إلي متي
تجاهل الحكومة لمطالب عمال السويس
لماذا
التمسك بقيادات فاسدة؟؟!!
في
مدينة السويس الباسلة والتي أشعلت فتيل الثورة عبر تضحيتها بباقة من زهرة شبابها، كانوا أول شهداء
الثورة، والتي ما زالت تناضل من أجل استكمال الثورة، كما يناضل عمالها من أجل
استرداد حقوقهم المنهوبة، والأهم أنهم يناضلون من أجل اقتلاع الفساد من جذوره في
شركاتهم.
فعمال
شركة مصر أيران للغزل والنسيج بالسويس
والبالغ عددهم 2500 عامل مضربون عن العمل
منذ يوم الثلاثاء 4-10-2011، رافعين مطلب
واحد
وهو إقالة العضو المنتدب سامي أبو شادي، وذلك بسبب فساده المالي
والإداري الذي تسبب في خسائر الشركة، وكذلك إقالة محسن الجيلاني رئيس الشركة
القابضة، وقد مارس العمال كل الطرق لإعلام
كل المسئوليىن، فبالإضافة للإضراب توجه
العمال للمحافظة في منذ يومين، وقد استجاب محافظ السويس، مما أدي إلي توجهه للعمال
بالشركة بالأمس ووعدهم بتنفيذ مطالبهم، ولكن العمال سوف يكملون إضرابهم لحين يأتي قرار الإقالة، لأنهم أضربوا منذ شهر
وقال لهم رئيس الجيش الثالث الميداني أنهم
أقالوا سامي أبوشادي، بالإضافة لزيادة الحافز من 50%، إلي70%، وإقرار 50جنيه بدل
وجبة شهريا، ولكن لم يتم تنفيذ شيء حتي الآن.
وعلي
الرغم من أن عمال شركة الخدمات البترولية (ماريدايف) بموقع شركة سوميد بالعين
السخنة بدأوا إعتصامهم منذ يوم 2 أكتوبر حتي الآن، إلا أنه حتي الأن لم يتم
الاستجابة لمطالبهم،وقد اعتصم العمال بسبب حرمانهم من كل شئ، فرغم عمل الشركة منذ
عام 1974، إلا أنه نظرة لوجود نظام الشركة السمسار الوسيط بين هيئة البترول
والعمال، نجد أن العمال بقوا عمالة غير مثبتة طوال هذه السنوات كلها، ظل زملائهم
في الشركة الأم يقبضون شهرياً أضعاف راتبهم، عمالة محرومة من حقها في الأرباح، ولا
أي حقوق أخري، حتي عندما قاموا بتأسيس نقابة للدفاع عن حقوقهم قامت إدارة الشركة
بتقل رئيسها للأسكندرية وذلك لإبعاده عن زملائه.
والآتحادالمصري
للنقابات المستقلة يتسائل إلي متي يتجاهل السائدة المسئولين العمال ومطالبهم، كما يتسائل لماذا تتضامن الحكومة
والمجلس العسكرية مع أصحاب الشركات، ورؤساء مجالس الإدارات حتي ولو كانوا فاسدين،
ويتعدون علي حقوق العمال، وما فائدة حكومة لا تقوم بمهامها؟؟
كما
يتسائل الأتحاد ما الذي يمنع الحكومة من إقالة رئيس مجلس إدارة، خاصة وأن هذا
المطلب لا يكلفها شئ؟