المحكمة سألت سليمان 30 سؤالا والنيابة سؤالين.. وجمال مبارك يستمع بتوتر لأقواله

ما يزيد على أربع ساعات تقريبا استمعت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار أحمد رفعت إلى شهادة اللواء عمر سليمان مدير المخابرات السابق فى القضية المتهم فيها الرئيس المخلوع حسنى مبارك ونجلاه ووزير داخليته ومساعدوه، بقتل المتظاهرين والتربح وإهدار المال العام وتصدير الغاز إلى إسرائيل.
بدأت وقائع الجلسة فى العاشرة والنصف صباحا، حيث نادى المستشار رفعت على الشاهد وكان حاضرا، وجهت إليه المحكمة نحو 30 سؤالا، ثم سألته النيابة العامة سؤالين فقط استكمالا لأسئلة المحكمة، ليرفع المستشار رفعت فى تمام الواحدة ظهرا الجلسة للاستراحة.
وبعدها بربع ساعة، استأنف الجلسة، وترك دفاع المدعين بالحق المدنى لسؤاله، ووجه إليه دفاع المدعين بالحق المدنى عددا بسيطا من الأسئلة، فى حين لم يوجه إليه دفاع المتهمين أى أسئلة، وقالوا إنهم مكتفون بأسئلة المحكمة وإنها غطت جميع الجوانب. الغريب أن رئيس المحكمة لم يسأل المتهمين السؤال المعتاد الذى كان يوجهه إليهم فى كل جلسة عقب الانتهاء من سماع شهادة الشاهد وسؤاله كل الأطراف عما إذا كانت لهم ملاحظات على أقوال الشاهد، وربما لم يفعل القاضى ذلك لحساسية الموقف.
المتهمون كانوا يجلسون بنفس ترتيبهم الذى كانوا يجلسون به فى كل جلسة، إلا أن جمال مبارك أكثر المتهمين الذى بدا عليه القلق والتوتر بينهم، ظل واقفا كعادته طوال الجلسة، وكان يتابع باهتمام شديد ما يقوله الشاهد، أما والده فكان وضعه لا يختلف كثيرا عن الجلسات الماضية، لكنه كان ينصت جيدا إلى شهادة سليمان، حتى إنه كان يسأل نجليه إذا ما فاته شىء.
سليمان على مدار الساعات الأربع ظل واقفا أمام المحكمة يدلى بشهادته، وفى فترة الاستراحة جلس فى غرفة على يسار القفص موازية لغرفة القاضى.
وللمرة الأولى وجه القاضى إلى الطبيب الخاص بالرئيس السابق حسنى مبارك سؤالا فى جلسة الأمس، حيث سأله هل إذا كان من الممكن صحيا أن يتم استبدال كرسى متحرك بالسرير، فأجاب الطبيب بـ«لا» وأُثبتت إجابته فى محضر الجلسة.
يذكر أن هذه هى أولى الجلسات السرية بحسب ما كان قد قرر رئيس المحكمة ويحظر النشر فى أى تفاصيل عنها.
الإجراءات الأمنية بالأكاديمية اليوم كانت مشددة، وقامت قوات من الجيش بتأمين الأكاديمية ومداخل القاعة ونظمت عملية الدخول بالتعاون مع الشرطة. المستشار أحمد رفعت كان قد سلم على بوابة الأكاديمية كشفا بأسماء من يحق لهم الحضور قبل 24 ساعة من الجلسة.
يذكر أن المحكمة تستمع اليوم إلى أقوال اللواء منصور عيسوى وزير الداخلية، فى جلسة سرية أيضا ومحظور النشر فيها.

ياريت نهدى شويه وبلاش كتر الكلام ؟وتعالوا ندعى ربنا بالهداية والسكينه للشعب المصرى ويخلصنا من جميع الخونه ويحفظ بلادنا من كل شر