جاسوس، اسرائيل، موساد، مصر، يتجسس، خارجي، نتنياهو، الخارجية، ثورة، 25 يناير. إسمه ’’إيلان تشايل جرابيل‘‘ هو جاسوس اسرائيل تم دسه بين الثوار اثناء ثورة ’’25 يناير ‘‘ ليحي الفتنة بين المسلمين والمسيحيين ولينقل للموساد ما يجري في مصر تفصيليلاً تفاصيل جديدة فى قضية ضابط الموساد الإسرائيلى "إيلان تشايم جرابيل" المتهم بالتجسس، حيث كشفت تحقيقات المستشار طاهر الخولى المحامى العام، أن المتهم دخل البلاد بتأشيرة مزورة باعتباره مراسلاً صحفياً لإحدى الجرائد الأجنبية، ومن مطار دولى لبلد أوروبى، وكان فى انتظاره مجموعة من المراسلين الأجانب الآخرين الذى جمعته بهم اتصالات مسبقة. أن الجاسوس وضع خطة عمل منذ أن وطأت أقدامه القاهرة، تقوم على التنقل بين أماكن حيوية مهمة أبرزها ميدان التحرير، ومصر الجديدة، بالإضافة إلى ميدان مصطفى محمود لرصد حركات وتفاعلات مؤيدى الرئيس السابق محمد حسنى مبارك، والأسباب الرئيسية لتأييدهم لهم وللقوات المسلحة، رغم أنه شوهد فى ميدان التحرير الجمعة قبل الماضى. وأضاف المصدر، أن المهمة الأساسية للمتهم، قياس ردود أفعال المواطنين تجاه المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وأنه بدأ ينشط بهدف الوقيعة بين الطرفين، واستغلال هذه الحالة، والعمل على زيادتها، لافتاً إلى أن الضابط كان متواجداً فى منطقة ماسبيرو وشهد اعتصام الأقباط المحتجين على أحداث الفتنة الطائفية التى شهدتها منطقة إمبابة فى مايو الماضى. وكشف المصدر أن ضابط الموساد كان يهدف للتحرك بين عدد من المحافظات الحدودية أبرزها محافظة شمال سيناء وتحديداً منطقة العريش لمراقبة خطوط الغاز والتفاعلات بين المصريين والفلسطينيين وردود الأفعال على فتح معبر رفح، واستمرار عمليات التهريب عبر الأنفاق، مشيراً إلى أن "اللاب توب" والـ3 هواتف المحمولة المضبوطة مع المتهم، كشفت عن شبكة من الاتصالات تجمعه مع آخرين، وسيتم جمع التحريات والاستعلام عنهم، بالإضافة إلى معلومات خطيرة ومهمة تتعلق برصد أحداث سياسية وأمنية واقتصادية وكتابة تقارير مفصلة عنها. وكان المستشار عادل سعيد النائب العام المساعد، والمتحدث الرسمى للنيابة العامة، أعلن أن النيابة ألقت أمس القبض على الجاسوس الإسرائيلى فى أحد الفنادق بوسط القاهرة، وأوضح المستشار السعيد فى بيان له، أن النيابة العامة كانت قد تلقت معلومات من المخابرات العامة التى أشارت إلى أن الجاسوس قد تم دفعه إلى داخل البلاد وتكليفه بتنفيذ بعض الاحتياجات للجانب الإسرائيلى، وتجنيد بعض الأشخاص لتوفيرها للجانب الإسرائيلى من خلال نشاطه فى التجسس ومحاولة جمع المعلومات والبيانات ورصد أحداث ثورة 25 يناير، والتواجد فى أماكن التظاهرات وتحريض المتظاهرين على القيام بأعمال شغب تمس النظام العام، والوقيعة بين الجيش والشعب بغرض نشر الفوضى بين جميع المواطنين والعودة لحالة الانفلات الأمنى، ورصد مختلف الأحداث للاستفادة بهذه المعلومات، بما يلحق الضرر بالمصالح السياسية والاقتصادية والاجتماعية للبلاد والتأثير سلبا على الثورة، وأشارت معلومات المخابرات العامة إلى أن المتهم كان أحد عناصر جيش الدفاع الإسرائيلى وشارك فى حرب لبنان عام 2006 وأصيب خلالها.
الحرب العسكرية الجاسوسية في عصر السلام بين مصر وإسرائيل طابور العملاء يمتد من إبراهيم شامير وطحان وعزام إلى الفيلالي ومجدي ووليد طرق وأساليب جديدة للتجسس في عصر السلام لا تكف حلقات أعمال التجسس الإسرائيلي على مصر عن الدوران والاستمرار، فبين الحين والآخر تتكشف عملية مخابراتية جديدة، وعلى الرغم من انتهاء الحرب العسكرية بين مصر وإسرائيل عام 1973 وتوقيع البلدين معاهدة سلام إلا أن حرب المخابرات بينهما لم تهدأ وظلت عمليات الجاسوسية تتواصل. ووفق العمليات التي تم الكشف عنها مؤخرا نستطيع القول ان عمليات التجسس التي تم الكشف عنها في ظل السلام فاقت عمليات التجسس التي تم الكشف عنها أوان الحرب العسكرية، فهناك طابور طويل من الجواسيس والعملاء الذين تساقطوا خلال العشرين عاما الماضية فقط ورغم انه من المعروف أن الحرب المخابراتية هي أطول الحروب على مر التاريخ، وهي الحرب الوحيدة التي لا يكتب لها نهاية وتحتفظ بأدق أسرارها، إلا أن الثابت انه لا يكشف عنها إلا ما يريد القائمون عليها أن يكشفوه. ارتبطت السفارة الإسرائيلية بالقاهرة والمركز الأكاديمي الإسرائيلي بعدة عمليات تجسس كشفت عنها المخابرات المصرية في حينها ومنها ما كشفت عنه هيئة الأمن القومي مؤخرا، من عملية الجاسوس المصري وليد لطفي 29 سنة ويعمل محاميا تقدم للسفارة الإسرائيلية بالقاهرة طالبا الإدلاء بمعلومات مهمة في مقابل الحصول على أموال، وقد أبلغت هيئة الأمن القومي نيابة أمن الدولة العليا عن الجاسوس وتم إلقاء القبض عليه في أحد المقاهي في منطقة الهرم، الجاسوس المصري اتصل بالسفارة الإسرائيلية عدة مرات، وأرسل فاكسا يتضمن بعض المعلومات التي تضر بسلامة البلاد وحدد موعدا للقاء مسئول بالسفارة الإسرائيلية بأحد مقاهي الهرم، وقد تم عرض الإدلاء بمعلومات مقابل 2500 دولار وانه لديه معلومات أخرى، وقد اعترف المتهم أن فكرة الاتصال بالسفارة راودته في شهر أبريل الماضي لتزويدهم بمعلومات مهمة مقابل الحصول على مبالغ، وبالفعل تم الاتصال بأحد مسئولي الأمن بالسفارة الذي طلب منه الحضور بنفسه وقال: «ولكن خشيت أن أكون مراقبا فأرسلت فاكسا به بعض المعلومات وطلبت 2500 دولار وان لدى معلومات أخرى وطلبت حضور شخص من السفارة لمقابلتي في أحد المقاهي بمنطقة الهرم إلا أنني فوجئت برجل الأمن المصري». ومن أحدث القضايا التي حدثت في ظل معاهدة السلام نجد في حقبة الثمانينيات العديد من عمليات التجسس منها قضية ضبط «إبراهيم شامير» نائب مدير المركز الأكاديمي الإسرائيلي بالقاهرة، ومعه مجموعة من العاملين بالمركز، وهم يهربون 25، 3 كيلو غرامات هيروين من مطار القاهرة، أثناء رحلة سياحية لهم مع السفير الإسرائيلي «مشيه ساسون» في 24/8/1987، وقد تدخل السفير لإنهاء الموقف، وظلوا في أماكنهم في المركز دون محاكمة، وقد أتضح أن شامير مجند لصالح المخابرات الإسرائيلية وجاء إلى مصر، لتكوين شبكات للتجسس، وتهريب المخدرات، وتهريب الدولارات المزيفة، ونشر الأوبئة، والعقاقير الضارة، كالإيدز وعقار الإجهاض الفوري وغيرها، ولعلنا نذكر قضية «يوسف طحان»، الذي قبض عليه متلبسا بتهريب الهيروين عام 1984، والذي قال ساخرا أو متهكما على الحكم عليه بالإعدام «أنتم حكمتم عليّ بالإعدام ولن ينفذ هذا الحكم، لأن ورائي إسرائيل». وقضايا التجسس في هذه الفترة لا تخلو من الجنس والمخدرات، إلا أن قضية فارس مصراتي وابنته فائقة «فاقت» غيرها من القضايا، ففي عام 1992 أي بعد 14 عاما من معاهدة السلام ضبطت أجهزة الأمن المصرية جاسوسا إسرائيليا ومعه ابنته داخل شقة مفروشة بحي النزهة بمصر الجديدة وتحديدا في الدور الأول بالمنزل رقم 5 بشارع احمد مخيمر وذلك فجر أحد أيام فبراير عام 1992، حيث اصطحبت الشرطة بواب المنزل إلى الشقة، وعندما دقوا الباب ولم يفتح من كانوا بالداخل، تم كسر الباب حيث وجدت الشرطة فائقة في وضع مريب مع أحد الشباب ونفت فائقة أنها تعرف مكان والدها، لكن رجال المباحث لاحظوا أن هناك كسرا في شباك خلفي للشقة، فتوجهوا إلى أسفل حيث وجدوا فارس مصراتي ملقى على الأرض وقد أصيب بكسر في ساقه، اقتيد الجميع للتحقيق، واعترف فارس مصراتي الإسرائيلي من اصل ليبي انه يحضر للقاهرة بتعليمات من الموساد تحت ستار السياحة لجمع معلومات والعودة بها لإسرائيل، والغريب أن فارس اعترف بلا حرج بأن مهمة ابنته تتمثل في اصطياد الشخصيات العامة والشباب وقضاء سهرات حمراء معهم للحصول على المعلومات، واعترفت فائقة بدورها، وعندما حاول رجال المباحث التوصل لمعارفها، اعتذرت فائقة بأنه لا يمكن حصرهم، أما الشاب الذي تصادف وجوده معها لحظة القبض عليها وعلى والدها تبين انه مجرد زبون من بين عشرات الزبائن.. ومن بين توابل القضية أيضا ما أشارت له الصحف وقتها من أن الآنسة فائقة مصابة بالإيدز، وأنها كانت مهتمة بالإيقاع بعشرات وربما مئات الشباب والرجال المصريين، لذلك انطلقت الشرطة للإمساك بهؤلاء الذين أصيبوا بالإيدز لعزلهم!!. وفي نهاية عام 1997 تم القبض على عميل الموساد سمحان مطير الذي عينه محافظ جنوب سيناء مستشارا له عام 1980، وسمحان كان يعمل في شبابه خفيرا في إحدى شركات البترول، وخلال 30 عاما عمل في جهاز الموساد وكان يتلقى شحنات المخدرات عبر سيناء ويرسل المعلومات في مقابلها، وبلغت ثروته أكثر من أربعة ملايين جنيه ونشط كسياسي حصيف حتى تم تعيينه مستشارا لمحافظ جنوب سيناء. جدير بالذكر أن سمحان هذا حصل على نوط الامتياز من الطبقة الأولى في عهد الرئيس السادات «تقديرا لمعاونته الصادقة خلال حرب أكتوبر!!» كما أشاد تقرير أمني بالدور البارز الذي لعبه لصالح البلاد قبل وأثناء وبعد حرب أكتوبر، كما أن السيد سمحان لم يكن يكتفي بدفع ضرائبه كاملة، بل كان يقيم في رمضان أضخم وأهم الموائد، وفي نفس الوقت كان حريصا على تهريب كل أمواله لبنوك أوروبا وأمريكا، وعلى الرغم من ذلك وبسبب عدم وجود أدلة يقينية على تخابره، اكتفت محكمة القيم بفرض الحراسة عليه! سبع البحر أما «سبع البحر» الإسرائيلي مورخاي ليفي فقد قبضت عليه شرطة المسطحات المائية بمنفذ طابا بعد أن سبح من إيلات حتى ميناء طابا، أي عشرة كيلومترات وطلب ليفي فور القبض عليه اللجوء إلى مصر والبقاء فيها، وكان يرتدي أثناء سباحته جلبابين أحدهما كحلي والثاني ابيض ويرتدي أسفل الجلبابين بنطلون جينز وقميصا ويلف حول وسطه كيسا كبيرا من البلاستيك بداخله 3 من كتب التوراة!!، وعلل ليفي هربه وطلبه للجوء بأنه يكره النظام السياسي القاسي في إسرائيل!!، وبعد حبسه 15 يوما بتهمة التسلل حكم عليه بغرامة قدرها 1500 دولار دفعتها السفارة الإسرائيلية وتم ترحيله إلى إسرائيل. قبل هذا بتسعة شهور فقط تم القبض على الجاسوس سمير عثمان احمد أثناء قيامه بالتجسس مرتديا زى الغوص، فقد اعتاد على التنقل بحرا بين مصر وإسرائيل لينقل المعلومات المطلوبة أولا بأول، المعلومات التي أوردتها الصحف حول الغواص سمير على قلتها مثيرة للغاية، من بينها انه تم تجنيده عام 1988 بعد أن ترك عمله في (جهاز مصري حساس) ولم يتم ذكر اسم هذا الجهاز، وسافر إلى بلدان عربية عديدة ويمتلك أربع جوازات سفر وسبق له الالتحاق بالجيش العراقي وقام بتدريب القوات البحرية العراقية على عمل الضفادع البشرية، أما القبض عليه فقد تم بالصدفة البحتة، حيث اعتاد على السباحة من طابا المصرية إلى إسرائيل مرتديا زى الغوص للقاء الموساد لكنه ضل طريقه وألقي القبض عليه. حكاية المدعو أكوكا! وفي العام 2000 ألقت سلطات الأمن القبض على المدعو أكوكا وهو إسرائيلي كان يعبر الحدود مع زوجته في سيارة مجهزة بثلاث محطات لاسلكية ضخمة و9 أجهزة لاسلكية و7 أجهزة شاحن خاص وكيس ممتلئ بذخيرة عيار 9 ملم و18 خزينة طبنجة مختلفة العيار وخزينة رشاش آلي!!، وإذا كان محامي اكوكا تعلل بأن موكله جاهل بالقانون المصري وانه يشغل وظيفة كبرى في شركة أمن عملاقة والتجهيزات الموجودة بالسيارة خاصة بعمله، غير أن المفاجأة أن أكوكا قال في تظلمه من قرار حبسه: أفرجوا عني كما أفرجتم عن عمير الوني الذي ضبط في قضية لاسلكي مشابهة، وهكذا تبين أن الوني قد حبس احتياطيا بعد محاولة عبور البلاد بأجهزة لاسلكي أجهزة اللاسلكي تستخدم في التجسس وليس في تجارة البط مثلا لتكون في حوزته.. أما أكثر القضايا إثارة للاهتمام فهي قضية الجاسوس عزام عزام والتي قابل بسببها رئيس إسرائيل الرئيس مبارك كما سعى نتنياهو ومن بعده شارون لتوسيط شخصيات للإفراج عنه مما يعكس أن عزام أحد كبار المسئولين في جهاز الموساد، وتردد أنه المسئول عن تجنيد الشبان المصريين الذين يسافرون للعمل في إسرائيل. والحكاية أن عزام قبض عليه متلبسا حيث نقل ملابس داخلية نسائية تحوي حبرا سريا خاصا ويستخدم في مراسلات الجاسوس عماد الذي جنده الموساد أثناء عمله في إسرائيل من خلال علاقة قامت بينه وبين زهرة جرجس الضابطة بالموساد، وتحت ستار الاشتراك في مصنع ملابس بين مصر وإسرائيل راح عزام عزام بوصفه خبير ملابس نسائية يتردد على شبرا الخيمة، وكان فايتسمان قد عرض على الرئيس مبارك الإفراج عن 11 ألفا و581 سجينا عربيا مقابل الإفراج عن عزام، مما يعكس مدى أهميته لأمن إسرائيل، إلا أن الرئيس مبارك رفض بحسم كل الوساطات ظلت مصر تمثِّل الهدف المفضل لجهاز المخابرات الصهيونية "الموساد" من خلال تجنيد جواسيس للعمل الاستخباري، سواء بتجنيد صهاينة أو مصريين، على الرغم من "اتفاقية السلام" بين البلدين؛ حيث وصل عدد جواسيس الموساد الذين تم تجنيدهم داخل مصر نحو 70 جاسوسًا خلال الثلاثين عامًا الماضية، 75% منهم مصريون و25% صهاينة، فيما زخرت ملفات محاكم أمن الدولة المصرية بعشرات من قضايا التجسس. ومن أخطر شبكات التجسس التي ضبطتها الأجهزة الأمنية المصرية منها شبكة ضُبِطَت عام 1985م، تكونت من 9 أفراد، تم تجنيدهم ضمن أحد الأفواج السياحية، وشبكة أخرى تم القبض عليها عام 1986م، ضمت عددًا من العاملين بالمركز الأكاديمي الصهيوني في القاهرة، بالإضافة إلى ضبط امرأة أمريكية تعمل في هيئة المعونة أواخر عام 1986م. كما تمَّ ضبط 4 جواسيس في منطقة شرم الشيخ عام 1987م، وشبكة أخرى ضمت عددًا من السياح الصهاينة أثناء زيارتهم لشرم الشيخ عام 1990م، بالإضافة إلى ضبط جاسوس مصري اشترك مع ضابط مخابرات صهيوني في تحريض فتاة مصرية على التخابر، إلا أنها رفضت وأبلغت أجهزة الأمن عام 1991م. ومن أشهر هذه القضايا الجاسوس عزام عزام أخطر جاسوس في مصر حتى الآن؛ لأنه منذ أن حُكم عليه بالسجن لمدة 15 عامًا، وذلك عام 1997م وحتى تسليمه للعدو الصهيوني عام 2004م تمَّ ضبط أكثر من 25 شبكة تجسس صهيونية في مصر وحدها، ففي عام 1996م تمَّ القبض على عزام عزام، والقبض على شبكة تجسس يتزعمها، خلال محاولته تجنيد شاب مصري أثناء وجوده للتدريب لدى العدو الصهيوني عن طريق عميلتي الموساد زهرة يوسف جريس ومنى أحمد شواهنة. واقتصرت مهمة عزام وشبكته على جمع معلومات عن المصانع الموجودة في المدن الجديدة مدينة 6 أكتوبر والعاشر من رمضان، من حيث النشاط والحركة الاقتصادية، ونجح الكيان الصهيوني في الضغط على الحكومة المصرية للإفراج عنه أواخر عام 2004م. وفي عام 2009م تم ضبط سائح أسترالي من أصل يهودي، بمدينة الأقصر جنوب مصر، أثناء محاولته الدخول إلى إحدى المنشآت المهمة، وتمَّ اقتياده إلى جهة أمنية للتحقيق؛ حيث عُثِرَ معه على بعض الأجهزة الخاصة بتحديد المواقع والاتجاهات وأجهزة تصوير حساسة؛ للاشتباه في قيامه بأعمال تجسس على بعض المؤسسات والمنشآت المهمة والحساسة في المدينة. وفي فبراير عام 2007م، تمَّ ضبط محمد عصام العطار الطالب الفاشل بكلية العلوم بجامعة الأزهر، ويحمل الجنسية الكندية، أثناء محاولة نقله معلومات أمنية للكيان الصهيوني، وثلاثة ضباط بالمخابرات الصهيونية قاموا في الفترة ما بين أغسطس عام 2001م وحتى يناير 2007م بالتجسس على المصريين والعرب في كندا وتركيا، ثم سافر لتركيا وكندا هربًا من حكم قضائي في مصر بالسجن، ثم غيَّر ديانته واسمه إلى (جوزيف رمزي العطار). وفي أغسطس 1997م تمَّ ضبط الجاسوس سمير عثمان أثناء قيامه بالتجسس مرتديًا بدلة الغوص؛ حيث كانت مهمته التنقل عائمًا بين مصر والأراضي الفلسطينية المحتلة بعد أن جنَّده الموساد، واعترف المتهم بأنه تمَّ تجنيده عام 1988م على يد الموساد بعد أن ترك عمله في جهاز مصري حساس، وأضاف أنه سافر إلى اليونان والسودان وليبيا، ومن هذه البلاد إلى تل أبيب، وأن الموساد جهَّز له 4 جوازات سفر كان يستخدمها في تنقلاته، وأثناء تفتيش منزله عُثر على مستنداتٍ مهمة وأدوات خاصة تُستخدم في عمليات التجسس. وفي عام 1991م، ألقت أجهزة الأمن المصرية القبض على جاسوس يعمل لحساب الموساد، وهو عبد الملك عبد المنعم، واعترف بأنه عمل لحساب الموساد مقابل دولاراتٍ قليلة بعد تجنيده داخل الكيان. وتمَّ ضبط الجاسوس سمحان موسى مطير، عقب اتفاقه مع الموساد بتسليمه مخدراتٍ مقابل تسليمهم معلومات عن مصر بالوضع الاقتصادي لمصر وحركة البورصة المصرية وتداول الأوراق المالية، وكذلك تمَّ تكليفه بالحصول على معلوماتٍ تخص بعض رجال الأعمال. وكان سمحان يعمل في فترة شبابه بإحدى شركات المقاولات التي لها أعمال في مصر والكيان، ومن هنا كان اتصاله بالموساد، وعمل بتجارة المخدرات تحت ستار شركة مقاولات خاصة، وكانت له علاقات اتصالاتٍ عديدة ببعض ضباط الموساد المعروفين. ومن أشهر قضايا التخابر مع العدو الصهيوني كانت قضية الجاسوس شريف الفيلالي الذي سافر عام 1990م لاستكمال دراسته العليا بألمانيا، الذي تم تكليفه صهيونيًّا بإمداد الكيان بمعلوماتٍ سياسيةٍ وعسكريةٍ عن مصر، وإمداده بمعلوماتٍ عن مشروعاتٍ استثمارية، منها ما هو سياحي وزراعي بمساعدة ابن عمه سامي الفيلالي وكيل وزارة الزراعة. ووافق الفيلالي، وبدأت اللقاءات مع ضابطين من الموساد، وقد نجح رجال الأمن في القبض عليه، فكانت أشهر قضية تجسس مع بداية عام 2000م، وحُكِم عليه بالسجن 15 عامًا. وأحبطت أجهزة الأمن محاولة مجدي أنور توفيق للسعي للتخابر مع الموساد، ووجَّهت إليه أجهزة الأمن المصرية تهمة السعي إلى التخابر مع دولةٍ أجنبية، وأيضًا تهمة التزوير في أوراقٍ رسمية؛ حيث قام المتهم بتزوير شهادة من الأمانة العامة للصندوق المصري للتعاون الفني مع إفريقيا التابع لوزراء الخارجية، تشير إلى عمله كوزيرٍ مفوضٍ على غير الحقيقة، واعترف الجاسوس أنه قام بالاتصال بالقنصلية الصهيونية بالإسكندرية عن طريق الفاكس، مبررًا أنه كان يريد عناوين بعض الأجهزة الدولية، وصدر حكم ضده بالسجن 10 سنوات أشغالاً شاقةً. أما شبكات التجسس الكبيرة فقد بدأت منذ اليوم الأول لبدء العلاقات بين البلدين؛ حيث أعلنت السلطات المصرية عام 1985م القبض على شبكة تجسس صهيونية مكونة من 9 أفرادٍ من الموساد؛ حيث جاء التشكيل إلى مصر على دفعتين ضمن أحد الأفواج السياحية، أحدهما مكون من 4 أفراد توجهوا إلى الإسكندرية، والثاني إلى منطقة القناة، وقد تمَّ ضبط الدفعة الثانية في مدينة بورفؤاد أثناء قيامها بأعمال التصوير ورسم الخرائط لأماكن ممنوعة، وضُبط بحوزتهم عدة أفلام قاموا بتصويرها، وبعد إجراء التحقيقات والتحريات تبيَّن أنهم ضُباط بجهاز المخابرات الصهيونية "الموساد".في أغسطس 1986م تمَّ القبض على شبكة تجسس أخرى، ضمَّت عددًا من العاملين بالمركز الأكاديمي الصهيوني في القاهرة، وسيدة أمريكية تعمل في هيئة المعونة الأمريكية؛ حيث ضبطت أجهزة الأمن المصرية بحوزتهم كميةً من الأفلام والصور ومحطة إرسال واستقبال ومعمل تحميض، وتبيَّن أن هذه الصور تمَّ التقاطها لوحداتٍ من الجيش المصري أثناء الليل باستخدام أشعة الليزر. وفي أواخر عام 1986م تم ضبط 4 جواسيس صهاينة في شرم الشيخ، وفي عام 1987م تم ضبط شبكة تجسس من السائحين الصهاينة أثناء زيارتهم لشرم الشيخ، وفي عام 1990م ألقت أجهزة الأمن القبض على إبراهيم مصباح عوارة؛ لاشتراكه مع أحد ضباط المخابرات الصهاينة في تحريض الفتاة المصرية "سحر" على القيام بالتخابر ضد مصر، وكانت "سحر" قد رفضت التجسس على وطنها، وأبلغت أجهزة الأمن المصرية بمحاولة تجنيدها، وتم ضبط العميل، وصُدر ضده حكمٌ بالسجن 15 عامًا. وفي عام 1992م سقطت شبكة "آل مصراتي"، التي ضمَّت 4 جواسيس، وهم: صبحي مصراتي، وأولاده ماجد، وفائقة، وجاسوس آخر هو "ديفيد أوفيتس"، وقد اعترفت "فائقة مصراتي" الجاسوسة الصهيونية في التحقيقات بأن جهاز المخابرات الصهيونية جنَّدها للعمل لديه منذ سنتين عن طريق المتهم "ديفيد أوفيتس" الذي تولَّى تدريبها على جمع المعلومات عن الأهداف العسكرية والإستراتيجية والشخصيات العامة في مصر. وآخر هذه الشبكات الصهيونية تم ضبطها في 17 أبريل 2007م ضمت المهندس "محمد سيد صابر علي" (35 عامًا) يعمل بهيئة الطاقة الذرية بتهمة التجسس لصالح الكيان الصهيوني مع اثنين من الأجانب، أحدهما أيرلندي والآخر ياباني؛ حيث قام بنقل تقارير من مقرِّ عمله وسلَّمها إلى جهات خارجية على اتصال بها بمقابل مادي، فيما كان الموساد مد المهندس بجهاز حاسب مزود ببرنامج تقني عالٍ لاختراق أجهزة الطاقة الذرية. وأكدت تقارير أخرى أنه منذ اتفاقية السلام تمَّ ضبط العديد من شبكات تجسس صهيونية، باستثناء حالة واحدة لحساب المخابرات الأمريكية، وأخرى إيرانية، وحسب التقارير الأمنية فإن 86% من جرائم التهريب وتزوير العملات في مصر ارتكبها صهاينة، في حين بلغت أعداد قضايا المخدرات المتهم فيها صهاينة خلال 10 سنوات نحو 4 آلاف و457 قضيةً، ومما يدلل على ذلك اعتراف مصدر صهيوني بأن مصر يدخلها نحو 500 طن مخدرات سنويًّا عن طريق الصهاينة. وأشارت التقارير إلى أن الكيان الصهيوني استغل السياحة في مصر؛ لتنفيذ مخطط زرع هذه الشبكات التجسسية، وساعد على ذلك أن الصهاينة لهم الحق- بموجب اتفاقية كامب ديفيد- في دخول سيناء بدون جوازات سفر أو تأشيرات لمدة أسبوعين؛ ما جعل عملية التسلل إلى داخل البلاد أمرًا سهلاً. وارتفعت الأعداد بعد ضبط جواسيس ديسمبر 2010م إلى 29 شبكة تجسس بخلاف ما لم يتم الإعلان عنه لأسباب سرية غير معروفة. لا أدري لماذا قفزت إلى ذهني فكرة رواية نجيب محفوظ "اللص والكلاب"، التي تطرح سؤالاً مُهمًّا حول مدى مسئولية أصحاب الأفكار عن تصرفات مَن اعتنقوا هذه الأفكار؟ وكيف أن المجتمعات قد تتعاطف مع اللصوص الصغار، ولكنه ينزل بهم العقاب، أما محرضوهم الكبار فلا يطالهم العقاب. قفزت هذه الصورة الأدبية إلى ذهني وأنا أرى الجميع يحتفي- وهو محق- بإلقاء القبض مؤخرًا على "الجاسوس الصغير" طارق عبد الرازق حسين، المتهم بالتخابر لصالح الكيان الصهيوني، بينما يلح سؤال.. مَن يحاسب من روَّج للتطبيع مع هذا الكيان الذي يعرف- بكونه- عدونا التاريخي؟!.مَن يحاسب مَن أعلن أن إيران هي عدونا الأول؟!.
الجاسوسة الروسية التي كشفت في الولايات المتحدة
لا تناقض، حتى في عهد السلام تتجسس الدول على بعضها البعض، فلا أدري ولا تدري متى يستيقظ مارد الحرب، فمصر رغم اتفاقية السلام بينها وبين إسرائيل لم تسلم من محاولاتها الدائمة اختراق أمنها القومي، ومؤخراً تم الكشف عن شبكة جاسوسية جديدة، لقد شهد عصر مبارك الكثير من قضايا التجسس ولكن أهم ما تم الكشف عنه:
ـ القضية الأولى: أعلنت السلطات المصرية إلقاء القبض على شبكة تجسس كبيرة عام 1985م مكونة من تسعة أفراد من الموساد تم تجنيدهم ضمن أحد الأفواج السياحية حيث جاء التشكيل إلى مصر على دفعتين، الدفعة الأولى مكونة من أربعة أفراد توجهوا للإسكندرية، والثاني لمنطقة القناة وتم القبض على الدفعة الثانية في مدينة بور فؤاد أثناء قيامها بتصوير ورسم خرائط لأماكن ممنوعة وضبط بحوزتهم أفلام صوروها وبعد التحقيقات والتحريات تبين أنهم ضباط لجهاز الموساد الإسرائيلي.
ـ القضية الثانية: ضمت عدد من العاملين بالمركز الأكاديمي الإسرائيلي بالقاهرة إلى جانب سيدة أمريكية تعمل في هيئة المعونة وتم القبض عليها في أغسطس 1986م، وضبط بحوزتهم أفلام وصور ومحطة إرسال واستقبال ومعمل تحميض وتبين أن هذه الصور تم التقاطها لوحدات من الجيش المصري أثناء الليل باستخدام أشعة الليزر.
ـ القضية الثالثة: في أواخر عام 1986م تم ضبط شبكة مكونة من أربعة جواسيس في منطقة شرم الشيخ، ولقد دخل هؤلاء الجواسيس الأربعة البلاد بحجة السياحة.
ـ القضية الرابعة: في عام 1990م ألقت أجهزة المخابرات القبض على إبراهيم مصباح عوارة لاشتراكه مع أحد ضباط المخابرات الإسرائيلية في تحريض الفتاة المصرية سحر للقيام بالتخابر ضد مصر، وكانت سحر رفضت التجسس على وطنها وأبلغت أجهزة الأمن المصرية بمحاولة تجنيدها وتم ضبط العميل وحكم عليه بالسجن 15 سنة.
ـ القضية الخامسة: سقطت شبكة عائلة مصراتي 1992م وهي مكونة من أربعة جواسيس، وهم صبحي مصراتي وأولاده ماجدة وفائقة وجاسوس آخر هو ديفيد اوفيتس، وقد اعترفت فائقة بأن جهاز الموساد جندها للعمل لديه منذ سنتين عن طريق المتهم ديفيد اوفيتس الذي تولى تدريبها على جمع المعلومات عن الأهداف العسكرية والاستراتجية والشخصيات العامة في مصر، وقد قامت إسرائيل مع مصر بصفقة تبادلية لشبكة المصراتي بادلتهم بـ18 مصريا كانوا مسجونين في سجون إسرائيل، وتعتبر من أشهر عمليات تبادل الجواسيس بين القاهرة وتل أبيب في عهد مبارك.
ـ القضية السادسة: تم إلقاء القبض في أواخر عام 1996م على عزام عزام وشريكه المصري، وكانت المعلومات المطلوبة من عزام وشبكته جمع معلومات عن المصانع الموجودة في المدن الجديدة مثل 6 أكتوبر والعاشر من رمضان والحركة الاقتصادية، وكانت وسيلة عزام جديدة وهي إدخال ملابس داخلية مشبعة بالحبر السري قادمة من إسرائيل مع عماد إسماعيل الذي جنده وحكم عليه بالسجن لمدة 15 عام واعترض نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل وقتها.
ـ القضية السابعة: حدثت في أغسطس عام 1997م. سقط الجاسوس سمير عثمان في أيدي رجال الأمن أثناء قيامه بالتجسس مرتديا بدلة الغوص، وكانت مهمته التنقل عائما بين مصر وإسرائيل واعترف بأنه تم تجنيده عام 1988م على يد الموساد بعد تركة عملة في جهاز حساس وعثر في منزله على مستندات هامة وأدوات خاصة كان يستخدمها في عمليات التجسس.
ـ القضية الثامنة: كانت قضية الجاسوس شريف الفيلالي الذي سافر لاستكمال دراسته بألمانيا وهناك تعرف على امرأة ألمانية يهودية قامت بتقديمه لرئيس قسم العمليات التجارية بإحدى الشركات الكبرى الألمانية وهناك طلب منه تعلم اللغة العبرية لإرساله لإسرائيل ففشل وسافر لإسبانيا وتزوج من يهودية مسنة وهناك تعرف على ضابط بالمخابرات السوفيتية سابقا وطلب منه إمداده بمعلومات سياسية وعسكرية عن مصر ونجح رجال الأمن في إلقاء القبض عليه عام 2000م وحكم عليه بالسجن 15 عام.
ـ القضية التاسعة: شهد عام 2007م اعتقال محمد العطار طالب أزهري يحمل الجنسية الكندية وحكم عليه بالسجن 51عاماً، وغيابيا على ثلاثة ضباط موساد بنفس الحكم.
ـ القضية العاشرة: في ديسمبر 2010م فوجئنا بسقوط أحدث شبكة تخابر لصالح الموساد الإسرائيلي تضم مصريا وإسرائيليين