بعد خمس سنوات من مقتل الصحافية آنا بوليتكوفسكايا بالرصاص في مصعد المبنى الذي يضم
شقتها، تم توجيه الاتهام لضابط الشرطة المتقاعد الكولونيل ديمتري بافليوشينكوف
بقيادة الجماعة الإجرامية التي نفذت قتلها، حسب مركز الصحافة في المواقف القصوى
ولجنة حماية الصحفيين ومنظمة مراسلون بلا حدود. كما تم تحديد اسم لو علي جايتوكايف
جنائيا لتنظيم الجريمة.
كمراسلة خاصة لـ"نوفايا غازيتا"، كانت
بوليتكوفسكايا ناقدة شرسة ضد الفساد في الكرملين والحرب في الشيشان. وكانت معترف
بها دوليا بسبب تقاريرها الاستقصائية حول انتهاكات حقوق الإنسان في الشيشان وكانت
قد هددت وسجنت، وأرغمت على المنفى وجرى تسميمها خلال السنوات السبع التي غطت على
مدارها الصراع. وأغتيلت في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2006.
وحسب لجنة التحقيق
التابعة للاتحاد الروسي، تم اتهام شخص مجهول حتى عقدا مع جايتوكايف في يوليو 2006
لقتل بوليتكوفسكايا. ثم شكل جايتوكايف العصابة التي ضمت أبناء أخيه - الاخوة رستام
جبرائيل وابراجيم محمدوف-- جنبا إلى جنب مع بافليوشينكوف وسيرجي خادزيكوربانوف، وهو
ضابط شرطة سابق في مديرية موسكو لمكافحة الجريمة المنظمة.
في ذلك الوقت ،
كان بافليوشينكوف رئيس المراقبة في مديرية الشؤون الداخلية الرئيسية في موسكو، وتم
تتبع الصحافية لتحديد جدول زمني لها، وطرقها في السفر داخل موسكو. وشاطر
بافليوشينكوف هذه المعلومات مع العصابات وقام بتمرير أسلحة الجريمة إلى جايتوكايف
ومنه إلى مسلح يشتبه في أنه محمدوف رستام. كما أنه خطط أيضا للوجستيات الجريمة ووزع
المهام على شركاء آخرين، حسب بيان صادر عن لجنة التحقيق. واعتقل بافليوشينكوف في 24
آب/ أغسطس وتم توجيه الاتهام له في 2 سبتمب/ أيلول.
وقال سيرجي سوكولوف ،
نائب رئيس تحرير "نوفايا غازيتا" للصحافة المحلية إنه: "عندما لا تكون فقط
المستويات الدنيا هي المنخرطة ولكن أيضا للمنظمين والمنفذين والمسلحين المشتبهين
مناصب هامة، فيمكننا الحصول على قضية خطيرة من شأنها أن تؤدي إلى العثور على العقل
المدبر".
ويشتبه على نطاق واسع أن تكون الحكومة متورطة في مقتل
بوليتكوفسكايا، حسب التقارير الإخبارية.
وتحث مراسلون بلا حدود ولجنة حماية
الصحفيين لجنة التحقيق على عدم تقييد اللوم إلى عدد قليل من الناس ولكن ملاحقة
مدبري الجريمة والمتواطئين معهم في الوقت الذي تواصل تحقيقاتها.