الثوار يحاصرون «خطر القذافي» فى سرت

ثوار ليبيا الاحرار

«نحن الثوار سبق أن أقسمنا أن نموت كلنا الواحد بعد الآخر، ولا نسلم أو نلقى السلاح».. قول مأثور آخر من أقوال شيخ الشهداء أسد الصحراء عمر المختار، التى طالما كانت وقودا يشعل جذوة حماس أحفاده الثوار فى طريق تقدمهم للانتصار.. الثوار يستلهمون تلك الكلمات فى أثناء زحفهم من الشرق والغرب نحو مدينة سرت، مسقط رأس العقيد المخلوع، ولكنهم غير متأكدين إذا كان القذافى متحصنا هناك، مما يفرض سؤالا واحد على الأذهان.. أين العقيد الذى يختبئ كـ«الجرذان»؟.. وبعد أن بسطوا سيطرتهم على أغلب مناطق البلاد، يضع الثوار الليبيون الآن نصب أعينهم مدينة سرت (وسط الشريط الساحلى لليبيا) التى أعلن حلف الناتو أن طائراته قصفتها طوال ثلاثة أيام، وبلدتى سبها والجفرة فى الجنوب الشرقى، اللتين لا يزال يسيطر عليهما أنصار القذافى، وتدور فيهما اشتباكات عنيفة، استخدمت فيها الكتائب راجمات الصواريخ، مما أدى لمقتل 3 من الثوار وإصابة 10 آخرين.. مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطنى الانتقالى الليبى، دعا حلف الناتو وحلفاءه إلى مواصلة دعمهم للمعارضة الليبية، مشيرا إلى أن القذافى لا يزال يمثل تهديدا للبلاد والعالم، وذلك خلال اجتماع فى العاصمة القطرية الدوحة لوزراء دفاع الدول التى تدعم حركة المعارضة.