جميع مراكز قنا للمطالبه بإقالة المحافظ الجديد

تعهد محتجون مصريون بحشد مظاهرة مليونية الجمعة بمحافظة قنا، في تصعيد للضغط المستمر منذ أسبوع لإرغام محافظ عيّنه المجلس الأعلى للقوات المسلحة على التنحي لاعتراضهم عليه لكونه من الأقباط وضابط شرطة متقاعدا.

وقال منظمو الاحتجاج إنهم دعوا كل سكان المحافظة إلى الاحتشاد غدا لإرغام عماد شحاتة ميخائيل على التنحي، وقال أحدهم إنهم يتوقعون مظاهرة مليونية وقال محتج آخر "لن نسكت إلى أن يقال لازم يمشي".

وقال إبراهيم السعدني أحد المحتجين "لا نريد أحدا من النظام السابق محافظا، والأسوأ أن يكون من الشرطة.. الثورة جاءت لتغيير النظام السابق، ولكننا لا نرى وجوها جديدة".

ويبلغ عدد سكان المحافظة التي تقع في جنوب البلاد نحو ثلاثة ملايين نسمة يشكل الأقباط نحو 20% منهم.

وبدأ آلاف من المسلمين يوم الجمعة الماضي في مدينة قنا عاصمة المحافظة مظاهرات احتجاج على شغل ميخائيل منصب محافظ قنا، لكن انضم إليهم في وقت لاحق أقباط ومسلمون آخرون قالوا إن ميخائيل من رجال نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك ومن قيادات الشرطة التي قتلت وجرحت المئات خلال الاحتجاجات التي أسقطت مبارك يوم 11 فبراير/شباط الماضي.

وفي بداية الاحتجاجات احتشد آلاف المتظاهرين أمام مبنى الديوان العام بالمحافظة ووقف مئات آخرون أو ناموا على قضبان السكة الحديدية وفي طريق القاهرة-أسوان، أطول طريق سريع في مصر. وقبل يومين سمح المتظاهرون بالمرور على الطريق السريع، لكنهم واصلوا منع سير القطارات.

وقال يوسف رجب الذي يعمل صحفيا في قنا إن "بعض الناس لا يحبون حقيقة أنه مسيحي، ويعتقد آخرون أن كونه مسيحيا لن يجعله حازما في القضايا الأمنية، وهناك كثيرون لا يثقون به لأنه ضابط شرطة متقاعد".

وحتى الآن لم يتدخل الجيش أو الشرطة في الاحتجاجات، وهو موقف لم يكن يمكن تخيله في عهد مبارك، وقالت الحكومة إنها تسمح بالتظاهر لكن لن تسمح بأعمال من شأنها التحلل من القانون.

وحاول السكرتير العام للمحافظة الوصول إلى مكتبه في الديوان العام الخميس، لكن المتظاهرين منعوه، ومنذ أيام يمنعون الموظفين من دخول المبنى.