الإخوان المسلمون يعلنون تحالفهم مع الأقباط

عقدت جماعة الأخوان المسلمون بقنا مؤتمرها خأالأول تحت عنوان " الثورة .. آمال .. وطموحات " وذلك بحضور صبحي صالح عضو لجنة تعديل الدستور والقيادي البارز لجماعة الإخوان المسلمون وعدداً من قيادات الإخوان بقنا وتجاوز الحضور ثلاثة آلاف مواطن بدأت فعاليات المؤتمر بتلاوة قرآنية للأخ القارئ بسام نور الدين الغزالي .
وقدم المؤتمر محمود يوسف المحامي أحد كوادر جماعة الإخوان المسلمون بقنا متحدثاً عن النظام الفاسد السابق الذي قيد حريات المواطنين بالتجسس عليهم ومنعهم من ممارسة حقوقهم السياسية والدينية والظلم الذي تعرضوا له جماعة الإخوان المسلمين حيث أنه أعتقل في عهد النظام السابق 300 ألف من أعضاء جماعة الإخوان بل وحرمانهم من أبسط حقوقهم بالرد علي التهم التي نسبت للإخوان المسلمون علي مدار السنوات الماضية واستكمل حديثه قائلاً أن جماعة الإخوان المسلمون ظلمت لسنوات كثيرة حيث منع أعضاؤها من تقلد المناصب العليا والقيادية للدولة وكذلك منعهم من دخول الجيش والقضاء وكليات الشرطة كأنهم عضواً فاسداً في المجتمع ولابد من استئصاله وعندما كان يذكر اسمهم يتبع بكلمة " المحظورة " .
وتحدث محمد عبدالنبي أحد كوادر جماعة الإخوان المسلمون بقنا عن دور الإخوان ومن هم الإخوان وما هي مهامهم ووضح كيف نتصدى في المرحلة القادمة للظلم ولا ندع أحد يستعبدنا أو يستخفنا مرة أخرى كما فعل فرعون بقومه فطغى في البلاد فأكثر فيها الفساد .
وتفاعل الحضور مع منشد جماعة الإخوان المسلمون فتحي نوار وأخذوا يرددون " لبيك إسلام البطولة .. كلنا نفدي الحما " ثم تلت هذه الأنشودة كلمة الأب أمنيوس وكيل مطرانية قنا موضحاً في كلمته دور الكنيسة الإيجابي في التفاعل مع المجتمع و المطالبة بالحرية وليست الإباحية واحترام سيادة القانون من أجل مصرنا الحبيبة التي ولدنا وترعرعنا علي أرضها مسلمون ومسيحيين فنحن جميعاً يداً واحدة .
ومن جانبهم تحدث صبحي صالح القيادي البارز بجماعة الإخوان المسلمين عن ضرورة بناء مصر من جديد بعد أن سقطت كل مؤسساتها ولن يتبقى لنا سوى المؤسسة العسكرية ومؤسسة القضاء وقد طالب الحضور بألا يسمعوا لأحد أن يوقع الفتنة والخلاف بيننا والتشكيك في القيادة العسكرية وعلينا ألا نتعجل أمورنا واقتبس قول حسن البنا الشهير " وأكنوا نظرات العواطف .. بنظرات العقول " ودعى المجتمع القنائي إلي الوحدة وعدم التعصب لإننا جميعاً مصريون يداً واحدة لافرق بين مسلم ومسيحي كما أكد علي أن الثورة لم تحقق ثمارها إلا بمشروع يحفظ لنا مكتسبات تلك الثورة مؤكداً أن مصر بتاريخها وحضارتها وموقعها الاستراتيجي ومواقفها تحتاج إلي أبناءها من خلال مشروع صناعة مصر المستقبل من أجل إصلاح حقيقي في شتى المجالات ولن يتحقق ذلك إلا من خلال مشروعاً إسلامياً لأننا شعب متدين بطبيعته مع الاحتفاظ الكامل بحقوق الاقباط داخل مصر .