ثورة اليمن تغيِّب «بقاء صالح»

على عبد اله صالح

لم يعد بقاء الرئيس على عبد الله صالح فى المشهد اليمنى عبر قاعات القصور الملكية فى الرياض بالنسبة لليمنيين سوى مرحلة من مراحل الثورة، التى يجب من وجهة نظرهم، أن تنتهى بإسقاط نظام حكم صالح، فالمظاهرات مستمرة فى معظم المدن اليمنية، والهتاف واحد «الشعب يريد إسقاط النظام».. مئات الآلاف من اليمنيين تظاهروا، أول من أمس، فى 17 محافظة بينها صنعاء وتعز وإب وعدن وحضرموت، فى جمعة سماها الثوار بـ«جمعة التصعيد الثورى»، للضغط من أجل إسقاط نظام الرئيس على عبد الله صالح.. المتظاهرون فى ساحات التغيير والحرية رددوا شعارات تطالب بإنجاز الحسم الثورى، لإنهاء حكم الرئيس صالح، الذى يوجد فى المملكة العربية السعودية منذ نحو ثلاثة أشهر للعلاج من جروح وحروق أصيب بها فى تفجير استهدف قصره الرئاسى فى صنعاء بداية يونيو الماضى.

فقد خرج آلاف اليمنيين فى مظاهرة ضخمة بميدان الستين فى العاصمة صنعاء، وفى ساحة الحرية بمدينة تعز جنوب البلاد، حيث ردد المتظاهرون شعارات تطالب بإسقاط النظام.

وردد المتظاهرون فى مختلف المحافظات شعارات تؤكد انسداد طرق الحلول السياسية، ودعوا إلى «الحسم الثورى» الكفيل بإنهاء نظام صالح، الذى يحكم البلاد منذ أكثر من ثلاثة عقود.. وعن كيفية الحسم الثورى، قال المنيفى إن شباب الثورة أعطوا الفرصة للمسار السياسى لحسم الأزمة اليمنية، لكن النظام رفض كل المبادرات فى هذا الصدد بما فيها المبادرة الخليجية.. وفى المقابل، شارك أنصار حزب المؤتمر الشعبى العام الحاكم فى اليمن فى مسيرات الجمعة أطلقوا عليها «فى حب اليمن أولا»، وكان أنصار الحزب الحاكم قد أكدوا فى بيان لهم عزمهم على «حماية اليمن من المؤامرات الرامية للزج بالبلاد فى أتون الفوضى والتخريب»، كما أعلنوا تأييدهم «للشرعية الدستورية وحمايتها بكل غال ونفيس من كل المؤامرات والدسائس التى يقودها الشيطان وأعوانه».