احتفالات في رام الله عقب الكلمة التاريخية وقوى المقاومة وإسرائيل ترفض الخطاب

إسماعيل هنية

آلاف الأميال بين نيويورك حيث وقف عباس يلقي كلمته التاريخية وبين رام الله في الضفة الغربية، مساحة شاسعة لم تمنع حماس الرئيس من الوصول لقلوب مستمعيه الذين ظهرت فرحتهم ساطعة في ليل رام الله ومدن الضفة وانطلقت احتفالاتهم فور نهايتها.
لكن غير بعيد من هناك، في قطاع غزة منعت حماس المسيرات المؤيدة للخطاب بعدما استقرت قياداتها على رفض مضمونه معتبرة إياه تحركا شكليا يلغي حق الشعب التاريخي في المقاومة ضد الإحتلال ووصفته بأنه نجح في تشخيص معاناة الشعب الفلسطيني وفشل في تحديد آليات العلاج، كما إتفق فصيل الجهاد الإسلامي مع زملاء المقاومة حماس على نفس الرأي.
وفي الأراضي المحتلة وصف وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان خطاب عباس بالتحريضي وغير المسبوق بالنسبة له، زاعما أن الخطاب امتلأ بالأكاذيب والإدعاءات الظالمة مضيفا أن الخطاب يثير علامات الاستفهام حول صلاحية عباس كشريك لصنع السلام .
بدوره قال الوزير الليكودي يسرائيل كاتس إن خطاب عباس كان متشدداً ولوى بالكامل الحقائق التاريخية .
أما رئيسة المعارضة تسيبي ليفني فقالت إن خطاب عباس لم يعجبها لكنها نوهت بالذات إلى التصفيق الذي قوبل به معتبرة أن الأمر يدل على عزلة إسرائيل دولياً . وتمنت ليفني بالتالي أن ينجح رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في استئناف المفاوضات لكي تقوم الدولة الفلسطينية بالإتفاق دون تحرك المجتمع الدولي لفرضها على إسرائيل