رئيس الاتحاد الليبي: «ليبيا بعد الثورة تنظر لمصر علي أنها شريك أساسي في البناء»

ثورة ليبيا

بين الثورتين مشتركات وربما مصالح واحدة تجمع بين شعبين استطاع إزاحة عميد الطغاة معمر القذافي وحالم التوريث الرئيس المصري محمد حسني مبارك
وقال «التركي» أن مصر وليبيا شعب واحد جمع بينهم التاريخ والأرض ولم يفصل الشعبين إلا نظامين عملا طوال الوقت علي تفتيت وحدة الشعبين العريقين والذي يجمع بينهم جسور من الود والصداقة.

وبقوله «أذكر فيما مضى طوال الزيارات الرسمية لتلك النظامين البائدين كانت تقدم التحيات بإشارة مصر وليبيا حكومة وشعب، واليوم ونحن علي أرض مصر وبعد ثورتين يجب أن نقول ليبيا ومصر شعب وشعب لا حكومة كما كان يقال لأن الحكومات دائمة الزوال والرحيل والرؤساء أيضا أما الشعوب فهيا باقية آدم الدهر».

التركي أوضح أن تاريخ الإتحاد العام لعمال ليبيا والذي أنشاء في عام 1952 وكان بداية حقيقية لتوحيد الحركة العمالية ليبيا، والتي كانت في طور التطور الأول لها وشهدت هذه الفترة الكثير من القمع للحركة النقابية في ضوء الإستعمار ومن ثم كان إنقلاب القذافي عام 1969 وعلية تم حله ثم تم تغير إسمه من إتحاد عمال ليبيا إلى إتحاد المنتجين تحت شعارات واهية واستبداد بالسلطة.

التعليم والصحة أهم مطالبنا خلال هذه المرحلة من تاريخ ليبيا التركي، أشار للوضع الحالي لبناء ليبيا بعد الثورة وأسباب الزيارة بقولة «لدينا مطلب نعمل عليها مع أشقائنا المصريين الأول وهو التعلم لأنه الداعم الحقيقي للثورة، مشيراً إلي أن المعلم المصري في ليبيا كان ينظر له باحترام شديد وفخر لكل من تعلم علي يد المدرس المصري.

إضافة إلي اليد العاملة المصرية وهو ما كان محور نقاشتنا مع المجلس الإنتقالي الليبي طوال الفترة السابقة لإعادة الإعمار والتي نهدف بها أولاً إعادة بناء العقل قبل الحجر والمنشات والمباني إضافة إلي وجود شراكة قوية بين رجال أعمال مصريين وليبيين منذ سنوات طوال وهي لم تنقطع إلي الآن وهي تستعد للعمل مرة أخرى لتجديد الثقة بين الطرفين.

ونوه بقوله «أننا سنعمل خلال المرحلة القادمة بالتعاون مع المجلس الإنتقالي علي أن تكون كل التشريعات الخاصة بالعمال مقترح من خلال الإتحاد العام لعمال ليبيا لضمان استقلال الحركة النقابية عندنا بإضافة للتعاون مع الشركاء المصريين والتونسيين لتنظيم دورات تدريبية بين النقابيين لتوحيد ثقافة العمل النقابي بين الدول الثلاثة، مشيراً إلي أن المرحلة التي تمر بها البلاد الثلاثة الآن بعد نجاح الثورات الثلاث وإنتهاء مرحلة استبداد السلطة وجب علينا التعاون فيها لبناء دعائم من الترابط تستطيع الدفاع عن العمال وتوحيد صفوفنا لدعم سياسي لمواجه أي خطر منتظر.

وحول الموقف من رجب معتوق الأمين العام للإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب ورئيس اتحاد المنتجين والمعرف بمساندته للقذافي قال «أن مجلس الإدارة الحالي يستعد لإتخاذ خطوات حقيقة للإطاحة به من رئاسة الإتحاد نظراً لموقفه السيئ من الثورة
».