إستنكرت الشبكة العربية لمعلومات
حقوق الانسان اليوم, إستمرار إعتقال الناشط الحقوقي بشرى قمر حسين بسجن كوبر منذ
أكثر من ثلاثة أشهر من قبل جهاز الامن والمخابرات, دون اى تحقيق او إستجواب مما
دفعه إلى اعلان اضراب مفتوح عن الطعام منذ يوم الاثنين الماضى حتى يتم الافراج عنه
او التحقيق معه.
وقد إعتقل قمر((47 عاماً ) فى 25 يونيو من العام الجارى من منزله فى أم
درمان بالعاصمة السودانية الخرطوم, بسبب إشتباه السلطات فى ان هناك صلة تربطه
بالنزاع الحالي في جنوب كردفان , و قمر ناشط حقوقى ومؤسس ” منظمة حقوق الانسان و
التنمية ” فى جنوب كردفان, كما كان المدير المسئول “لمنظمة السودان للتنمية
الاجتماعية” في نيالا، بدارفور، وكان قياديا سابقا في “الحركة الشعبية لتحرير
السودان” في دارفور قبل ان يتركها فى عام 2008 .
ورغم ان الرئيس السودانى البشير قد أعلن فى يوليو الماضي عفوا عاما عن
جميع المعتقلين السياسيين الا ان هذا العفو لم يشمل قمر وإستمر إعتقاله بشكل تعسفى
من قبل جهاز الامن والمخابرات ضاربة عرض الحائط عفو الرئيس وكذلك قرار المحكمة و
النيابة برفض تجديد حبسه والافراج عنه, بعد ان رات ان الادلة غير كافية, وقد صرح
أقارب الدكتور قمر أن السلطات السودانية لم تسمح لأي جهة قانونية بمقابلته منذ
إعتقاله, كما رفضت السلطات تلبية مطالب الأسرة للسماح لمحاميه بمقابلته وضمان تلقيه
العلاج المناسب بسبب أمراض يعانى منها, بينما اعرب عدد من النشطاء عن قلقهم من
تعرضه لسوء معاملة وتعذيب داخل سجن الكوبر سىء السمعة .
وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان ” ان اعتقال ناشط فى مجال
حقوق الانسان دون توجيه اى تهم اليه و احتجازه بشكل تعسفى امر مقلق للغاية و يؤكد
ان المنطق الامنى القمعى لا يزال له اليد العليا حتى فوق القانون “
و اضافت الشبكة العربية ” الحريات فى السودان تواجه تحديات كبيرة فى ظل
التعامل الامني مع حرية الراى و التعبير و نشطاء حقوق الانسان و تطالب الشبكة
العربية المنظمات المعنية بالضغط على السلطات السودانية لفتح تحقيق جدى و شفاف مع
الناشط الحقوقي قمر والافراج عنه فورا اذا لم تثبت ادانته بل ومحاسبة كل من تسبب
فى احتجازه تعسفياً”