قالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم , ان محاكمة الرئيس المصري المخلوع محمد حسنى مبارك ووقوفه خلف القفص كمتهم أمام الملايين حول العالم عبر شاشات التليفزيون خطوة هامة للأمام ودرسا لكل ديكتاتور سفك الدماء و قتل المدنيين و كمم الأفواه ظنا منه انه خالد أبدا و انه لن يحاسب فى يوما من الأيام على ما ارتكبه من جرائم بحق شعبه.
وذلك بعد أن انعقدت اليوم أولى جلسات محاكمة الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك بأكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة برئاسة المستشار أحمد رفعت و مثل بالفعل الرئيس المخلوع ونجليه جمال و علاء داخل القفص إلى جوار وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي و مساعديه الستة.
و قد قررت المحكمة نظر قضية العادلي غدا و تأجيل قضية مبارك و نجليه و رجل الاعمال الهارب حسين سالم إلى الخامس عشر من أغسطس الجاري , على أن يظل الرئيس المخلوع فى المركز الطبي العالمي بطريق مصر الاسماعيلية الصحراوى وان تتوفر له الرعاية الصحية اللازمة, و هو ما يعنى ضمنيا فصل قضية العادلى عن قضية مبارك .
و قد استمعت المحكمة اليوم إلى طلبات الدفاع و المدعين بالحق المدنى , كما وجهت النيابة العامة الى الرئيس المخلوع تهم قتل المتظاهرين خلال ثورة 25 يناير، وتصدير الغاز المصري إلى إسرائيل بأسعار أقل من السعر العالمي المتعارف عليه ، وإهدار المال العام. و هى التهم التى تصل فيها العقوبة الى الإعدام.
و رأت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان ” أن حضور مبارك و اوﻻده و مثولهم امام القضاء الطبيعي هى خطوة أولى على طريق تطبيق العدالة على الجميع دون تفريق بين مواطن و اخر على اساس المنصب او الصفة او النفوذ و ان الدولة المدنية التى ننشدها جميعا هي تلك التي يتساوي فيها جميع المواطنين أمام القانون دون تمييز لأي شخص أيا كان منصبه او نفوذه”
و برغم ترحيب الشبكة العربية بنقل محاكمة الرئيس المخلوع علي الهواء مباشرة ومثوله هو ونجليه ووزير الداخلية ومساعديه امام المحكمة الا ان الشبكة تعرب عن اسفها من وجود بعد الإجراءات الإدارية المعيبة في الحصول على تصاريح لحضور الجلسات وهو ما حرم العديد من الإعلاميين والمحامين وبعض اسر الشهداء من حضور الجلسة وتطالب بتجنب تلك المشكلات في الجلسات القادمة