فى تقليد سوف يستمر قررت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان إحياء ذكرى أبطال
الفكر و أعلامه عبر التاريخ المصري و العربي و العالمي في محاولة لإنعاش ذاكرة
الشعوب بمن حاربوا و ضحوا من أجل حرية الرأي و التعبير
إغتيال مفكر :
قتل
فرج فوده في 8 يونيو 1992 على يد مجموعة من الإرهابيين على خلفية أرائه التي تدعو
إلى العلمانية و فصل الدين عن الدولة و غيرها من أراء جريئة تصدى لها بشجاعة وظل
مخلصا لها حتى النهاية
شجاعة رأى :
و فوده ناشط و مفكر مجدد جريء حارب
التطرف و الرجعية و التعصب و رفع شعار الدولة المدنية التى تقوم على المواطنة و هو
الذي رفع شعار الدين لله والوطن للجميع , و قد كتب العديد من الكتب من أبرزها"
الحقيقة الغائبة"."الملعوب"."حوار حول العلمانية."و غيرها من كتب تنويرية تهدف إلى
محاربة الجمود بالقلم و الرأي و الفكر .
حملات تكفير :
و حملات التكفير و
المصادرة باسم الدين لم تقف عند فوده وحده بل طالت العديد من المفكرين و الأدباء
مثل نجيب محفوظ الذي تعرض إلى محاولة اغتيال و نصر حامد أبو زيد الذي أقيمت قضية
حسبة فرقت بينه و بين زوجته وسيد القمني وسعيد العشماوي وخليل عبد الكريم وأحمد
صبحي منصور ونوال السعداوي وإقبال بركة وسعد الدين إبراهيم. وغيرهم
مقتطفات مما
كتب :
و من أبرز أقواله التي جاءت في كتابه الحقيقة الغائبة " كيف يتواكب
الاهتمام المظهري الزائد بالعبادة مع السبق العلمي والثورة التكنولوجية؟ وأمام
الاهتمام بفتاوى النكاح وقضاء الحاجة في الخلاء وتربية اللحية وحف الشارب وغيرها من
مثل هذه المظاهر كيف تمنع تنامي ظاهرة أطفال الشوارع؟
•ماذا أفادت النساء
المسلمات من تحجيبهن وتنقيبهن وتخميرهن أمام زيادة أعداد الأميات والعاطلات
الباحثات عن عمل والمتحرش بهن في الشوارع؟
•ما هو الحل السحري الذي يقدمه من
يسمون أنفسهم علماء الطب النبوي من الأحاديث المدسوسة والموضوعة والمنحولة
والأحادية أمام الزيادة الرهيبة للمرضى والأمراض؟"
القاتل :
تبين أثناء
التحقيقات أن الجريمة جاءت نتيجة لفتوي من شيوخ متطرفين ، أخذ بها القاتل و أثناء
محاكمتة استند إلى وصف وصف أحد الشيخ لفوده "بالمرتد و أنه وجب قتله"
و أثناء
المحاكمة سئل قاتل فرج فوده :
لماذا اغتلت فرج فوده ؟
القاتل: لأنه
كافر.
ومن أي من كتبه عرفت أنه كافر ؟
القاتل: أنا لم أقرأ كتبه.
كيف
؟
القاتل:أنا لا أقرأ ولا أكتب
"والشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان في
ذكرى إغتيال الفكر فرج فوده تؤكد أنه بغض النظر عن الاختلاف أو الاتفاق مع ماطرحه
فرج فودة ، أو غيره من المفكرين ، فإن مواجهة أفكارهم أو اراءهم بالعنف ، كان
ومايزال يمثل إرهابا مرفوض شكلا وموضوعا ، لآن الافكار لا تموت بموت صاحبها ، بل
تبقى دليلا على مناخ الكراهية والتعصب ، الذي نتمنى أن تكون مصر قد برئت منه.