بين ليلة وضحاها تحول شاب مصري يدعى أحمد الشحات إلى بطل وطني بعد نجاحه في تسلق جدران السفارة الإسرائيلية على ارتفاع 22 طابقا وانتزاعه علمها وإنزاله وحرقه مع محتجين آخرين.
يقول الشحات الذي أطلقت عليه وكالات الأنباء لقب الرجل العنكبوت (spiderman) إنه استغل فترة تغيير ورديات رجال الأمن المكلفين بحماية المبنى الواقع بالجيزة جنوب القاهرة بعيد منتصف الليل وبدأ عملية التسلق.
حبست الخطوة غير المتوقعة من الشاب أنفاس ما يقرب من 10 آلاف مصري كانوا يتجمعون أمام السفارة طيلة يومين منادين بتنكيس العلم الإسرائيلي وطرد السفير ردا على مقتل عدد من الجنود المصريين على الحدود برصاص إسرائيلي يوم الخميس الماضي.
وقال الشحات إن العلم الإسرائيلي تمزق وهو ينزعه وإن متظاهرين شاركوه حرق ما تبقى منه.
وقال شهود عيان إن ألوف المتظاهرين المحتشدين أمام المبنى عبروا عن بهجة عارمة بإنزال العلم الإسرائيلي وسط صيحات التهليل والتكبير.
وذكر شاهد عيان أن الشحات تسلق بضعة طوابق في مبنى ملاصق ليتمكن من الوصول إلى الطابقين اللذين تشغلهما السفارة دون أن ترصده قوات الجيش والشرطة التي تحرس المبنى.
وأبلغ الشحات هاتفيا قناة الجزيرة أنه تسلق من شرفة إلى شرفة إلى أن وصل إلى مقر السفارة.
عقب نزوله تنفس الآلاف الصعداء وسجد العشرات على الأرض شكرا لله وتدافع الجميع إلى الشاب المصري لرؤيته وتحيته ومعرفة تفاصيل العملية "البطولية" التي قام بها لكنه غاب عن المكان سريعا لينتشر بعدها أن اسمه أحمد الشحات وأنه ينتمي إلى محافظة الشرقية شمال شرق القاهرة.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي صنيع الشحات وسماه بعضها flagman أي رجل العلم، وأشاد المرشح المصري للرئاسة حمدين صباحي بدوره قائلا في برقية نشرت على حسابه بتويتر إنه بطل وطني.
وقال صباحي إن صنيع الشحات مهدى لفلسطين ومصر ولكل عربي ولكل إنسان حر كذلك.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مشارك آخر في مواقع التواصل الاجتماعي قوله "انسوا سبايدرمان وسوبرمان عندما يكبر أولادي أريدهم أن يكونوا مثل رجل العلم flagman".