رسالة جامعية بقنا تكشف تحايل الصفوة مع الدولة فى الريف للمشاركة فى الفساد

رسالة جامعية بقنا تكشف تحايل الصفوة مع الدولة فى الريف للمشاركة فى الفساد

كشفت رسالة ماجستير تمت مناقشتها فى قسم الاجتماع بجامعة جنوب الوادي بعنوان "تشكل جماعات الصفوة فى ضوء التحولات المعاصرة فى الريف المصرى" للباحث محمد خضر، أن دور الصفوة الريفية بالدولة انحصر في علاقة التحالف والمشاركة والتحايل والفساد والرشوة، وهى تطورات لحقت بالصفوة فى الريف المصرى فى الآونة الأخيرة.
قال الباحث كان للتحولات المعاصرة علي المجتمع الريفي بشكل خاص تأثيره العميق في تشكيل أعضاء الصفوة بالريف؛ بمعني أنه استطاع أن يقطع تركيب بعض أعضاء الصفوة ويمنح الاستمرارية للآخرين؛ وإنجاب أعضاء صفوة ريفيين جدد يحملون شعار "صفوة جديدة.. في ريف جديد، حيث استطاعت الثقافة الريفية وأعضاء القبلية أن يسهموا في إعادة إنتاج الصفوة الريفية المعاصرة.

وأكد الباحث أن أهم خصائص الصفوة كما يتصورها أعضاء المجتمع الريفي هى الثروة والاستقرار الاقتصادي؛ بجانب قدرتهم الفائقة علي فض المنازعات وحل المشكلات؛ وتقديم الخدمات والمشورة، أما بالنسبة لتصور الصفوة الريفية أنفسهم عن أهم الخصائص التي تميزهم فكان الوعي بجميع الأمور هو السمة البارزة؛ بالإضافة إلي القوة السياسية والاجتماعية والاقتصادية.

يجزم الباحث أن عضو الصفوة المثقف خاصة بلعب دور الوساطة بين الفلاحين والسلطة؛ وانشغال بعضهم بقضايا تنمية المجتمع الريفي في ظل التحولات المعاصرة.

قامت الدراسة باستخدام دليل المقابلات المفتوحة، وذلك لإجراء مقابلات مفتوحة مع الحالات؛ واعتمدت علي مقابلة 60 عضوًا من أعضاء الصفوة الريفية بقرية – القرايا – مركز إسنا محافظة الأقصر وتوصلت الدراسة إلى أن دراسة الصفوة لها أهمية بالغة؛ لما تملكه من أدوات مؤثرة في تكوين واستقرار المجتمعات وتشكيل نسق الحكم واتخاذ القرار والتوجه العام؛ حيث تعمل كحلقة وصل رئيسية بين المجتمعات المحلية والمجتمع القومي؛ كما تسهم بشكل كبير في فهم وتفسير السلطة السياسية داخل الدولة؛ بالإضافة إلى اعتلائها وضع إستراتيجي داخل مختلف المؤسسات الإدارية والتنظيمات السياسية والمجتمعات المحلية.

يجزم الباحث فى دراسته الميدانية أن المجتمع الريفي هو جزء أصيل من المجتمع المصري بشكل عام يتأثر بجميع التغيرات والتحولات التي يشهدها المجتمع العام في جميع مناحي الحياة؛ مع احتفاظه بمجموعة من المعايير والنظم والقيم والأخلاق الفريدة التي لا توجد في غيره من باقي أجزاء المجتمع المصرى، كما يجزم أن صفوة الريف تختلف اختلاًا كبيرًا عن صفوة الحضر.

ويضيف الباحث أنه في ظل التحولات تغيرت بعض ملامح الريف التاريخية بملامح أخرى ليست حداثية؛ حيث شهد الريف المصري تغيرًا جذريًا في خريطة القوي الاجتماعية؛ مع معاناة المجتمع الريفي من مشكلات اجتماعية واقتصادية وسياسية وثقافية جمة.

يقول الباحث إن الصفوة الريفية سعت نحو تدعيم العلاقات الأولية وإنتاج بعض التقاليد بالقرية من خلال تدعيم جملة من العلاقات الأولية، التي كادت أن تندثر وإنتاج بعض العلاقات الجديدة وثقلها مع دحض بعض التقاليد والقيم السلبية عند أعضاء المجتمع الريفي.

فى النهاية أوصت الدراسة بالريف المصرى ورصد تطوراته الاجتماعية والاقتصادية المرتبطة بالتطورات التى تحدث فى الدولة.