تجدد المنظمة العربية لحقوق الإنسان إدانتها للجرائم التي تواصل السلطات السورية ارتكابها بحق مواطنيها لمنعهم من ممارسة حقهم المشروع في الاحتجاجات السلمية الهادفة لإنهاء نظام القمع والاستبداد الذي لا يزال يماطل في الاستجابة للمطالب المشروعة للشعب السوري في التغيير والإصلاح.
وتعرب المنظمة عن خيبة أملها في المجتمعين العربي والدولي اللذين يواصلان الفشل بامتياز في التصدي لهذه الجرائم الخطيرة، والتي اكتسبت طابع الانتهاكات الجسيمة والمنهجية لحقوق الإنسان منذ الأسابيع الأولى للاحتجاجات، وبما أدى إلى سقوط قرابة الألف شهيد وأكثر من ثمانية آلاف معتقل والمئات من المختفين قسرياً.
وتعتقد المنظمة أن حالة الطفل الشهيد "حمزة" إنما تجسد بجلاء أن السلطات السورية لم تتجاوز فقط القانون والتزاماتها في مجال حقوق الإنسان، ولكنها باتت تفتقد للأخلاق في تعاطيها مع احتجاجات مواطنيها، بما في ذلك الأطفال.
وتؤكد المنظمة أن السلطات السورية لم تعد تملك من مقومات الشرعية السياسية والقانونية سوى القشرة المتمثلة في قوتها العسكرية والأمنية والتمثيل الدبلوماسي، وأنه لم يعد بمقدورها الاستمرار في خداع شعبها والعالم.
وإذ تؤكد المنظمة على مساندتها الكاملة للمطالب المشروعة للشعب السوري ولحقه في تغيير حكومته وتحقيق مطالبه في الحرية والكرامة، فإنها تناشد كافة المواطنين التحلي بضبط النفس والتمسك بالطبيعة السلمية للحراك الشعبي