سامية خربوش نائبة المدير العام
الاوسمة : الجنس : الدولة : عدد المساهمات : 508 السٌّمعَة : 2 تاريخ التسجيل : 21/02/2011
| موضوع: ففي خبرٍ مِنكَ سُلْواني وعَافيـَتِي.. (قصيدة للشيخ اسامة ) الجمعة مايو 06, 2011 9:06 pm | |
| أَجْهَدْتَ قَلْبَكَ همَّاً أيُّها البَطَلُ ****** وذُبْتَ في أُمّةٍ قَدْ شَفَّهَا الخَطَلُ أَرْخَصْتَ فيها الحَشَا قَلْباً وَأَوْرِدةً ****** وَذُقْتَ مِن أَمْرِهَا مَا لَيسَ يُحتملُ
لِسَانُ حَالِك "في دِيني وآخرتي ****** أسلمتُ لله عُمْري ما الْتهى الأَجلُ" الرأَيُ رأيُك والأنْبَاءُ عَاصِفـةٌ ****** والفَرْيُ فَرْيُكَ والأفكارُ تنتضلُ وفي جِهادِكَ آياتٌ وَتَبْصـِـرةٌ ****** وَقَولُكَ الفَصْلُ لا رَيْثٌ وَلا عَجَلُ فلوْ تَرى أَمّةَ الإسْلامِ إذْ وَقَفَتْ ****** لَمْ يَبْقْ مِنْ أَرْضِها سَهْلٌ ولا جَبَلُ.. تَبْكِيَكَ يا نَاصرَ التّوحيدِ مِنْ ألمٍ ****** وفي سَمَاها تَجَلّى الحُبُّ والأملُ أَصْبَحْتَ في قَلْبِها جُرْحاً ينزُّ أسى ****** وقَبْلَها كُلُّ جُرحٍ مِنْكَ يَنْدَملُ سُؤَالُهَا مَنْ سَيَجْلُو كلَّ مُشْتَبَهٍ؟! ****** منْ يُفحمُ الخَصْمَ والأَحْداثُ تَرْتَجِلُ؟! أمّـنْ يَقُودُ السَّرايا في دُجى فِتَنٍ ****** أينَ السَّبيلُ إذا شَطّتْ بِنَا السُّبُلُ؟! فَلَوْ رَأيتَ عُيُونَ السّاهرينَ ضَنَى ****** يَضّرعونَ .. وَدَمعُ العَينِ مُنْسَدلُ ولوْ رَأيتَ الناسَ إذْ وَقَفوا ****** يُسَاهِرونَك لا مَلّوا ولا غَفَلوا ولَوْ تَرى فِتيةً يسّاءَلـونَ هُنَـا ****** وطفلةً في دُجى المحرابِ تَبْتهلُ ولَوْ تَرى الأمَّ تَبْكي بينَ صِبْيَتِها ****** والقَلبُ يَلْهجُ والوجْدانُ مُشْتَعِلُ للهِ .. كَمْ مُهْجةٍ للدينِ مُخْلصةٍ ****** قدْ اعتراها عليكَ الهمُّ والوَجَلُ عاشُوكَ في نَزْفِكَ القَاني وفي نَقَهٍ ****** كمثلما عِشْتَهُمْ والحبُّ مُتَّصِلُ يَغْشَاكَ مِنْ شَوْقِهِم نَجْوى وأَدْعيةٌ ****** ومِنْ لهَيبِ الحَشَايا تُمْطرُ المُقَلُ ولوْ تَرى جافيا قَدْ رَفَّ مِنْ حَسَدٍ ***** وللتباشيرِ في أنفاسِهِ زَجَـلُ!! لمّا رَأَى حُبَّ خَلْقِ اللهِ أَكْمَـدَهُ ****** واهتاج في بطنه الزقّومُ والدَّغلُ ففي بلائِكَ تَمْحِيصٌ و مَطْهَــرةٌ ****** والمبْدأُ الحَقُّ يَسْتَعْلي ويَنْتَقِلُ ما زادكَ اللهُ إلاّ رِفْعَــةً و عُلا ****** والوَغْدُ كسوتُهُ الخُذْلانُ والخجلُ كمْ نِلِْتَ مِنْ كَيْدِهمْ سِرَّا وفي عَلَنٍ****** مَا لَوْ عَلا جَبَلاً لَزّلزلَ الجبلُ !! كمْ قَاتلُوكَ وأَرضُ المسْلمينَ شَكَتْ ****** قَهْراً فَمَا قَاتَلوا كُفْراً ولا خَذَلوا !! وكَمْ رَمَوكَ بأَقْذَاءٍ فَسِرْتْ لَهـمْ ****** كمَا مَضَى السَّلفُ الماضونَ والرُّسُلُ قد كنتَ فينا عَصَى موسى بهيبتِهِا ****** إذا تَجَلّتْ تَولّى السِّحرُ والدَّجلُ الحقُّ داعيهُ ، والتَّوحيــدُ بغيتُهُ ****** يا مَنْ مقاصدُهُ الإرجافُ والجدلُ علمتنا أنَّ للإخـلاصِ مرتبــةً ****** جُلّى عليها قلوبُ النَّاسِ تتّصلُ عَلَّمْتَنا كيـفَ تُنسى كلُّ سيئـةٍ ****** وكيف يُسقى الإخا والودُّ والأملُ عَلَّمْتَنَا جَهْـرةً بالحـقِّ صادحةً ****** إذا تغَشَّى النفوسَ الخَوْفُ والوجلُ يا أمــةً محّصَتْهَـا كلُّ نائبــةٍ ****** وكلّـما فَترتْ غَنَّى لها الأمـلُ وَقَفْتَ في صَوْلةِ "التَّغريب" فانطفأتْ ****** عينُ الحقودِ.. فخابَ اليومَ مَا سَأَلوا شفيتَ أيوبَّ في ضرٍّ و مُكْتَهـلٍ ****** والماء من حولِهِ شربٌ و مُغْتَسلُ وارتدَّ يَعْقُوبُ فيها مُبْصِرَا فمضى ****** إلى الحبيبِ وقدْ دالتْ لهُ الدُّولُ فانصر أُسامَةَ نَصراً عَزيزاً ****** أنت المُرجَّى وقد بارتْ بِنَا الحيلُ ما لي سِواكَ ومَوجُ الهمِّ ملتطـمٌ ****** يا مَنْ عليهِ لكشفِ الضُرِّ نتّكلُ أُهْديكَ يا أُسامَة الآمالِ قافيـتي ****** لعلَّنا بقهرِ الكُفرِنَحْتَفِلُ حتى نراكَ كنورِ الشَّمسِ مُشْرقةً ****** وتنطوي عندَها الدَّهماءُ والسُدُلُ ففي خبرٍ مِنكَ سُلْواني وعَافيـَتِي ****** كالغَيثِ يزهرُ منه السَّفْحُ والجَبلُ أحييتَ في جَمْعِنا إلفاً و مرحمــةً ****** وفَوقَ أرواحِنَا منْ حُبِّكم ظُللُ هذا جوادُكَ مَسْـرُوجَا بصهوتِهِ ****** فقُمْ وخُضْها جِهَادا أيُّها البطلُ.. ياربُّ أدعوكَ والأَشجانُ لاعجـةٌ ****** ففي يَدَيْكَ مِصَالُ البُرءِ والعِللُ
| |
|