خرج المطرب المصري محمد فؤاد –أخيرا- عن صمته، معلنا اعتذاره للمصريين عن
التصريحات التي سبق أن أدلى بها ضد ثورة 25 يناير؛ أملا في الخروج من
المأزق الذي وضع نفسه فيه من قبل، وأثر على شعبيته.
وذكرت صحيفة "الفجر" المصرية الأسبوعية أنه بهذا الاعتذار يسير على نفس
الطريق الذي سار فيه معظم النجوم الذين تم وضعهم في القائمة السوداء، بسبب
مواقفهم المشينة من الثورة، وطلبوا الصفح من الثوار، وتعللوا بعدم فهم
الأمور في حينها.
وأعرب فؤاد عن ندمه على التصريحات التي سبق وأدلى بها في أثناء الأيام
الأولى لاندلاع ثورة 25 يناير، والتي بكى فيها وهدد بالانتحار لو لم يرجع
الشباب عن الخروج على "مبارك" ولي الأمر.
وقال فؤاد إنه لن يتمادى في خطأه مثل آخرين، آملا أن يكون ذلك بداية تقدير موقفه من جمهوره، والصفح عنه، وفتح صفحة جديدة معه.
وأكد فؤاد أن هذه أول وآخر مرة يتدخل يها في السياسة، وأنه من هذه اللحظة
لن يفكر إلا في فنه فقط، وأنه سيعطي له كل اهتمامه وتركيزه.
أما عن الأغنية التي قدمها للشهداء بعنوان "بشبه عليك"، فأشار فؤاد إلى
أنه قدمها ردا لجميلهم، واعترافا بما ضحوا به من أجل مصر، وأيضا لمصالحة
جمهوره.
كان محمد فؤاد قد رفض اتهامه بالإساءة إلى شباب 25 يناير، وقال إنه كأي
إنسان مصري كان يخشى من أن يتطور ما يحدث في ميدان التحرير وتصل الأمور إلى
حرب أهلية.
وأوضح أنه كان على الحياد، فهو لم يكن مع النظام أو مع الثوار؛ قدر ما كان
يخشى على مصير مصر، ولذلك كان حريصا على عدم إجراء أي حوار صحفي خلال
الفترة الماضية.