الثلاثاء، 4 أكتوبر 2011 -
قرر آلاف الأقباط الدخول فى اعتصام مفتوح بمنطقة ماسبيرو، بعد تجاهل مطالبهم وانعدام أى رد من الحكومة تجاه أحداث قرية المريناب بمحافظة أسوان.
وكانت مسيرة قبطية انطلقت مساء اليوم من دوران شبرا متجهة إلى دار القضاء العالى للمطالبة بإقالة محافظ أسوان إثر الاعتداءات التى وقعت على كنيسة المريناب التابعة لمركز إدفو، وردد المتظاهرون هتافات ضد محافظ أسوان ووزير الداخلية لتقصيرهم فى حماية أقباط القرية، مطالبين بالقبض على الجناة مستغيثين بالمجلس العسكرى لتفعيل سيادة القانون. وقطعوا طريقى شبرا والترعة، مما أدى إلى شلل حركة المرور وحدوث اشتباكات بين المارة وسائقى السيارات والمتظاهرين، الذين طالبوا بإقالة محافظ أسوان.
ورفع المتظاهرون الذين بلغ عددهم 5 آلاف شخص الأعلام المصرية ولافتات ترفض حرق الكنائس، وأحرقوا صورة محافظ أسوان بشارع شبرا وهم يهتفون" محافظ أسوان باطل"، وشارك فى المسيرة اتحاد شباب ماسبيرو وأقباط بلا قيود والأقباط الأحرار وأقباط من أجل مصر والاتحاد القبطى وائتلاف شباب الثورة.
وفى نفس الوقت تظاهر أقباط فى الإسكندرية وأسيوط والمنيا للمطالبة بإقالة محافظ أسوان.
وفى سياق آخر بدأت نيابة إدفو تحت إشراف المستشار بهاء الوكيل المحامى العام لنيابات أسوان اليوم الثلاثاء، تحقيقاتها فى البلاغ الذى تقدم به محافظ أسوان اللواء مصطفى السيد واتهم فيه عددا من موظفى الوحدة المحلية، والإدارة الهندسية بمدينة إدفو بالتلاعب فى أوراق التراخيص الخاصة بإقامة مبنى كنيسة "المريناب".
وأمرت النيابة باستدعاء كل من رئيس مدينة إدفو الحالى عبد الفتاح سعد زغلول، ورئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة إدفو السابق طايع عثمان، والمهندسة مارى نبيل عبد الملاك مديرة تنظيم إدفو، والتى كانت أصدرت قرارا بهدم الأجزاء المخالفة بمبنى "المريناب".
وأمرت النيابة باستدعاء المديرة السابقة للإدارة الهندسية بإدفو للتحقيق معها بشأن زيادة ارتفاع الحوائط إلى 13 مترا، بدلا من 9 أمتار، وبناء عدد من القباب لتأخذ شكل كنيسة دون وجود تراخيص.