قائد القوات المصرية في حرب الكويت ينفي حصول مبارك على 120 مليون دولار من زايد

قائد القوات المصرية في حرب الكويت ينفي حصول مبارك على 120 مليون دولار من زايد

أكد اللواء محمد على بلال، قائد القوات المصرية في حرب عاصفة الصحراء وأحد المرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية في تصريحات لـ"بوابة الأهرام"، أن قصة الشيك الذي يقدر بـ120 مليون دولار التى دفعها الشيخ زايد بن سلطان رئيس دولة الإمارات، للرئيس المخلوع حسني مبارك من أجل دخول الجيش المصري لتحرير الكويت غير صحيحة.
وأضاف أن سياق الخبر الذي تم نشره في إحدى الصحف المصرية الأسبوعية يجزم أن الشيك الذي دفعه الشيخ زايد لمبارك من أجل تخليص الجيش المصري للكويت تم تحريره يوم 25 أغسطس 1990، أي قبل ذهاب الجيش المصري بـ23 يومًا وهذا غير معقول.
كانت جريدة الفجر الأسبوعية، قد نشرت فى عددها الأخير أن الشيخ زايد حاكم دولة الإمارات العربية قد دفع لمبارك مبلغًا يقدر بــ120 مليون دولار من أجل دخول الجيش المصري لتحرير الكويت.
أكد قائد القوات المصرية أنه تم استدعاؤه للقيادة العامة يوم 2 أغسطس أي في يوم الغزو العراقي للكويت وتم تكليفه في نفس اليوم بقيادة القوات المصرية، وأضاف أنه تم تجميع القوات المتجهة للحدود المصرية يوم 4 أغسطس ثم اتجهت إلى المملكة العربية السعودية لعمل التنسيق اللازم يوم 7 أغسطس.
وقال بلال إن يوم 13 أغسطس كانت القوات المصرية متواجدة بشكل كامل في حفر الباطن بالمملكة العربية السعودية وهذه شهادتي للتاريخ وليست دفاعًا عن أحد فالكل يعرف ماذا حدث بيني وبين مبارك في حرب تحرير الكويت، وأضاف أنه ليس من المنطقي أن يتم تحرير الشيك بعد دخول الجيش المصري يوم 25 أغسطس وليس قبل دخوله.
أكد بلال أن مبارك أرسل القوات للخليج متأثرا بتجربة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر الذي أرسل عام 1962 قوات مصرية للحدود بين العراق والكويت بسبب اشتعال الأمور بينهما، لكن مبارك لم يع إطلاقًا أن ما كان يحدث هو مخطط لتدمير العراق ولتواجد القوات الامريكية فى الخليج فيما بعد.
قال بلال: تم إبعادى من قيادة القوات بسبب مشادة كلامية بينى وبينه فى منطقة حفر الباطن السعودية فأنا طلبت منه الحضور من القاهرة بعد حضور بوش الأكبر لزيارة قواته وزيارات رؤساء عرب وأجانب لقواتهم وأضاف بلال هناك فى حفر الباطن قال لى هل انت جاهز للهجوم؟ فكان ردى القاطع أن قواتنا المصرية قادمة للدفاع وتأمين الحدود وليس الهجوم وأن الجيش المصرى عليه أن لا يهاجم وألا يخسر جنديًا واحدًا.