعت النيابة لأقوال محسن شتا المدير التنفيذى للنادى المصرى الذى نفى الاتهامات التى وجهت للنادى المصرى وجمهوره واتهم أطراف وعناصر خارجية لم يحددها، ومازالت النيابة تباشر التحقيقات.