الإثنين، 20 يونيو 2011 - 00:16
قال رجل الأعمال الإسرائيلى يوسى مليمان شريك رجل الأعمال حسين سالم فى صفقة تصدير الغاز الطبيعى من مصر إلى إسرائيل أن وراء القبض على "سالم" أسباب سياسية.
وأضاف مليمان الذى يمتلك شركة "مرحاف" وشريك بشركة "إمبل" الأمريكية خلال المؤتمر الذى عقد مساء أمس بمدينة تل أبيب لمناقشة خلفيات القبض على حسين سالم، أن السبب الرئيسى فى القبض عليه، هو الصداقة التى تربطه بالرئيس السابق حسنى مبارك التى امتدت لـ50 عاماً.
وقال مليمان، إنه أجرى اتصالاً هاتفياً بسالم فى أعقاب اختفائه بمصر، وقال له إن السبب فى اختفائه هو خوفه أن يتم ملاحقته بسبب صداقته لمبارك.
وأكد مليمان، أن عصر الرئيس مبارك قد انتهى ولن يعود مرة أخرى، وتحتاج الأوضاع فى مصر إلى مزيد للوقت، ضارباً المثل بالثورة الفرنسية، حيث عاد الاستقرار بعد 12 عاماً من نشوبها.
وشدد على أن الثورة المصرية ليست ضد المصالح الإسرائيلية، والدليل أن العلاقات الاستراتيجية لم يطرأ عليها أى تغيير، مشدداً على أن ما حدث فى ثورة 25 يناير هو رغبة الشعب المصرى فى التغيير بعدما عجز مبارك عن الإصلاح ومن حقهم ذلك، واصفاً مبارك بأنه إنسان منعزل رغب فى حكم المصريين بالسلاح.
وأشار مليمان إلى أن الصحف المصرية تلعب دوراً فى شحن المصريين للمطالبة برفع سعر الغاز، ليكون بنفس السعر الذى تصدره روسيا لأوكرانيا، لكن يجب التأكيد على أن الغاز المصرى لا يباع بأقل ثمن كما يظن المصريون، مؤكداً أن تل أبيب تدفع مليارات الدولارات فى السنة مقابل الغاز المصرى.
وقال مليمان، من يعتقد أن شركة " EMG" قد خسرت بسبب توقف الغاز فقد أخطأ، حيث تمكنت الشركة من تسديد 300 مليون دولار من ديونها، وبلغت أرباح الشركة فى النصف الأول من العام 600 مليون شيكيل.
يذكر أن يوسى مليمان كان شريكاً لحسين سالم فى شركة "شرق المتوسط للغاز" التى تمتلك فيها الحكومة المصرية 10% فقط فى حين يمتلك ميلمان 25%، ويملك حسين سالم 65%.
وفى عام 2007 قام يوسى مليمان وحسين سالم ببيع حصتهما، أى قبل الضخ الفعلى للغاز وباع مليمان نصف حصته أى 12.5% من أسهم الشركة إلى شركة أمبال “AMPAL ” الأمريكية بمبلغ 258.8 مليون دولار ثم قام ببيع 1.8% من أسهم الشركة بمبلغ 40 مليون دولار وبعدها 4.4% من الأسهم بمبلغ 100 مليون دولار.