إلغاء ثلاث دوائرإنتخابية ودمجها بقنا ينذر بحرباُ بين القبائل

إلغاء ثلاث دوائرإنتخابية ودمجها بقنا ينذر بحرباُ بين القبائل

إلغاء ثلاث دوائرإنتخابية ودمجها بقنا
ينذر بحرباُ بين القبائل
تقريركتبه : عبدالحكيم القاضى
مقترح تعديل الدوائر الإنتخابية بقنا الوارد من الإدارة العامة للإنتخابات بوزارة الداخلية بإلغاء ثلاث دوائر إنتخابية ودمجها مع أخرى وتعديل تبعية دائرة رابعة أربك الخريطة الإنتخابية التى اعتادها القنائيون منذ عقود مضت وينذر باشتعال معارك انتخابية غير مأمونة العواقب ليست على على المستوى القبلى كما كان فى الماضى وإنما بين المراكز بعضها البعض .
وكانت الإدارة العامة للإنتخابات بوزارة الداخلية قد طلبت من مساعد وزير الداخلية ـ مدير أمن قنا ـ إبداء الرأي خلال 24 ساعة من ورود خطابها فى إمكانية إلغاء ثلاث دوائر إنتخابية بالنظام الفردى ( وهى دوائر قفط وقوص والرئيسية وتعديل تبعية دائرة فرشوط من نجع حمادى إلى أبوتشت ) ودمج الدوائر الثلاث السابقة المقرر إلغاءها مع دوائر أخرى متلاحمة معها جغرافياًَ لتصبح محافظة قنا فى النظام الفردى خمس دوائر إنتخابية فى مجلس الشعب بدلاً من ثمانية والتى كانت من قبل إحدى عشر دائرة قبل قبل فصل الأقصر وأرمنت وإسنا وإنشاء محافظة الأقصر التى ضمت معها هذه الدوائر،
الخطاب الذى ورد من مساعد وزير الداخلية لقطاع الشئون الإدارية بوزارة الداخلية لمدير أمن قنا طلب سرعة الرد فى مهلة لاتتجاوز الـ 24 ساعة والذى جاء نصه : قرر مجلس الوزراء بجلسته المنعقدة بتاريخ أول يوليو الجارى قرر الموافقــــــــة من حيث المبدأ على
مشروعى المرسومين بقانونين بتعديل أحكام قانون مجلس الشعب والشورى وعلق الموافقة النهائية على عرض مشروع قانون الدوائر الإنتخابية ، وقد تم إعداد مشروع قانون الدوائر الإنتخابية لمجلس الشعب بالنسبة للمقاعد الفردية والذى يتضمن إعادة توزيع الدوائر بالشكل الذى يتناسب والقانون الجديد وجارى إعداد قانون دوائر القوائم الحزبية . وانتهى خطاب الإدارة العامة للإنتخابات الموجه لمديرية أمن قنا بدراسة التعديل بإلغاء ثلاث دوائر ودمجها فى دوائر أخــــــــرى للدراسة من حيث
التجاوز الجغرافى بين مكونات كل دائرة وبعض الدوائر الإنتخابية نظراً لأنه سيتم ضم عدد من الدوائر الفردية لإنشاء ددائرة واحدة خاصة بدوائر القوائم الحزبية . وطالبت الإدارة العامة لإنتخابات رد مديرية أمن قنا خلال 24 ساعة على الأكثر .
وتعديل مكونات الدوائر الجديدة يقتضى دمج ثلاث دوائر إنتخابية مع أخرى حسب التركيبة الجغرافية لتصبح محافظة خمس دوائر للنظام الفردى بدلاً من ثمانية على النحو التالى : الدائرة الأولى ( قنا ) ومقرها قسم شرطة قنا وتضم قسم شرطة قنا بتعداد 134192 صوت ومركز شرطة قنا بتعداد 205808 صوت وقسم ومركز شرطة قـفط بتعداد 74395 بإجمالى 414395 صوت للدائرة ، ثم الدائرة الثانية قوص ومقرها مركز شرطة قوص وتضم مركز شرطة قوص بتعداد 225411 ومركز شرطة نقادة بتعداد 92664 صوت بإجمالى 318075 صوت للدائرة ، أما الدائرة الثالثة دشنا ومقرها مركز شرطة دشنا وتضم مركز شرطة دشنا بتعداد 211842 صوت ومركز شرطة الوقف بتعداد 43680 صوت بإجمالى 255522 صوت للدائرة ، ثم الدائرة الرابعة نجع حمادى ومقرها مركز شرطة نجع حمادى وتضم مركز شرطة نجع حمادى وضم دائرة الرئيسية إليها بتعداد 292692 صوت للدائرة ، وأخيراً الدائــــــــرة الخامسة ومقرها قسم شرطة أبوتشت وتضم مركز شرطة أبوتشت بتعداد 116922 صوت و ومركز شرطة فرشوط بتعداد 95939 صوت بإحمالى 212681 صوت للدائرة الخامسة أبوتشت .
بعد إرسال الإدارة العامة للإنتخابات بوزارة الداخلية المقترح السابق لمديرية أمن قنا للرد عليه فى غضون 24 ساعة وافقت مديرية أمن قنا على المقترح بالنسبة للإنتخابات الفردية على تقسيم محافظة قنا إلى عدد خمس دوائر بعد دمج ثلاث دوائر ( قـفط مع قنا ونقادة مع قوص
والرئيسية مع نجع حمادى وتعديل تبعية دائرة فرشوط من نجع حمادى إلى أبوتشت ) وأرسلت مديرية أمن قنا ردها للإدارة العامة للإنتخابات بوزارة الداخلية بالموافقة ، وفى حالة إقرارهذا المقترح نهائيا من وزارة الداخلية سيكون سارى المفعول مالم يحدث إعتراض عليه . المقترح فى حال تطبيقه سيقلب التحالفات الإنتخابية رأساً على عقب وسيفجر الصراع بين المراكز فضلاً عن الصراع القائم بين القبائل . وقد لاقى هذا المقترح إعتراضا ً شديدا من بعض خبراء العملية الإنتخابية منهم من اعترض عليه جملة وتفصيلاً لاستحالة تنفيذه ومنهم من رأى تعديله .
أما أصحاب وجهة النظر المعارضة فقد رأوا صعوبة فى تطبيق المقترح لما فى عملية الدمج من مشاكل كثيرة واستحالة التنفيذ من الناحية العملية لأنه سيأتى على حساب مراكز أخرى ربما لم توفق فى إبراز نائب لها وكانت قبل تعديل الدوائر تحظى بنائبين وفى ذلك عدم عدالة ومشقة على أبناء الدائرة فى الوصول لنائبهم نظراً لطول الدائرة وامتدادها. فضلاً عن أن هذا المقترح سيلقى صعوبة فى تطبيقه حتى فى النظام الفردى لأن محافظة قنا محافظة مترامية الأطراف ومن باب أولى تقصير المسافات لا مدها كما ورد فى المقترح ويجب العدول عنه فوراً لأنه سوف يتعارض وقضاء مصالح المواطنين .. فعلى سبيل المثـال دائرة
قـفط المقترح دمجها مع دائرة قنا سوف تمتد من قرية الشيخية جنوباً حتى أولاد عمرو شمالاً وفى ذلك مشقة على أبناء الدائرة للتواصل مع نائبهم .
ويرى البعض إن كان ولابد من تطبيق قرار الدمج فلا بد من تعديله على أن تكون دوائر الشرق على حدة ودوائر الغرب على حدة بما يحققق التجانس للدوائر الإنتخابية وذلك لما تتميز به المحافظة من إعتبارات قبلية وتنموية حيث أن مشروع ممر التنمية الذى يشكل أفق واسع لتنمية
جنوب الصعيد يتطلب عدم الخلط بين مشكلات غرب النيل وشرقه وكل هذا يمكن مناقشته على خلفية نوعية الإنتخابات هل سوف تكون على أساس الإنتخابات الفردية أم القائمة النسبية وإن كان الأفضل الجمع بين النظامين حيث أن الصعيد يفضل إختيار النائب بصفة شخصية ممثلاً للعشيرة أوالقبيلة وفى نفس الوقت يجب أن تُعطى الفرصة لأحزاب السياسية عن طريق الإختيار بالقوائم النسبية .
كما رأى البعض أن فكرة دمج الدوائر فكرة مرفوضة تماماً ويجب ترك الدوائر على وضعها القديم حتى لاتحدث بلبلة لأننا بتطبيق فكرة دمج الدوائر سنعانى ما كنا نعانى منه فى الشورى متسعة الدوائر ومترامية الأطراف وإن كان لابد من تطبيق فكرة الدمج فليتم تعديل الدوائر المدمجة على أن تكون قنا ونقادة دائرة وقـفط وقوص دائرة لسهولة التواصل بينهما .