عبر عدد من نشطاء محافظة قنا عن استيائهم من نتيجة الانتخابات الرئاسية، وأكد عدد كبير منهم مقاطعتهم لجولة الإعادة.
أوضح زيدان القنائى - ممثل المجلس السياسى للمعارضة المصرية بقنا فى تصريح
خاص لـ"رصد"- أن الانتخابات شهدت الكثير من المخالفات، لا تصل إلى حد
التزوير لكنها مخالفات متعلقة بالدعاية خارج اللجان باستخدام رأس المال
السياسى، للسيطرة على أصوات البسطاء.
وأكد "القنائى" أن المجلس السياسى للمعارضة المصرية، سيقاطع الانتخابات،
حيث إنهم لن يقبلوا بإعادة إنتاج نظام المخلوع أو تحويل مصر لجمهورية
المرشد.
كما أشار إلى أنه فى حال فوز شفيق أو مرسى، فإن النظام القديم سيعود
وبقوة سواء بالتزوير أو عبر قاعدته التقليدية بالشارع والمتمثلة فى
القبائل، والعائلات، أو حتى الأقباط والصوفية لتخوفهم من المشروع الإسلامى،
لافتا إلى أن أحدا لم ينتبه إلى الفئة الصوفية والتى تمثل 11 مليون صوفى،
وأن أصواتهم ذات تأثير.
وأضاف بركات الدمرانى - ناشط عمالى بقنا-:إن العصبية القبلية كان لها
الأثر البالغ فى اعتماد الفلول على قواعد الوطنى المنحل من عمد ومشايخ
وعمداء العائلات لحصد الأصوات لـ"شفيق"، ملوحين بعصا الأمن كى تستعيد
البلاد حالتها الأمنية .
واستكمل "الدمرانى": إن الشعب المصرى وجد نفسه فى موقف لا يحسد عليه،
فإما مرشح الإخوان الذين باعوا الثورة - على حد تعبيره - وإما مرشح حسنى
مبارك .
كما أوضح "الدمرانى" أنهم فى انتظار ما تسفر عنه المفاوضات الجارية
للتوافق بين التيارات السياسية لإحداث توازن، وبعدها سيتم تحديد موقفهم من
جولة الإعادة.
كما أشار "الدمرانى" للضمانات التى يجب تحديدها لتحقيق أهداف الثورة،
والمتمثلة فى تأسيسية الدستور، ومجلس رئاسى يضمن التوازن بين القوىالسياسية
المختلفة،والتخلى عن مشروع الدولة الإسلامية، فضلا عن ضمان الحفاظ على
حقوق كافة أطياف الشعب.
وقال محمد عبد الواحد - المنسق العام لملتقى شباب نجع حمادى -: نحن غير
راضين عن قرار اللجنة العليا للانتخابات، خاصة فى الطعون التى قدمت من قبل
بعض المرشحين، لافتا إلى أنه فى الغالب سيقاطع الانتخابات .
وأكد محمد السيد - نائب رئيس اتحاد شباب العمال بقنا وعضوا بالتحالف
الشعبى الاشتراكى - أنه سيعطى صوته لـ "شفيق"، وقال: "سأخون الثورة ولن
أسعى إلى خراب مصر"، مبررا أن الحكم فى عهد شفيق سيكون أهون من حكم الإخوان
- على حد قوله .
وصرحت حركة 6إبريل بقنا "الجبهة الديمقراطية" على لسان إسلام نبيل -
المنسق العام لجبهة العمل الجماهيرى - أنهم سيعودون مرة أخرى للميدان، ولن
يستسلموا للمجلس العسكرى، موضحا أن الانتخابات من بدايتها لم تكن نزيهة،
وما يريده المجلس فى الإعادة بين مرسى وشفيق هو ما سيكون، مضيفا أن الإعادة
لن تكون موضوعية.
وقالت صفاء أحمد - ناشطة سياسية -: التحرير هو الحل ولقد وصلنا إلى درجة أحزنتنا فعلا وعلى هذا فسنقاطع الإعادة.
واستكمل أبو الحجاج محمد - ناشط حقوقى -: سنقاطع الإعادة إن لم يكن هناك
اتفاق بين الإخوان والقوى الثورية ونحن ننتظر القرار. وتوقع "أبو الحجاج"
أن فلول العصبية القبلية فى قنا ستزداد فى الإعادة، إلى جانب الإخوة
المسيحيين الذين سيدعمون شفيق.