أيام معدودة ويأتي اليوم الموعود !!!.في 19من مارس سيجري إستفتاء شعبي في مسألة الموافقة على تعديل الدستور وبالذات البند المتعلق بالشروط المتعلقة بترشيح رئيس الجمهورية الا وهي أن يكون من أبوين مصريين أبا عن جّد ولعل هذا الإستفتاء لم يروق للبرادعي الذي قال في إحدى تصريحاته (( أننا نسير في الاتجاه المعاكس. وأدعو المجلس العسكري إلى تأجيل الإستفتاء أو إلغائه))هذا مايقوله البرادعي الذي يستعد لترشيح نفسه لرئاسة مصر قائلا (( أنه سيعتذر باسم كل المصريين للأربعين في المئة من المواطنين الذين يعيشون تحت خط الفقر عن الإهمال الذي رأوه وعن عدم حصولهم على المساكن والحياة التي يستحقونها)).إنه العزف على الوتر الحساس على قلب الشعب المصري ؟؟ من أجل الوصول لكرسي الحكم في مصر.حين وطأت قدما البرادعي منذ أكثر من عام وحين ظنّ الشعب المصري أنه المهدي المنتظر وحين كان يسأل عن عزمه على ترشيح نفسه للرئاسة كان ينفي نفّيا قاطعا .وها هو بعد رحيل مبارك يستجمع كل مقومات الترشيح كنفيه لحصوله على غير الجنسية المصرية .إلى جانب الوعود الذهبية للشعب المصري في مستقبل أفضل وبتواضع معجون بالحيل المبطنّة يقول ((أن أول إجتماع له بعد الفوز بكرسي عرش مصر سيكون في منطقة عشوائية )) مدغدغا بذلك مشاعر الفقراء. مصر ستستفتي أبناءها من الشعب المصري الذي ألمّ ثقافة سياسية عالية بسبب الأحداث ولم بيعد ينطلي عليه الكلام المعسول وهو إبن الثورة في الميدان .فأذا توجهتم لا تنسوا أن مصر هي أمكم وهي الأمانة الكبيرة على عاتقكم وما هذه الشروط ما هي إلا لتهجع نفوسكم وقلوبكم لرئيس لم يرتشف سوى من نهر النييل الخالد رئيس عايش مرارة ما عايشتموه عن كثب . رئيس تذوق المعاناة ذات يوم مثلما تذوقتمها . لونه من لونكم .دمه يغلي من أجل دمكم.فلا تستبدلون بالذي هو أدنى من الصلاحيات والذي ينوي نشر الدين البهائي بمصر فتصبحوا على ما فعلتم نادمون. مصر بعد هذه الأحداث وبعد هذا المنعطف التاريخي وهذا التحول السياسي الذي لم يحصل في تاريخها يجب عليها أن تصنع قراراتها المصيرية الجديدة بيد أبناءها وبعقول شبابها الذين نادوا بحياة جديدة لوطنهم الذي هم أحق الناس به فهم لم يطيحوا بالنظام السابق من أجل أن يستلمها من تربى بعيدا عن أحضانها بكل سهولة ويسر وهو المتأرجح والمتذبذب في عهد الرئيس مبارك .المثبت الآن في ساحة الإنتخابات قدماه بعد أن كان بعيدا عن دائرتها مثلما كان يصّور للشعب المصري كعملية جذب له تجاه دائرة ضوءه أنار الله تعالى بصيرتكم شعب مصر وأنتم ذاهبون خلال أيام قليلة قادمة لمقرات الإستفتاء .فأستفتوا قلوكم وضمائركم سلوا أنفسكم حين الذهاب تأكدوا أن مصرنا العظيمة في هذا الوضع بالذات لم ولن ترضى إلا بأن تقولوا نعم لتعديل بنود الدستور وثمانون مليون نعم مليون نعم فمصر لايحكمها إلا من تربى بأحضانها ورضي بعلقمها قبل شهدها . أنها الفرصة الذهبية التي لو اضعتموها ضاع واقع حلم سعيتم له سنوات طويلة ولذهب كل ما حققتموه نسّيا منسيا .