- تعرب لجنة حماية الصحفيين عن ترحيبها بالإفراج عن الصحفيين
الإيطاليين الأربعة الذين اختطفوا يوم الأربعاء، ولكنها تظل منشغلة بشأن سلامة ما
لا يقل عن ستة صحفيين ليبيين فقدوا منذ بداية الانتفاضة الليبية في
شباط/فبراير.
ولا يزال مكان الصحفيين الليبيين الستة الذين ظلوا مفقودين
خلال الأشهر الستة الماضية مجهولاً. وقد احتُجز اثنان منهما في أواخر شباط/فبراير،
وما يزال مصيرهما مجهولاً.
وقال روبرت ماهوني، نائب مدير لجنة حماية
الصحفيين، "إن الأحداث التي جرت خلال الأسبوع الماضي تظهر كم يظل الوضع في ليبيا
خطرا لجميع الصحفيين. نحن نأمل بأن تتوقف جميع العمليات القتالية، وأن يتوضح مكان
وجود الصحفيين الليبيين الذين ما زالوا مفقودين".
اختفى الصحفي عاطف الأطرش،
وهو ينشر في وسائل إعلام محلية في بنغازي، في 17 شباط/فبراير بعد أن تحدث على
الهواء عبر قناة 'الجزيرة'. كما تم الإبلاغ عن اختفاء محمد السهيم، وهو مدون وكاتب
سياسي ناقد، ومحمد الأمين، وهو رسام كاريكاتير، وإدريس المسمار، وهو كاتب ورئيس
تحرير المجلة الثقافية الشهرية 'عراجين'. كما احتجزت السلطات في أواخر شباط/فبراير
صحفيتين من طرابلس، وهما سلمى الشعاب، نقيبة الصحفيين الليبيين، وسعاد الطرابلسي،
مراسلة صحيفة 'الجماهيرية' المؤيدة للحكومة، ولكن لم ترد عنهما أية أخبار منذ
احتجازهما. وما تزال أماكن وجود الصحفيين الستة مجهولة حتى الآن.
وتم
الإفراج عن الصحفيين الإيطاليين الأربعة الذين اختطفوا في يوم الأربعاء بعد مداهمة
الشقة السكنية التي كانوا محتجزين فيها، حسبما أوردت إذاعة 'بي بي سي'. إلا أن
السائق الذي كان يرافقهم قتل أثناء عملية الاختطاف، حسبما أوردت تقارير الأنباء.
وقد قام بعملية الاختطاف عناصر من القوات الموالية للقذافي، حسبما أوردت الصحيفة
الإيطالية 'كورير ديلا سيرا'.
تم تحرير الصحفي الأمريكي ماثيو فاندايك الذي
كان مفقودا في ليبيا منذ 13 آذار/مارس، وذلك على أثر سيطرة قوات الثوار على سجن أبو
سالم وقيامهم بتحرير عدد من السجناء في يوم الأربعاء. وأفادت والدة الصحفي للجنة
حماية الصحفيين إنه كان محتجزا في زنزانة انفرادية معظم فترة سجنه.
وفي 11
آب/أغسطس، تعرضت الصحفية الأسترالية المستقلة تريسي شيلتون لاعتداء وحشي من قبل
رجلين مسلحين في فندق في بنغازي، وقد فرت الصحفية من خلال القفز إلى شرفة مبنى
مجاور. وهي تتماثل للشفاء حالياً في فندق آخر في بنغازي وتحت حراسة
الثوار.
وفي يوم الأربعاء، أصيب صحفيان بجراح إثر إصابتهما بعيارات نارية في
طرابلس بينما كانا يغطيان القتال حول مقر القذافي في باب العزيزية، حسبما أوردت
وكالة الأنباء الفرنسية. فقد أصيب المصور الصحفي الفرنسي برونو جيرودو برصاصة، وهو
يعمل مع القناة الفرنسية التلفزيونية الثانية، كما أصيب المصور ألفارو كانوفا الذي
يعمل في صحيفة 'باريس ماتش' برصاصة في فخذه. وقد نُقل الصحفيان إلى المستشفى في يوم
الأربعاء حيث يتماثلان للشفاء.