فوجئ أهالي طُلاب المدارس المصرية بوجود أجزاء من الكُتب الدراسية تُشير إلى أن حسني مبارك لايزال رئيساً لمصر.
وسخر أهالي طلاب المدارس وأبناؤهم، في صفحاتفهم على موقعي التواصل
الاجتماعي (فيسبوك) و(تويتر)، مما حوته الكتب الدراسية معتبرين أن الثورة
لم تمر على وزارة التربية والتعليم.
وتعجب مستخدمو الشبكات الاجتماعية وأولياء الأمور من تخاذل وزارة التربية والتعليم في توفير نسخ جديدة من المناهج لكل المدارس.
وعلّل مصدر بمديرية التربية والتعليم، باتصال مع "يونايتد برس
انترناشونال"، عدم إصدار كتب جديدة تراعي المتغيرات على الساحة المصرية
وكون حسني مبارك، أصبح رئيساً سابقاً "بأن عملية توفير كتب جديدة تستلزم
وقتاً كبيراً وأموالاً طائلة".
وتساءل المصدر الذي فضَّل عدم ذكر اسمه عما إذا كان يفترض بالدولة أن تُهدر
عشرات الملايين من الجنيهات في طباعة كُتب دراسية جديدة لمجرد أن نُضيف
كلمة "سابق" بعد لقب الرئيس، مشيراً إلى أن الدولة تعاني مصاعب مالية ولا
يُمكن إهدار المال لإضافة كلمة واحدة والعالم كله وليس مصر فقط يعرف أن
مبارك بات رئيساً سابقاً.
وكان العام الدراسي بدأ بمصر أول من أمس السبت، غير أن عشرات الآلاف من
الطلاب بمختلف مراحل التعليم قبل الجامعي لم يشعروا ببدء العام الدراسي
بسبب إضراب آلاف المعلمين عن العمل بعدد كبير من المحافظات المصرية