قالت لجنة
حماية الصحفيين اليوم إن الصحفية الأسترالية المستقلة تريسي شيلتون تعرضت لاعتداء
وحشي في بنغازي في 11 آب/أغسطس بينما كانت في غرفتها في الفندق الذي تقيم به -
اقتحم رجلان مسلحان يرتديان زياً عسكرياً الغرفة التي تقيم بها شيلتون في
فندق إفريقيا في بنغازي، وقاما بتقييدها وضربها وحاولا اختطافها، إلا أنها نجت إذ
قفزت إلى شرفة في المبنى المجاور.
وأفادت شيلتون للجنة حماية الصحفيين أن
رجلين يرتديان زياً عسكرياً اقتحما غرفتها عن طريق الشرفة في الساعة الثالثة صباحا
وكانا يحملان بنادق وسكاكين، وقاما بتقييدها وضربها. وعلى الرغم من أن السلطات لم
تؤكد دافع الاعتداء، إلا أن الصحفية قالت إن الرجلين كانا يخططان لاختطافها. وقد
تمكنت شيلتون من فك قيود يديها وقدميها وهربت من النافذة وركضت نحو فندق مجاور حيث
استدعى الموظفون الشرطة. وفي الوقت الذي وصلت فيه الشرطة إلى الغرفة التي كانت تقيم
بها في الفندق، كان المهاجمون قد سرقوا جميع المحتويات الثمينة، بما في ذلك معدات،
وكمبيوتر محمول، ومحفظة نقود.
وقامت حكومة الثوار، المجلس الوطني الانتقالي
في بنغازي، بوضع شيلتون في فندق تحت حراسة متواصلة، وأطلقت تحقيقا فوريا بشأن
الاعتداء. وأفادت شيلتون للجنة حماية الصحفيين إن السلطات اعتلقت أحد موظفي الفندق،
ولكن القضية لا تزال قيد التحقيق. وقالت شيلتون أيضاً إن ثواراً محليين أعربوا لها
عن اعتقادهم بأن المهاجمين هم من المتسللين الموالين للقذافي يحاولون إلحاق الأذى
بسمعة الثوار بين الصحفيين، ولكن السلطات لم تؤكد هذا الزعم حتى الآن.
وقال
نائب مدير لجنة حماية الصحفيين، روبرت ماهوني، "لجنة حماية الصحفيين تناشد المجلس
الوطني الانتقالي أن يجري التحقيق الذي بدأه بأسلوب شامل وخلال وقت معقول. من المهم
أن تُظهر السلطات أن الاعتداء على الصحفيين لن يظل دون عقاب".
وقد أمضت
شيلتون الأشهر الثلاثة الماضية في ليبيا في مدينتي مصراته وبنغازي. وهي تعمل مراسلة
صحفية مستقلة وتنشر في صحيفتي 'سيدني مورنينغ هيرالد' الأسترالية، وصيحفة 'ذي
ناشينال' التي تتخذ من أبو ظبي مقراً لها.