الجيش الإسرائيلى يرصد ميزانية ضخمة لمواجهة الثورات العربية

الأربعاء، 15 يونيو 2011 - 19:07



بدأ الجيش الإسرائيلى، فى رصد ميزانية ضخمة بسبب ما أسماه بالخوف من عواقب الثورات الجارية فى الدول العربية وسقوط بعض الأنظمة التى كانت مؤيدة لتل أبيب.

جيش الاحتلال الإسرائيلى بلور الخطة الجديدة لنشر قواته على الحدود الإسرائيلية مع كافة الدول العربية المجاورة وعلى رأسها مصر.

وكشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، عن أن هذه الخطة دفعت الجيش لطلب زيادة الأموال المخصصة لميزانيته لإنجاز هذا الأمر، بعد أن أجرت وزارة الدفاع الإسرائيلية فى الفترة الأخيرة تقييما للوضع الجديد فى المنطقة، وخاصة وضع مصر والدول المجاورة لإسرائيل، وقدرة الجيش فى التعامل مع أى تغيرات قد تحدث مستقبلا.

وأوضح مصدر عسكرى إسرائيلى رفيع للصحيفة العبرية، أن التغيرات الجديدة فى الشرق الأوسط تستوجب زيادة ميزانية الجيش، قائلا: "على الجيش أن يعد نفسه لسيناريوهات مختلفة فى أعقاب سقوط النظام المصرى والأنظمة العربية الأخرى".

وأضاف المصدر، أن سقوط النظام المصرى جعل تل أبيب تعيد دراسة الوضع فى المنطقة، خاصة، زاعما بأن الحكومة المصرية الحالية لا تسيطر على الوضع وتجد صعوبة فى ذلك، وخاصة فى شبه جزيرة سيناء الحدودية مع إسرائيل، على حد زعمه.

وعن الأحداث الجارية فى سوريا فى حال استمرارها وسقط نظام الأسد، أوضح المصدر العسكرى أنه يستوجب على إسرائيل الاستعداد والتأهب بشكل مختلف على الحدود، خاصة، وخاصة بعد ازدياد أعمال اقتحام للحدود خلال الأيام الماضية.

وكانت قد حذرت إسرائيل مما أسمته بـ"الحدود السائبة" بينها وبين الحدود المصرية المتاخمة لمدينة إيلات، زاعمة بأن هناك تنظيمات إرهابية تتلقى مساعدات من سكان البدو المحليين بشبه جزيرة سيناء، وخاصة بعد التغيير السياسى الذى حدث فى مصر عقب ثورة 25 يناير وفتح معبر رفح بصورة دائمة، الأمر الذى يتيح فرصة تجدد الأعمال ضد إسرائيل، وخاصة فى مدينة إيلات، على حد زعمها.

وزعمت القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلى، أن المنطقة الحدودية الفاصلة بين مصر وإسرائيل بالمنطقة الجنوبية، تحولت فى الأشهر الأخيرة إلى منطقة خالية من المسئولية الأمنية، وأصبحت أرضاً خصبة للعديد من التنظيمات "الإرهابية" المعادية لإسرائيل، وعلى رأسها حركة "حماس" وتنظيم الجهاد العالمى، على حد قولها.