"
انضم صباح اليوم الآلاف من سائقي هيئة النقل العام إلى موجة
الإضرابات العمالية التى بدأت منذ أسبوع، وتصدر مشهدها إضراب المعلمين الذى
دخل يومه الخامس على التوالى.
حيث بدأ إضراب سائقو هيئة النقل
العام فى العديد من جراجات الهيئة بالقاهرة والجيزة للمطالبة بصرف حافز
الإثابة بنسبة 200% وصرف الزي الرسمي الذي وعدت به رئيسة الهيئة منذ توليها
منصبها قبل شهرين ولم ينفذ حتى الآن، ورعاية صحية جيدة، وسرعة تسوية
التأمينات الاجتماعية، وصرف 100 شهر مكافأة نهاية خدمة وتحديث أسطول
الهيئة.
أكد العمال إنهم حتى مساء أمس كانوا يفكرون فى إلغاء
إضرابهم وذلك بعد أن ترددت أنباء عن اتفاق تم بين رئيسة الهيئة ورئيس جهاز
التنظيم والإدارة على صرف حافز الإثابة، حيث كان الخلاف على صرفه بأثر رجعى
بدءا من يونيه الماضى أم لا.. إلا أن ظهور رئيس الهيئة منى مصطفى فى إحدى
القنوات الفضائية وزعمها بعدم وجود اتفاق مع رئيس الجهاز المركزى للتنظيم
والإدارة حول صرف الحافز، وأن مطالب العاملين تحت الدراسة، كما أشارت إلى
أن الإضراب غير مؤثر ويقتصر على جراج المظلات فقط، ولا يتعدى عدد المضربين
فيه 20 عاملاً ، وهو ما آثار غضب العاملين الذين بدأ بعضهم إضرابهم منذ
مساء أمس الثلاثاء حيث امتنع الميكانيكية والفنيون عن إجراء صيانة
للأتوبيسات من الوردية المسائية، والتي كان من المفترض أن تبدأ الساعة
11.30مساء أمس.
ضم الإضراب بحسب مصادرنا جراجات: السواح، الأميرية،
النصر، فم الخليج، الفتح، أثر النبي، إمبابة، طيبة، جسر السويس، بورسعيد،
المستقبل، الأمل, القطامية، الترعة, المظلات, النهري، المنيب، بدر، فجر, 6
أكتوبر، جراج الجيزة والبساتين.
إن دار الخدمات النقابية والعمالية إذ
تعلن تضامنها الكامل مع مطالب العاملين بهيئة النقل العام المشروعة، تعود
وتؤكد على الحق الكامل وغير المشروط لممارسة العمال حقهم فى الإضراب الذى
كفلته المواثيق والاتفاقيات الدولية، خاصة بعد أن تنامى إلى علمنا إنه تم
القبض على بعض قيادات العمال من جراجى المظلات والسواح، وتدعو كافة القوى
الديمقراطية فى المجتمع المصرى لسرعة التضامن مع العمال المضربين.
جريده العربى الناصرى