أيمن جمال مشيمش يكتب: الصومال والحملات التبشيريةالثلاثاء، 9 أغسطس 2011 - 21:44
var addthis_pub="tonyawad";
الصومال الدولة العربية الإسلامية الشقيقة تعانى من أشد أزمة غذائية ومجاعة وأزمة اقتصادية شديدة ليس لها مثيل تحتاج إلى من يمد إليها يد العون تحتاج إلى من يساعدها للخروج من ذلك المأزق الشديد الذى يمكن أن يقضى على شعب بأكمله بسبب وجود نقص شديد فى المواد الغذائية، فضلا عن أزماتها السياسية وحروبها الأهلية التى تغزو بلاد الصومال والتى لا مجال للحديث عنها.. لكن أزمة الغذاء التى تغزو تلك الدولة العربية الإسلامية فلا مناص من الحديث عنها، خاصة أن الكثير من الدول العربية لم يبد أى استعداد لمساعدة تلك الدولة الفقيرة والتى تحتاج إلى أدنى الحقوق البشرية لتستمر الحياة فيها والتى أصبحت تفتقر لأى من المقومات الحقيقية للحياة، فلا مواد غذائية كافيه ولا ماء نظيف ولا أدوية أو زراعة أو صناعة أو غيرها حتى هجرها الكثير من أهلها وأصبحوا لاجئين فى العديد من الدول وأصبحوا مشتتين بلا أى قيمة أو هوية حتى أصبحت الصومال خاوية على عروشها إلا من قلة قليلة تحارب بعضها البعض للسيطرة على الفراغ المحيط بتلك الدولة.. ولكن العيب كل العيب أن يتباطأ العرب فى مساعدة تلك الدولة العربية وحمايتها من الزوال فهى تحتاج إلى من ينقذها من أزماتها الإنسانية المتعددة، ولكنها لم تجد المساعدة إلا من الغرب والذين يعلمون قيمة تلك الدولة جيدا وسارعوا إلى تقديم كافة المساعدات الممكنة من المواد الغذائية والأدوية وغيرها تحت ذريعة أنها تقدم مساعدات إنسانية لدولة فقيرة تعانى أشد الأزمات، ولكننا نعلم الغرب جيدا فهم أبدا لم يقدموا تلك المساعدات فقط بل يقدمون معها رسالتهم التبشيرية وفق مخططاتهم التى لم ينسوها أبدا واكتفى العرب كعادتهم بالفرجة انتظارا للوقت الضائع.. وتناسوا أن الصومال دولة عربية يجب رعايتها ورعاية أهلها وبذل الغالى والنفيس من أجل المحافظة على هويتها العربية والإسلامية، وعلى جامعة الدول العربية التدخل بشكل سريع وأن تقوم بدورها المناط بها وتأدية واجبها كاملا بالمحافظة على الصومال وحل مشاكلها الاقتصادية والسياسية قبل فوات الأوان.. اللهم إنى قد بلغت.. اللهم فاشهد