(آيفكس) - تشعر الشبكة الدولي لتبادل المعلومات حول حرية التعبير (آيفكس) بلقلق
الشديد حيال الحكم بالسجن مدى الحياة الذي صدر في الآونة الأخيرة نضد ثمانية من
الحقوقيين والنشطاء السياسيين والمدونين البحرينيين، ومن بينهم عبد الهادي الخواجة،
مؤسس ورئيس سابق لعضو آيفكس مركز البحرين لحقوق الإنسان، وأيضا المدون والناشط
الشهير عبدالجليل السنكيس. وصدر الحكم ضد الرجلين بالسجن مدى الحياة يوم 22 يونيو/
حزيران من قبل المحكمة العسكرية، التي قالت إنهما مذنبان بالتآمر للقيام بانقلاب ضد
الحكومة خلال شهرين من الاضطرابات في وقت سابق من هذا العام. وحكم على 13 متظاهرا
آخر بالسجن ما بين عامين و 15 عاما في السجن. من بينهم المدون علي عبد الإمام الذي
يعمل مع بوابة البحرين الشهيرة على الإنترنت، والذي حكم عليه بالسجن لمدة 15 عاما
غيابيا، من بين سبعة متهمين.
وحاليا يوجد صحافيون آخرون في السجن أو في
أجبروا على الاختباء أو يواجهون اتهامات، وذلك ببساطة لتغطيتهم الأخبار. وحكم على
الشاعرة الشابة الشجاعة والشاعر آيات القرمزي بالسجن لمدة سنة واحدة في 12 ابريل/
نيسان لقراءة قصيدة في مظاهرة. (اقرأ قصائدها التي نشرت من قبل في نادي القلم
الدولي على الرابط:
http://www.internationalpen.org.uk/go/news/bahrain-poet-sentenced . كما تم حظر العديد من المواقع وعوقبت صحف مستقلة، بطرق من بينها الاتهامات التي
تواجه منصور الجمري، رئيس تحرير صحيفة "الوسط"، والمحررين وليد نويهض وميرزا عقيل،
وجميعهم متهمون بـ"نشر أخبار ملفقة وقصص.مختلقة.. قد تضر بالسلامة العامة والمصالح
الوطنية". وقتل اثنين من الصحفيين في السجن، على الأرجح نتيجة للتعذيب.
وتعرب آيفكس مرة أخرى عن تأييدها لعضو الشبكة وشركائنا في البحرين، لا سيما
أولئك الذين حكم عليهم بالسجن مدى الحياة لقيامهم بالتعبير عن آرائهم خلال احتجاجات
مؤيدة للديمقراطية في البحرين. وصدرت الأحكام ضد الجميع من خلال إجراءات خاصة خلال
محكمة عسكرية، وهو ما لا يتوافق مع المعايير الدولية للقانون. وسجل أعضاء آيفكس
العديد من حوادث التعذيب في السجون البحرينية. وتم نقل الخواجة إلى مستشفى القوات
المسلحة في البحرين نتيجة الضرب الذي تعرض له بعدما صدر الحكم بحقه. (ومن المقرر أن
يتقدم بطعن في 29 يونيو/ حزيران.)
وقالت آني جايم المديرة التنفيذية
لآيفكس: "إننا نؤيد الدعوة التي تقدمت بها مريم الخواجة (التي تعمل في مركز البحرين
عضو آيفكس) لمطالبة السلطات البحرينية بإسقاط التهم فورا وإطلاق سراح جميع
المعتقلين بسبب تعبيرهم السلمي عن أنفسهم، ومن بينهم والدها الذي تسبب في انضمام
المركز إلى شبكة آيفكس". وأضافت: "إننا نطلب أيضا ضمان توفير العناية الطبية
المناسبة للمعتقلين، وتمكينهم من التواصل مع أفراد العائلة والمحامين، ووضع حد
للتعذيب والضرب."
ويلعب مركز البحرين دورا مهما في توثيق وكشف انتهاكات
حقوق الإنسان في البحرين التي قد تمر -في حال غياب جهد المركز- دون كشفها بسبب
الرقابة المنتشرة على نطاق واسع، ونحن نشعر بقلق بالغ حيال التحقيق مع نبيل رجب
رئيس مركز البحرين الحالي لنشر صور على موقع تويتر لتعذيب مفترض أسفر عن وفاة سجين
وهو ما قد يكون مستخدما كوسيلة لإسكاته. فرجب واحد من المدافعين عن حقوق القلائل
الذين لم يسجنوا أو يختبئوا. وكان ممثلو المركز غابوا عن مؤتمر الاستراتيجية
والجمعية العمومية لآيفكس في بيروت في مطلع يونيو/ حزيران - منعت السلطات رجب من
السفر ولم تتمكن مريم من الحضور بعد تلقيها تهديدات بالقتل. وأعلن ثلاثون من أعضاء
آيفكس احتجاجهم على حظر السفر في خطاب مفتوح.